|
قالت وفي نبراتها شوق دفين.. |
عن أيّ شيءٍ من حياتي تسألين؟!.. |
عن عالمي المأسور في قعر الأنين.. |
عن حبي الدامي وإحساسي الدفين.. |
وا حرّ قلبي من أسىً عمّا تريد بنا السنين.. |
نمضي ونرحل دائماً والقلب يكويه الحنين.. |
أوَما رأيتم رفقتي ؟!درب المحبة سائرين..! |
وقفت لهم أطلالهم لتردِّدَ الشدو الحزين.. |
وتألقت في دربي الآمال شاحبة الجبين.. |
ياربُ ما هذا الذي يجري؟! أذاك لنا قدر؟.. |
أنا إن رحلتُ به فكيف على رحيلك أصطبر.. |
لكنني أخشى عيون الناظرين بلا بصر.. |
نظروا طريقي بائساً لم يبصروا فيه العبر.. |
وتعثرت خطُواتهم فبكل ساحٍ من عثر.. |
قد بعثرت أوراقهم فيها تصاريف البشر.. |
يوماً أطاحَ بهِ الجنونُ بما أطالَ من السفر.. |
وتطايرت أيامه الأخرى تَساءلُ ما الخبر؟!.. |
إني سأرحل حاملاً من غربتي شتى الصور.. |
سأضيئ قنديل الحياة ولن أملّ من النظر.. |
فغداً سيبقى للمواجعِ والشجون هنا أثر.. |
لا تختصمْ أنّا ارتحلنا فالرحيل لنا قدر.. |
|