مِن آهاتِ قلبي الحرّى أشعَلَتُ قِندِيلَ شوقٍ أُنِيرُ بِه ظُلمةَََ البعدِِِ أَمْسَحُ بِنورِه وَجَعاً تَعَتَّقَ عَبرَ السِنيْن، تخَلخَلَ بينَ جَنباتِ رَوحي، تَغذَا على أنفاسِي، صَنَعَ مِنْ شَراييني قيوداً فلا أَملِكُ سَبيلاً للوصولِ إليكِ.
أنا بأرض عشقي أزرعها حنيناً أسقِيها مِن دَمي المُراقِ على أعتابِ زمانٍ جَحَدَ بآياتِ العِشقِ لتُنبِتَ أزهاراً تكونُ قرابينَ أرسُلُها معَ نسماتِ الصباحِ ونجماتِ الليلِ علََّها تُلامِسُ شُغافَ قَلبِكِ البعيدِ فابتسمُ آملاً باللقاء.
مَحفورَةٌ أنتِ على جبينِ قلبي يَنبِْضُكِ مُتَجِرعاً ألماً لم يَعْرِفْه إلا هو، عَشِقتُك مُنذُ عَرفتُ أنَّ طائرَ أشواقي وَجَدَ عشه بين أشجارِ قلبِك،منذُ استفاقَت عيونُ مشاعري على حنانِ أحضانِك.
بحثتُ عنكِ في كتبِ العشقِ وبين أبياتِ القصائدِ، همستُ باسمِكِ للعصافيرِ في السماءِ، للمرجانِ في قيعانِ البحارِ، تبكي غيابَك زهراتُ الحبِّ في بساتينِ قلبي والنوارس في سماءِ أحلامي، تشتاقُكِ لحظاتُ سِعادِةٍ كُنتِ عروسَها فأعيشها لتغلِّفَ روحي بهالةٍ من السكينة .
مازلتُ على عهدِ الوصالِ، أمدُّ يدي مُنتَظِراً لمسَتك التي عهدتُها، لا أملكُ إلّا أنْ أُعاتِبَ الزمان وأبتلعُ كلماتٍ تَتَحشْرَجُ في قلبي، حبيبتي... هاتِ يديْكِ.
25/3/2012