|
ماذا بها من قُمَّل أو جَرَبٍ |
قيل لنا فيها (نبيل العرَبي) |
بها رأينا ضدَّ ما قد سُمِّيتْ |
إذ دُعيتْ جامعة للعربِ |
جامعة ما جمعت بل فرقت |
في نهجها يا قومنا لم تُصِبِ |
وليس للعُرب ترى قرارَها |
لكنَّما قرارُها للأجنبي |
قد خيَّبت كلَّ لبيب عاقلٍ |
وأمَّلت كلَّ جهولٍ وغبي |
مرَّت عليها حُقب ماذا جنت |
أمَّتنا غير الأسى والنصبِ |
غاية ما تملكه الشكوى لمن |
كانوا لما حلَّ أساس السببِ |
شجبًا وتنديدًا غدا سلاحها |
أو قل إدانات بحال الغضبِ |
وذاك ما يظهر يا قومي ولا |
نعلم ما يجري وراء الحجبِ |
من صفقات وعقود أبرمت |
كم سلب العقل بريق الذهبِ |
أو قل هو الجبن غشا أفئدة |
لا ترتجوا من خائف مضطربٍ |
موقف عزٍّ أو قرارًا حازمًا |
شأن الكماة والرجال النجبِ |
وهل يُرَّجى الحقُّ عند خائن |
أو خادم الأعداء تحت الطلبِ |
وهل بهم ستنتهي محنتنا |
وتنجلي عنا صنوف الكُرَبِ |
ماذا جنت منهم فلسطين وما |
جنى العراق صاحِ غير الخطبِ |
نسمعها حتى غدت آذاننا |
تشكو لما حلَّ بها من عطبٍ |
ولم تداو الجرح في أحوازنا |
أو جزرًا ترُدَّ من مستلِبٍَ |
حتى نراها يومنا منصفة |
أهل الشآم صاحِ يا لَلعَجبِ |
أتعجزون أن تداووا جرحهم |
إنا ننادي أبكمًا لم يُجبِ |
وأن تغيثوا جائعًا ناشدكم |
أموالَكم أنفقتمُ في اللعبِ |
أو تمنحوا المجاهد السلاح كي |
يردُّ كيد المعتدي المغتصبِ |
يا قومنا ما نالهم يعمُّنا |
وما يفيد حينها من عتبٍ |