إلى إبنتي.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: آمال المصري »»»»» أنا المحب رسول الله» بقلم لؤي عبد الله الكاظم » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» نقد المجلس الثاني من الفوائد المدنية من حديث علي بن هبة الله الشا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» احمد المنسي» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» غاب الأميـــــر» بقلم محمد محمد أبو كشك » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»» آية الكرسي.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» رسالةٌ إلى لا أحد» بقلم العلي الاحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» في وداع الشيخ عبد المجيد الزنداني رحمه الله» بقلم طارق عبد الله السكري » آخر مشاركة: طارق عبد الله السكري »»»»»
إن الإيمان بالحياة الآخرة يشعر المسلم بأن الموت إنما هو مَعبر إليها، فلا يحس في وجدانه العميق بأنه ينتهي بالموت؛ فيعيش الحياة بذوق آخر، ملْؤه العمل والأمل في أن تكون أخراه أفضل من دنياه..
فيا لبؤس عمر يعيشه الإنسان وهو يشعر بأن الموت هو آخر المطاف!
يا من تبحث مثلي عن طريق الله! برنامَجُك العملي وميثاقُك الدعوي؛ كتاب واحد، لا ثاني له: هو القرآن العظيم! وشيخُك الراعي وأستاذك الداعي؛ مُرَبِّ واحدٌ لا نظير له: هو من (كان خُلُقُهُ القرآن) محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم! وأما مَقَرُّك الدعوي، ومنطلقك (الاستراتيجي) فمكان واحد لا بديل له: هو بيت الله! فاطرق باب المسجد تَجِدْ وجهَ الله! وادخل فضاءَ القرآن تَسْمَعْ كلامَ الله!
أيها الشباب الْمُتَلَقُّونَ لرسالة القرآن!
هذه وظيفتكم أختصرها لكم في كلمات:
إن الانتساب لرسالة القرآن تَلَقِّيّاً وبلاغاً، معناه: الدخول في ابتلاءات القرآن، من منـزلة التحمل إلى منـزلة الأداء!
إنها تَلَقٍّ صادقٌ لكلمات الله، وتعليمُ القلبِ طريقةَ الاشتعال بلهيبها، والصبر على حَرِّ جمرها؛ حتى يصير مشكاةً بلوريةً تفيض بنور الله..! ثم تعليمُ ذلك للآخرين، بتذويقهم شيئاً فشيئاً لذةَ المعاناة لنور الوحي، ومتعة الحياة بمكابدة القرآن
لقد تهتُ زمنا طويلا في طريق البحث عن الحق في الشأن الدعوي على العموم، حتى مَنَّ الله بالْهُدَى! ولقد وجدتُ الهدى كل الهدى في كتاب الله! وبمجرد أن فتح الله بفضله البصيرة على القرآن اكتشفتُ أدواءَ نفسي المريضة! ففزعت من هول عللها الكثيرة وجروحها الغائرة! ووجدتُ أنني أنا المعني الأول بدعوة القرآن وأدويته! فطرقت باب الرحمن مستغيثا: رَبَّاهُ أنا المريض فداوني! فماذا أَعَلُّ من قلبي الكليل؟ ومن ذا أَهْلَكُ من نفسي المغرورة!؟
نحن هنا مسافرون كرها لا طوعا، عمرك المحدود بأجله هو الرحلة! رحلة ليس بيدك توقيت انطلاقها، ولا موعد وصولها...وليس بيدك إيقاف السير ولا لثانية واحدة ! هل تستطيع إيقاف الأرض عن الدوران؟ الأرض غاربة حتما يا صاح! والعمر راحل لا يستشيرك! فتأمل! {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ}
فإما لقاء المحبين، وإما لقاء المحاربين !
نعم أنت راحل لا اختيار لك ولكن لك أن تختار الاتجاه، ما بين معارج الدرجات ومهاوي الدركات!...
فالأرض تدور بين شروق وغروب، وإنما السعيد من حول الاتجاه إلى مشرق النور، حيث الخلود الجميل...فإذا السفر يتحول من وحشة مظلمة إلى أنس عظيم بالله! ذلك طريق النور، فافتح عينيك، وتدبر، ثم أبصر!
عندما يُضْرَبُ الحِصَارُ على القرآن وأهلِه، وتُغْلَقُ مَدَارِسُهُ ومَحَاضِرُهُ، وتُصَادَرُ ألواحُه وحَنَاجِرُهُ؛ فإن الله - جل جلاله – يبعث له من يتلقى رسالاته من جديد؛ على سبيل التجديد لهذا الدين في النفوس، وتحدي الكيد الشيطاني للدين وأهله! ثم ينشر نوره في الآفاق! ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ!﴾(الصف:8)
إن المسلمين في كثير من الأقطار يعانون اليومَ أزمةَ غياب التداول الاجتماعي للقرآن الكريم! ومعنى "التداول" ههنا: الانخراط العملي في تصريف آيات الكتاب في السلوك البشري العام، تلاوةً وتزكيةً وتعلماً، وتعريض تربة النفس لأمطار القرآن، وفتح حدائقها الْمُشْعِثَةِ لِمَقَارِضِهِ وَمَقَاصِّهِ! حتى يستقيم المجتمع كله على موازين القرآن!