أفتشُ فيك عن ذاتي
كمرآةٍ
وتبحر دون مرساةٍ
خيالاتي
إلى عينيك فاتنتي
ولا أدري
لماذا تذرع النظرات هاتيك المسافات
وآخر رحلتي غرق
فذا عهد الجميلات
كعرض البحر لا أفق
سوى البحر
وأشرعة ممزقة وبعض حبائل السحر
وأنت لها عصى موسى
وتابوتي
فكيف وأنتِ معجزتي
أنام على عذاباتي
بلا قصدٍ
تلاقينا
لقاء النحل والزهر
تلازمنا
لزوم الراح للخمر
تسامرنا
فلا تدرين أو أدري
أيطلع دوننا صبحٌ
أم انّ الليل آخر عهدنا بالعيش
والإصباح في القبر
حملتِك
فاذكري كتفي
إذا ما غبتُ أو غُيِّبتُ عن ثغري
ذكرتك
فاحفظي لهفي
وطبع السيف ميفاء لكف الفارس المقرون بالظَّفر
وفاء الصبّ للسهر
أناجي البندقية
عل في نجوايَ ما يصغي له قدري
أيا "الحرية الحمراء" مشتاق
وعين الله تحرسني
بآيات من الذّكر
وأدعية مخضبة بدمع الشوق
ترسلها لنا أمي
مع السَّحَرٍ
يكبلني
فأسمعها
فتطلقُ دونَه روحي
جنونَ الفكر والشعر
ولدتُ على صدى التكبير
حراً في يدي نصري
****
خيوط الشمس ترسل وعدها و النور في عتمات زنزانة
تقول مع انحسار الظلّ
حدق في عيون الصقر
تلفي القيد مثل فريسة خرقاء
ترجو الأمن بين مخالب الصقر