هذه القصيدة الشهيرة لابن زريق،
والمطلوب نقل ابياتها من البسيط إلى مجزوء الوافر عبر جرحة جد بسيطة وتجميل واضح ولكنه يحتاج جهدا للحفاظ على وضوح معالم معنى ما وانسجامه بين الأبيات.

نستعمل في الرقمي مصطلح الجث للانتقاص من أول الشطر كما في مجتث الخفيف
مجتث الخفيف = 2 3 2 4 3 2 3 2

وذلك نظير استعمال الجزء للانتقاص من آخر الشطر
مجزوء الخفيف = 2 3 2 4 3 2 3 2

ومن يعرف هرم الأوزان يعرف أن كليهما لا يخلان به.

مجتث البسيط = الوافر المجزوء
4 3 2 3 4 3 ((4) 3 = 3 4 3 ((4) 3 2

بيت لكل مشارك ويجوز التكراران :

الأول : عودة المشارك ليشارك مرة ثانية بعد مشارك آخر
الثاني : أن يشارك غير شخص في البيت الواحد

البسيط وفيه مجزوء الوافر :
4 3 2 3 4 3 1 3

مثال :
البيت الأول :
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ.....قد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
لا تع ذلي هـِ فإن نلْ عذْ ليو ل عهو ...... قد قل تحق قن ولا كن لي سيس م عهو
2 2 3 1 3 2 2 3 1 3 ......... 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3

الجراحة = فإن العذل يولعه ......ولكن ليس يسمعه
التجميل = كأنّ العذل يولعه ...... ولكن ليس يسمعه

**

البيت الثاني :
جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّبِهِ‏.....‏ مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ
2 2 3 2 3 2 2 3 1 3 ....... 2 2 3 2 3 2 2 3 1 3
جا وز تفي حد دهي حد دن اضر ر بهي ..... من حي ثقد در تأن نل عذء لين ف عهو

الجراحة : دهي حدأ أضر به ...... تأن العذل ينفعه
التجميل :وذا حدٌّ أضرّ به .....وليتَ العذلَ ينفعه

أبقيت الأشطر كما نسختها من الموسوعة الشعرية بلا فاصل بينها ليكون ذلك تمرينا إضافيا للمشارك ، فمن وجد شيئا من الصعوبة فليرجع للرابط :


وليست فائدة هذا الموضوع مقصورة على كونه رياضة عروضية بل تتعدى ذلك للإحساس بطبيعة شمولية الرقمي وتخطيه حدود التفاعيل في الأحكام.

ففي البسيط والوافر تتوحد خصائص التراكيب والمقاطع التالية بغض النظر عن حدود التفاعيل

البسيط = مستفعلن فاعلن مستفــــعلن فعلن = 4 3 2 3 4 3 ((4)

الوافر = مفاعلـْتُنْ مفاعلـَتنفعولن = 3 4 3 ((4) 3 2

4..... لا تزاحف في كل منهما أو زحافهات جد ثقيل

((4) .....فاصلة في كل منهما

البسيط = مس 2 تفْ 3 فا 2 علن 3 مسْ 2 تف 2 علن 3 (فَعِ 2) لنْ

الوافر =-- -- -- -- مفا 3 علْ 2 تن 2 مفا 3 (علَ 2) تن فعو لن



1.لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ قد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ


2.جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّبِهِ‏‏ مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ


3.فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً ‏‏ مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ


4.قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ ‏‏ فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ


5.يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ ‏‏ مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ


6.ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ ‏‏ رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ


7.كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ‏‏ مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ


8.إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً ‏‏ وَلَو إِلى السَندّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ


9.تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه‏‏ للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ


10.وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ‏‏ رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ


11.قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ ‏‏ لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ


12.لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ


13.وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ


14.وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ


15.اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ


16.وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ


17.وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ


18.لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ


19.إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ


20.رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ


21.وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ


22.اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ


23.كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ


24.أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ


25.إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفقُها بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ


26.بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ


27.لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ


28.ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ


29.حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ


30.قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ


31.بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ


32.هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ


33.فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ


34.مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ


35.وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ


36.لَأَصبِرَنَّ على دهر لا يُمَتِّعُنِي بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ


37.عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ


38.عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ


39.وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ