هو وأنا

هُوَ كَالْوَعْلِ يُنَاطِحُ صَخْرِي وَيَحْسَبُ أَنَّهُ كَادَ أَنْ يَفُتَّ مِنْ عَضُدِ قَسَاوَتِي ، يَمْتَطِي رَاحِلَةَ الْغَبَاءِ وَيَلُوِّحُ بِرُمْحِ الْجَهْلِ ، وَأَنَا تَشْهَدُ أَنْوَارُ طَعَنَاتِي عَلَى تَفَتُّتِ قُرُونِ ظَلَامِهِ وَفَنَاءِ سِنَانِ رُمْحِهِ، يَطِيرُ بِي بُرَاقُ الأَمَلِ وَأَرْشُقَ حَقْلِي بِبُذُورِ رَبِيع .

هُوَ يَزْرَعُ سَنَابِلَ الْوَهْمِ وَيَحْصُدُهَا بِمَنَاجِلِ الْخَيْبَةِ وَيَرْقُصُ طَرَبًا عَلَى قَدَمَيْهِ الْلَتَيْنِ تَغْتَسِلَانِ بِالْوَحْلِ ، وَأَنَا أَسْتَوْدِعُ عِجَافِي سَبْعًا مُوغِلَاتٍ بِالْحَصَادِ كِدْنَ أَنْ يُشْرِفْنَ عَلَى بَيَادِرِ الْغَد بِمَوَاسِمِ الْوَعْد.

هُوَ يَمْضِي رُعُونَةَ مَجْرًى تَلَطَّخَ بِخَطَايَا دَمِي ، وَأَنَا أَظَلُّ غَيْمَةً تُنَسِّقُ سَمْتَهَا لِانْهِمَارٍ قَرِيْبٍ سَدِيد .

هُوَ وَأَنَا وَاللهُ شَاهِدٌ فَوْقَنَا

/
يالروعتك وثباتك وبطولتك انت
ويالخسته ونذالته وحمقه و كفره هو
ويالقوة لركن المكين الذي استندت عليه و احتسبت فيه
روعة والرائعات عنوانك دائما اديبنا وليد الرشيد وغدا يشرق النصر

يا لروعة وبهاء حضورك دوما في فقيراتي تبث بها من فيض روحك الطاهرة ما يخصبها فتزهر ربيعا بديعا
من القلب لك التحايا والشكر الجزيل أخي الغالي الحبيب

نثيرة تعبق بجمال تعابيرها وسحر بيانها

مبدع أنت أستاذنا شعرا ونثرا

دمت رائعا كأنت

مودّتي

خلاب حرفك بديع بحسه ومعانيه ومضامينه
ساحر هطوله، قوي بناؤه، وما اجملها الجولة في أقيائه
دمت ودام لك الحرف يبث النور في القلوب.