|
ليلة كلها سلام ٌ وخيرُ |
وثواب من الإلـــه ِ وبرُّ |
رمضانُ الكريم غشـّاه منها |
وهو سهر الهدى ازدهاءٌ وفخر ُ |
يتبارى الأبرار في طلب اللـ |
ـيلة هذي ليركعوا ويخروّا |
وهي بيضاءُ بَلجـَةٌ ليس فيها |
غيرُ نـُعمى حتى يكون الفجرُ |
والملاكُ الكريم جبريلُ يدنو |
من مُصَلّ ٍ فيها فيحبو ويغرو |
يسجدُ الناسُ في الزمان ويجري |
قلمُ البرّ فيهمُ ويصِرُّ |
كثمار ٍ سُجودُهُمُ ذاك لكنَّ |
سجوداً في ليلة ِ القدر ِ بحرُ |
والتسابيحُ حيث كانت غمامٌ |
غير أن التي برمضانَ دُرُّ |
وَبرمضانَ ضوعفُ الأجر لكنْ |
لمصلي في ليلة القدر ِ قدرُ |
يالها من ليلة ً تموج بفضل |
وعيونُ العبـّاد فيها تقـَرّ ُ |
سهرُ عندها ألذّ ُ وأرقى |
من فـَعال للآخرين يضرُّ |
إنما ليلة العبادة نور |
و المعاصي صباحها مُكفهرُّ |
نحن أهل الهدى لنا كلّ مجد |
بالذي بثـه النبيّ الأ َ غـَرُّ |
جاءنا بالرشاد قولاً وفعلاً |
والعبادات أمرها مستقرُّ |
ربنا هب لنا مساعيَ ترضا |
ها وأبعد عنا الذي فيه نـُكرُ |
وأعد ماضيَ العزيمة فينا |
وَارِعَ هذي النفوس لا تستشِرُّ |
فلقد عمـّت المصائب في الأر |
ض وقـام الأذى وجــال الشرُّ |
واستبدت بالأقوياء لهيباً |
شهواتٌ أزيــزها مستمرّ ُ |
فاستبدوا بالناس ِ حتى احالوا |
هم هشيماً .. تمحو الرياح وتذرو |
ربِّ إن لم يكن إلينا انتصار |
منك نـُغلبْ ويقتحمنا القهرُ |
فاستجب ربنا دعاءً نبيلاً |
صُبَّ فيه من ليلة ِ القدر قـَطـْرُ |
واعدنا إلى جنابكَ يدعو |
لك سِرُّ من القلوب وجهر ُ |
إنّ هذا القرآن كنز ٌ تسـامى |
من عليه دون الكنوز يُصـِرّ ُ |
مالذي عند غيرنا من مساع ٍ |
عيرَ أن الذي يجول الغدرُ |
هجموا ينهبون قوتَ البرايا |
ثم لايتركونهم أن يمروا |
ولهم نشوة بمصّ دماء النـا |
س فاعجب لـِمـُقدَر ٍ فيه سـُكرُ |
ولهم خطة لإطفاء ِ دين اللـ |
ـه ِ يهْوَوْنَ عندها أن يغروا |
أيها الحاقدون من أمة الكفـ |
ـر ِ علينا خذوا الأثامَ وجرّوا |
نحن باقون رَغمَ كيدِ الأعادي |
في البرايا لنا أساسٌ وجذُرُ |
غيرَ أنا إذا كَسِلنا عن الحقّ ِ |
نفانا عنه رشادٌ ونصرُ |
ولنا بالهدى مَصَاولُ بَأس ٍ |
وبنــاءٌ من العلى مشمخرّ ُ |
ربِّ فابعث لنا ريــاح سلام ٍ |
يَطغ َ فيها على الخلائق بِشرُ |
وأعدْ أ ُمـّة َ الصيام كما كا |
نت وأن يَبرُزَ الكريم ُ الغمـْر |
أيها المسلمون في كل أرض ٍ |
لاتقروا في المشتهى أو تكـِرُّوا |