غول الكتائب-مهداة إلى روح الشهيد عدنان الغول

بقلوب ملؤها الحزن على فراق غول المعامع والميادين الشهيد الحي عدنان الغول ومساعده أتقدم بأحر التعازي لفقد هذا البطل ومهنئا باستشهاده وارتقائه في عليين بإذن الله وإلى أهله الصابرين وإلى جنده الميامين ورفاقه المجاهدين في كتائب الشهيد عز الدين القسام أهديهم جميعاً:

"غول الكتائب " تَرَكَ المَعَامِـعَ غُولُهَـا عَدْنَانُ شَدَّ الرَّحِيلَ إِلَى الجِنَـانِ فَفُتِّحَتْ أَبْـوَابُهَـا واسْتَشْـرَفَ الرَّيَّـانُ وَتَبَرَّجَتْ حُورُ الجِنَـانِ وَأَقْبَلَتْ نَحْوَ الشَّـهِيدِ تَزُفُّهَـا الأَلْحَـانُ نَادَاهُ بالأَبْـوَابِ صَـوْتُ مُحَمَّدٍ أَهْـلاً رَشِـدْتَ وَطِبْتَ يَاعَدْنَـانُ أَقْبِلْ بُنَيَّ فَفِـي قُدُومِـكَ بَهْجَةٌ للنَّـاظِـرِينَ يُحِبُّهَـا الإِخْـوَانُ يَلْقَاهُ عِنْدَ الحَوْضِ صَحْبُ مُحّمَّدٍ وَيُظِـلُّـهُ بِجَنَـاحِـهِ رُضْـوَانُ فِي جَنَّةِ الفِرْدَوْسِ يَمْرَحُ شَـادِياً قَدْ أَطْـرَبَتْهُ بِعَـزْفِهَـا الأَفْنَـانُ فِيهَا النَّعِـيمُ وَمَـا يَلذُّ لأَعْـيُنٍ وَالنَّخْلُ وَالأَعْـنَابُ والـرُّمَّـانُ مُتَنَعِّمـاً فِيهَـا بِكُـلِّ نَفِـيسَـةٍ وَيَطُوفُ بَيْنَ قُصُـورِهِ الوِلْـدَانُ يَلْقَى بِهَـا قَبْلَ السَّـلامِ تَحِـيَّةً وَرِضـاً أَفَاضَ عَـبِيرَهُ الرَّحْمَانُ قَتَلُـوكَ يَاغُولَ الكَـتَائِبِ غِـيلَةً وَكَذَاكَ يَفْعَلُ فَِي الوَغَـى الْخَوَّانُ كَمْ عِشْتَ يَازَيْنَ الرِّجَـالِ مُطَارَداً يَقْفُو خُطَـاكَ البُـومُ وَالْعُقْبَـانُ تَرْمِيكَ بِالحِـقْدِ الدَّفِينِ عُيُونُـهُمْ وَتَسِـيرُ خَـلْـفَ دَبِيبِـكَ الآذَانُ وَجِرَاؤُهُـمْ تَشْتَمُّ رِيحَـكَ كُلَّمَـا ضَـاعَ العَـبِيرُ تَنَبَّهَ السِّـرْحَانُ وَعُيُونُهُمْ للغَـدْرِ سَـاهِرَةٌ فَـلا غَطَّتْ عُيُونَ الخَـائِنِ الأَجْفَـانُ يَاوَيْلَ خَـائِنَةِ العُـيُونِ إِذَا الْتَقَتْ مِنَّـا وَمِنْهَـا البِيـضُ وَالْمُـرَّانُ والْبِيضُ تَعْـرِفُ والْقَـذَائِفُ أَنَّنَا نَحْنُ الجُنُـودُ إِذَا الْتَقَى الأَقـْرَانُ كَمْ زَلْزَلَتْ كَفُّ الشَّهِيدِ مَعَـاقِـلاً كَمْ صُدِّعَتْ مِنْ عَـصْفِهِ الأَرْكَانُ تُشْـقِـي يَهُـوداً مِنْ يَدَيْهِ أَنَامِلُ وَبِصَـوْتِـهِ يَتَفَجَّـرُ البُـرْكَـانُ وَلِزَأْرِهِ تَجْـرِي الضِّـبَاعُ ذَلِيلَةً وَتُقِيمُ عِـنْدَ جُحُـورِهَا الفِئْـرَانُ وَيُبَلَّلُ القِـرْدُ البَغِـيـضُ إِزَارَهُ وَيُنَكَّسُ الطَّـاغُوتُ وَالشَّيْطَـانُ يَاقَـائِدَ الأُسْـدِ الأُبَاةِ غَداً تَرَى تَلَّ الرَّبِيـعِ تُضِـيـئُهَا النِّيـرَانُ وَالْغَاصِـبِينَ وَقَدْ تَبَدَّدَ جَمْعُـهُم ْ يَوْمَ اللـقَـاءِ وَهَـدَّهُ الْخُـذْلانُ وَقِلاعَ عَكَّا حِينَ يُرْجِفُهَا الصًّدَى واللِّـدَّ حِـينَ يَدُكُّهَـا الإِخْـوَانُ فَتَخِرُّ هَـامَـاتُ الطُّغَـاةِ ذَلِيلَـةً وَتُـدَكْـدَكُ الأَصْـنَامُ وَالأَوْثَـانُ وَتَرِفُّ فَوْقَ القُدْسِ رَايَاتُ الهُدَى وَعَلَى الْحَيَـاةِ يُهَـيْمِنُ القُـرْآنُ يَـافِتْيَـةَ القَسَّـامِ هَذَا يَوْمُـكُمْ فَلْـتُطْـرَحِ الأَوْشَـابُ وَالأَدْرَانُ وَيُجَـذُّ جِـذْرُ المُرْجِـفِينَ فَإِنَّهُمْ حَاشَاكُمُ- الطَّاعُونُ وَالسَّـرَطَانُ فَاسْـتَأْصِلُوا الدَّاءَ الْخَـبِيثَ بِقُوَّةٍ إِنَّ اجْتِثَـاثَ الخَـائِـنِينَ أَمـَانُ فَمَتَى نَرَى رَأْسَ العَـمِيلِ مُـذَلًّلاً فِي الأَسْـرِ تُلْجِمُ فَكَّهُ الأَرْسَـانُ فَيُقَـادُ للمَـوْتِ الذَّلِيلِ مُصَـفَّداً وَلِبَاسُـهُ الأَشْـوَاكُ وَالْقَطِـرَانُ آنَ الأَوَانُ لأَنْ يُمَـزَّقَ لَحْـمُهُمْ لِتَـذُوقَـهُ الغِـرْبَـانُ والدِّيـدَانُ وَيَزُولَ عَنْ أَرْضِ الكَرَامَةِ رِجْسُهُم ْ وَيُقِـيمَ فَـوْقَ تِلالِهَـا الإيمَـانُ يَاأَيُّهَا القِـرْدُ القَمِـيءُ غَداً تًرَى يَافَـا يَرُجُّ سُـهُولَهَا البُرْكَـانُ فَارْقُبْ قُبَيْلَ الصُّبْحِ يَأْتِيكَ الرَّدَى وَتُقِـيمُ بَيْـنَ قُرُودِكَ الأَحْـزَانُ وَتَرَى الكَـمِيَّ إِذَا تَكَلَّمَ شِـبْلُنَـا تَصْطَكُّ بَعْدَ جَنَـانِـهِ الأَسْـنَانُ هَذِي جُـنُودُ العِـزِّ مُشْرِعَةُ القَنَا يَرْتَجُّ تَحْتَ خُيُـولِهَا الفُـرْسَـانُ فَإِذَا انْبَرَى شِبْلُ الكَـتَائِبِ وَلْولَتْ مِنْهُ الكُـمَاةُ وَفَرَّتِ الشُّـجْعَـانُ فَهُنَا الجَبَـابِرُ والرؤُوسُ تَحَطَّمَتْ والبِيضُ والأَقْـيَـالُ والتِّيجَـانُ عَدْنَانُ عِشْ فِي الخُلْدِ يَاأَسَدَ الوَغَى فَالْعَيْشُ فِي الأُخْرَى هُوَ الحَيَوَانُ يَاسَـيِّدِي إِنْ غَـابَ عَنَّـا نَجْمُكُمْ فَشُـمُوخُكُمْ شَهِدَتْ بِهِ الأَكْـوَانُ رَحَـلَ الأُبَاةُ وَلَمْ تَزَلْ آثَـارُهُـمْ مَنْقُوشَـةً تَزْهُو بِهَا الأَوْطَـانُ بِدِمَـائِهِمْ تَسْرِي الْحَيَـاةُ بِأُمَّتِي وَبِعَـرْفِهِمْ يَتَعَـطَّـرُ المَـيْدَانُ يَافِتْيَةَ القَسَّـامِ يَاأُسْـدَ الشَّـرَى أَنْتُـمْ لِعِـزَّةِ أُمَّـتِي الْعُـنْـوَانُ شَـهِدَتْ لَكُمْ بِالْعِـزِّ كُلُّ حِجَـارَةٍ في الأَرْضِ ، وَالآفَـاقُ وَالأَزْمَانُ وَاللـهُ يَعْلَمْ وَالخَـلائِـقُ أَنَّكُـمْ -جُنْدَ الكَـتَائِبِ- أَنْتُمُ الفِتْيَـانُ

===================
مع تمنياتي أن تصل القصيدة إلى أسرة الشهيد
أخوكم فارس عودة

أيها الفارس:

إبداع من مصدره!

إبداع يجسد الألم بفقد البطل والفرحة بنيله الشهادة.

أخي ...

الأبطال لا تنضب والأمة ولادة فلا تبتئس بما كانوا يصنعون.

نبارك للشهيد البطل فوزه بالشهادة ونعزي أنفسنا بموت أحياء الأمة.


دعني أثبتها امتناناً


تحياتي وتقديري

الفارس العظيم فارس عودة
تحية إجلال وإكبار للشاعر المبدع الذي لا يفوته حدث ، منذ ان سمعت نبأ اغتيال الشهيد وأنا انتظر رائعتك وقلت لا بد ان يخلد فارس هذا الحدث الجلل ، وها انت كعادتك دائما سباقا إلى المعالي. طاب لسانك وكلماتك وأطمئنك أخي فعندما اغتيل يحيى عياش فرح اليهود وظنوا انهم اوقفوا صناعة المتفجرات ، فورث يحيى العشرات من المهندسين ، وإن استطاعوا اليوم الغدر بالغول فسوف يدفعون الثمن غاليا هم وأذنابهم العملاء، وسيرى اليهود ماذا نتج عن استشهاد الغول سيجدون غولا في كل قرية ومدينة ومخيم من أرضنا الصامدة وستزلزل المتفجرات أركان كيانهم العنصري ولن ينعموا بالأمن ما زالوا جاثمين على أرضنا . اثلجت صدورنا بها جزاك الله عنا خير الجزاء وهنيئا للشهداء وذويهم والموت للعملاء الخونة وإن موعد حسابهم قريب وسيكون حسابا عسيرا .

هَذِي جُنُودُ العِـزِّ مُشْرِعَـةُ القَنَـا
يَرْتَجُّ تَحْـتَ خُيُولِهَـا الفُرْسَـانُ
فَإِذَا انْبَرَى شِبْلُ الكَتَائِـبِ وَلْولَـتْ
مِنْـهُ الكُمَـاةُ وَفَـرَّتِ الشُّجْعَـانُ
فَهُنَا الجَبَابِرُ والـرؤُوسُ تَحَطَّمَـتْ
والبِيـضُ والأَقْيَـالُ والتِّيـجَـانُ
عَدْنَانُ عِشْ فِي الخُلْدِ يَاأَسَدَ الوَغَى
فَالْعَيْشُ فِي الأُخْرَى هُوَ الحَيَـوَانُ


اخي تحية أكبار لإبداع يتجدد


لا تطل غيبتك عنا أيها الفارس


بارك الله فيك

أخي الشاعر فارس عودة

لقد أحسنت ، وأبدعت

ورحم الله الشهيد عدنان الغول

ورحم شهداء الأمة



تحياتي لك وتقديري
أخوكم
الشريف آل جازان

اخي الحبيب
فارس
مؤرخ الانتفاضة والتضحيات
احسنت سيدي وجزاك الله خيرا
يا عنوان الابداع والعطاء

تحياتي وحبي

المخلص

عبدالوهاب القطب

أخي العزيز الشاعر المبدع فارس عودة
قصيدة أخر من إبداعاتك المتتالية.. التي تتحدث عن الشهداء والأبطال..
قصيدة أخرى تظهر لنا فيها قدراتك الشعرية الفذة..

فيها الكثير من الأبيات الجميلة، مثالا لا حصرا:
كَمْ زَلْزَلَتْ كَـفُّ الشَّهِيـدِ مَعَاقِـلاً
كَمْ صُدِّعَتْ مِنْ عَصْفِـهِ الأَرْكَـانُ
تُشْقِي يَهُـوداً مِـنْ يَدَيْـهِ أَنَامِـلُ
وَبِصَـوْتِـهِ يَتَفَـجَّـرُ البُـرْكَـانُ

ولي عليها ملاحظة بسيطة، إن سمحتَ لي أوردها لك من باب التناصح.. وأنا متأكد أنها لا تعجزك.. بل هو السهو الذي يصيب الإنسان.. وأنا أول من يسهو - جل من لا يسهو:
في:
فَارْقُبْ قُبَيْلَ الصُّبْحِ يَأْتِيكَ الـرَّدَى
وَتُقِيـمُ بَيْـنَ قُـرُودِكَ الأَحْـزَانُ
فإن يأتيك حقها الجزم لوقوعها في جواب الطلب..

مع الاعتذار الشديد مسبقا إن كان هذا يزعجك.. لكنني لا أنسى الثناء على القصيدة مجددا.. وعلى قدراتك أيها الشاعر المتألق..

ناصر

أحسنت و بارك الله بك
أيها الشاعر المبدع فارس عودة
صدق من سماك مؤرخ الإنتفاضة
قصيدة و لا أروع
و نسأل الله عز و جل أن يسكن الشهيد
فسيح جناته و جميع شهداء المسلمين
تقبل ودي
و كل عام و أنتم بخير
د. جمال

شكرا لكم احبابي الكرام
تحية إجلال لشاعرنا المتواضع والمتواضع جدا أخي الحبيب سمير العمري
أخي الحبيب أكرر اعتذاري لغيابي عن الواحة وعن مشاركاتك المتألقة
أخي الحبيب كلماتك وسام أعتز به وأفخر وتثبيتك تكريم أنحني له وتأكد بثبات حبي لك أسأل الله أن يجمعنا في ظلال الفردوس
تحية لأخي الكريم الدعيكي وانا أشعر من لقبك أنكط ليبي فهل انت ذلك لأن هذا اللقب عندنا منه بس بدون ياء النسب مع خالص تقديري
والف تحية لكل من ابن بيسان وعدنان الإسلام وآل جازان وأسأل الله لكما أعالي الجنان والدخول من باب الريان والنظر إلى وجه الرحمن
أخي الحبيب الدكتور جمال مرسي تحية إجلال وتقدير لك وشكرا على اهتمامك وأكرر دعواتي لك بكل جميل وأن يرسي الله سفينتك في جنات الفردوس
أخي الكريم الناصح شكرا لك على ملاحظتك
والأمر ليس سهوا وجل من لايغفل ولاينام ولكن ماوجدته في كتب النحو أن الجزم بالطلب إن كان وقوع الثاني نتيجة للأول كأن نقول اعمل تنل وانصب تفز ولكن هنا في البيت المذكور لن يكون إتيان الردى نتيجة لترقب شارون وهناك شواهد كثيرة حتى من القرآن في مثل هذا المجال ولكني لاأذكرها الآن
وعموما شكرا على ملاحظتك وجزاك الله كل خير وتأكد أن هذا لايزعجني ولك جزيل الشكر
أخوكم فارس عودة

الأخ الحبيب فارس عودة
قصيدة تنقش في القلب كل أبعاد الأسى
رحم الله شهيدنا
وأسكنه فسيح جناته

سلم الفكر والقلم