|
يا أيها الخُـبْـلُ العنيدْ |
لا لن يَطيعـكَ ما تريـدْ |
نَمْ في غبائِك ما تشا |
ءُ لسوف تـُخلع بالحديد |
سورية ُ اليومَ انتمتْ |
للنـور للعهـــد المجيـد |
رُسُلُ الربيع تَنزلتْ |
فأقيم في الأوطان عيد |
فارحلْ فإنك راحلٌ |
وستنتهي من ذا الوجود |
للشعب رأيٌ نافذٌ |
وعـن الحقيقة لا يحيــد |
ثكلتك أمك هل ترى |
حزنَ اليتامي في الخدود |
والسيداتِ ترمَّلتْ |
ما مـــن مُعيــلٍ للـوليــد |
والناس في كربٍ وهمـ |
ــمٍ وابتــــــلاءاتٍ تزيــد |
وتهدَّمت تلك البيو |
تُ وأُحْرِقت فيها الورود |
ومساجدٌ قُصِفَتْ وما |
والله قد قصَــفَ اليهــود |
من يدَّعي الإسلامَ هم |
مَن قصَّفَ الناسَ السُجود |
لا يرمي الله السجو |
دَ وقد رمَـتْ تلك العبيــد |
يا ناسُ شوفوا ذا السفالـ |
ـةِ والوضاعة و البـرود |
يا ناسُ ما لبلادنا |
أمسى الثمين بها زهيـد |
وعلى مرافئها رستْ |
كلُّ المصائب في جمود |
يا ناسُ لم نُخلقْ عبـ |
ـيدًا أو جمادًا أو قـرود |
يا قومَ زيفٍ وافترا |
ءٍ يا مدائنَ من جحود |
يا نسلَ من قد زيـَّف التـ |
تـاريخَ بالماضي البعيد |
والآن تعلو في بـــلا |
دي غيمة ُ الظلمِ الشديد |
تبعوا الهوى والنفس في |
أهوائهـا رهـنَ القيــود |
والنفس إن كان الهـوى |
منهاجها ولــهُ عهود |
فلقد أنيــخ ببابهــــا |
ركبُ الـمهانة للحود |
هم يعرفون الحقَّ فو |
ق لسانهم مثلَ النشيد |
بُليت بلادي بالضلا |
لِ وما بها رجلٌ رشيد |
قم يا أبا بكرٍ فــردَّ |
دتنـا أتتنـا من جديــد |
وارْفعْ سيوفـَك إنها |
عربيـة ٌ تأبى الصدود |
ما أُغْمِدَت أبدًا بغِمـ |
ـد العُجْمِ واللهُ الشهيد |
ها أينعت تلك الرؤو |
سُ وكسَّرتْ كلَّ الحدود |
حان القطاف فيا أبــا |
بكــرٍ إليهــم بالـوليــد |
بِعثــاتــنــا بعثـــاتهـــم |
وقتٌ يضيع لدى الوفود |
"كوفي" لدى "بُصرى" تَحـ |
ـيَّـر فكرُه فهو البليـد |
"حَلَبٌ" تئنُّ وتشتكي |
"للريف"، للريف الشريد |
و"دِمشق" ترنو "للقنيْـ |
طرة" الحزينة في شرود |
آهٍ "سويداءُ" تخاطبُ"إدلِبًا" |
أ"سويـدُ" محنتنا تسـود |
و"اللاذقية" تشتكــــي |
"للدّير" ما فعل المَريـد |
و"الحَسْكةُ" الخضراءُ تبـ |
ـكي "رِقـَّةً" تدعو الودود |
و"حماةُ" "للطـَرطـُوس": قو |
مي دعكِ من هذا الخمود |
و"بحمصَ" خالدُ ثائرًا |
في قبره يزجي الوعود |
"دَرْعَا" تنادي ي يا رفا |
قُ إلى الصمود إلى الصمود |
ستعـود سُوْريــا للدنـى |
ويعود ماضيها التليد |
ستعود "جولانٌ" ويحـ |
كمها الكرامُ من الجنود |
يا جيشيَ الحرُّ الذي |
الله مُمْـــدِدُك الوحيـد |
نصرٌ قريـــب قــادمٌ |
لـَكُـمُ بخيراتٍ يقـــود |
ما مات شعــبٌ خلفـَه |
جيشٌ لمُغْـتـَصَبٍ يعيد |
وكفاك، وامسحْ دمعَ شعبـِ |
ـك ذلك الدمعَ المديـد |
ستعود سُوْريا للعــرو |
بـة تحملُ الأمل السعيد |