مالت إليّ تهزّ الـعِـطف من لينِ
لـعـلـهــا بـجـمــال القــدّ تـــغـــريـــــنـــــــي
مالت مخضّبة الأطراف وادعة
تـشـتـمّ من جيدهـــــا أرقــى الريــاحــيـــنِ
جميلة الطرف .. أوصافها كملت
وثــغـرهــا أقــحـوانٌ بــات يُـشــجـــيــنـــي
حوريّــة رمشها آنـــاً يُـغـازلـني
أو تــتـرك المـقـلــة الحــيرى تـســلــيــنـي
مــدّت برفق ذراعيها لتجذبني
تــقــول مـا بــالــه كـبـرا يُـعـاصـــيـنــــي ؟
إلى متى تمسك الحسنى أنامـله ؟
يــمـرّ فــيّ ولــــم يــعــبــأ يــجــافــيــــنـــي
إلى متى تطعن الأحشاء توبته
فــي نــار قـســوتــه بالـبـعـد يـصـلـيـنــــي
إلى متى جـنّــة الفردوس يعشقها
أمـا رأى جـنـبـتي أشــهى بســـــاتـيـنــي !؟
إلى متى يسمع العذال وا أسفا ؟
إلى متى يـبـتـغـي الإحـسان من دونــــي ؟
أقول مهلكِ يادنيا قـد انعدمت
ريح المسافات والإخــــلاص يــحـيـيـنــــي
طـلـقـتـك الأمس والأحوال بائـسة
فكيف أرجـــع والأحـــوال ترويــنـــــــي ؟
أم كيف يـأمن مَــن لاحت فراسته
مــكــائــد النـفــس مـن بعد البراهــيــنِ ؟
قلت اذهبي للذي في اللهو منشغلٌ
حــبّي ولو عــزّت الأوطـــار يـكـفـيــنــي
وهل نسيت بــأنّ البدر ما فـتـئـت
أنــواره في ظـــــلام الشك تــهـديــنــــي
وهـل رأيت فــؤادا نابضا دنفا ؟
هــذا فــؤادي ، دعـيـــهِ لا تـلومـيــنــــي
لأنّــني أدبــا أقسمت من زمن
ألاّ أعــــود إلى مَـــن ظـــلّ يــؤذيــنــــي
**********************************