عمر بن أبي ربيعة
أَتاني كِتابٌ مِنْكِ فِيهِ تَعَتُّبٌ
عَليَّ وإسْراعٌ، هُدِيتِ إلى عَذْلي!
فَعَزَّيْتُ نَفْسي ثُمَّ مَالَ بيَ الهَوَى
وقبليَ قادَ الحبُّ من كان ذا تبلِ
فَقُلْتُ: إذا كَافَأْتُ مَنْ هُو مُذْنِبٌ
مُسيءٌ، بِما أَسْدَى إلَيَّ، فَما فَضْلي؟
لَمْ أَرْتَجي حِلْمي إذا أَنا لَمْ أَعُدْ
عليكِ، ولم يجمعْ لجهلكمُ جهلي
فلا تقتليني، إنْ رأيتِ صبابتي
إلَيْكِ، فإنّي لا يَحِلُّ لَكُمْ قَتْلي