أَشْعُرُ بِغُرْبَةٍ تَتَمَلَّكُنِي رَغْمَ أَنَّنِي قَابِعَة دَاخِلَ حُجْرَتِي , أُوصِدُ أبْوَابِي .. نَوَافِذِي .
أَتَحَسَّسُ مِقْعَدِي وَوِسَادَتِي .. لا أَجِد مِنْهُمَا سِوَى مُتَّكَأٍ يَنْفِرُ مِنْهُ جَسَدِي .
أَجُوبُ الْحُجْرَةَ بِعَيْنَيْنِ .. أَتَفَقَّدُ بِهِمَا الْأَشْيَاءَ كُلَّهَا ؛ فَأَجِدُنِي وَجِلَةَ الْرُّوحِ .
أَدْنُو مِن مِرْآتِي الْمعَلَّقَةِ عَلَى الْحَائِطِ .. وأُخَالِسُ الْنَّظَرَ إلَى مَلَامِحِي فَتَرْتعِدُ مِنِي فَرَائِصِي..
أَهرَع فَزِعَةً مِنْ ظِلٍّ طُبِعَ عَلَى الْحَائِطِ الْمُقَابِلِ فُقِدَ مِنْهُ شِطْرِي الآخَر .!