عندما يأتي المساء
نرنو إلى قرار ذاتنا ..
نبحث في الزوايا المظلمة..
وكالمسافر المجنون..
نرحل في فضاء النفس
لاستعادة البريق الذي ضاع منا نهارا
لاستمتاع الذات بلحظات حلم مؤقت
مكتبة عامة لتنزيل الكتب ...» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» إهداء .. مكتبة أهل اللغة العربية.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» إهداء .. مكتبة القرآن الكريم.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» مَسرحية .. بريشة: عبد الفتاح أفكوح» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» المنصة» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» الجِدار» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» الأمانة» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قصة أدبية مؤثرة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: إبراهيم ياسين »»»»»
عندما يأتي المساء
نرنو إلى قرار ذاتنا ..
نبحث في الزوايا المظلمة..
وكالمسافر المجنون..
نرحل في فضاء النفس
لاستعادة البريق الذي ضاع منا نهارا
لاستمتاع الذات بلحظات حلم مؤقت
هل ستغير قدري
أيها المساء
وقد عقدت بيني وبين الانتظار
" صفقة "الانتظار
سأنتظر مساء الغد
أيها المساء
فإما أن نجدد العقدة
أو يكون هذا آخر
مساء للانتظار
يأتي المساء ..
تحتجب الروح
تستعيد ذكرى الفصول الأربعة
وملهاة أسرار المرأة الأبدية
ككل مساء
أقترب مني أكثر
أستعيد تفاصيل عمري
أصطحب معي أحلامي
ألبسها ثوب الآمال
بكل الألوان
عندما يأتي المساء
أفتح ذراعي لبهجة الذكرى
أناجي المستحيل
و أوغل لا إراديا في ابتسامته العذبة
لكن .............
ما يفتأ الصمت يجرجرني
لتلاحق الروح نجوم السماء
هذا المساء
اختلط الظلام بالنهار
و مع الرياح الرطبة للربيع
و ريشة "مارسيل" الفنان
أعلنت ميلادي
حين مر باسمي
ليولد فجر جديد مع سكون الليل
و سحر كون يهيم بأنسام الربيع
هذا المساء...
مسحورة أنا
مهجورة .......
أحضن نجوم السناء
أسدل الستائر الملونة على الغمام
بين الأحلام أتنقل
و في نواحي الكون تعانق الروح الضياء
شريرة أنا ........
أصارع الكيان الخافت في المساء
و على الأثير أشيد القصور
أغمر وحدتي بلذيذ لقاكم
أبحث عن الضائع مني
وفي قلب السكينة العذبة أستسلم للسماء
تعال أيها المساء
تعــــــــــــــــــــــا ل ..
أهمس لك بكلماتي
تعـــــــــــــــــــال ..
نعزف معا قيثارة الوجد
نشعل قناديل الوهم
و دعني ....
بين أحضانك أغفو
فكم أهوى أن تغمر الكون بوشاحك
لتجنح الروح في سكون عميق
و عن النفس أنزعُ ثوب الأسْر
أقاوم ظلال الحيرة
و وهـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــم مماتي
عندما يأتي المساء
يمتزجُ الذُّبول المُحتضر
بالحيوية المنبعثة من فوهة النزيف
و من كابوسِ الشقاء ،
يُعتق الجسدُ المنهك..
يشقُّ المدَى الرحب،
شوقاً لألحانِ المساء
عندما يأتي المســــــــــــــــــاء
نستكينُ لأنفسنا
تراودُنا رغبات ..
تساؤلات و أحلام
نكبحُ جامح الرغبات
ننتقلُ من حلم لحلم
في يمِّ الأسئلة المجنونة نُبحر
ومهما أجدنا السباحَة
نغرق ........
في بحر جنونٍ معتق
مجدافُه الانتظار
وشراعُه لحظات الغروب