واحٌ تَؤمُّكَ مَهْيَعَا

شعر : همّام رياض
------------------------------------------------


رَوضًا تَعُمّكَ مَطلَعَا
رَوْحًا تَؤمّك مَهْيَعَا
<>
وَاحٌ إِلَيْكَ نَسِيمُهَا
كَرَمًا يَهِيمُ تضوّعَا
<>
وَسِعَتْ مَدَاكَ قُطُوفُهَا
خَفْقَ المَحَبّةِ مَوقِعَا
<>
فَحَنَا القَريبُ مُوَقِّرًا
ودَنَا الغَرِيبُ مُوقّعَا
<>
نِعْمَ الرِّبَاطُ تَهَدّجًا
ما إنْ تَهَجّدَ أشمُعَا
<>
نِعْمَ الأَصَالَةُ خَيْلُهَا
صِدْقُ الوفَاءِ تَجَمُّعَا
<>
أكرٍمْ به عمريّهَا
نَالَ الفخَارَ تَضَلّعَا
<>
وفْقًا تَبَوّأَ مُلهِمًا
خَفقًا تأوّبَ أضلُعَا
<>
للهِ تَلْعَتُكَ التي
تَسْقِي الغراس تَوَلّعَا
<>
للهِ طَلعَتُكَ التي
تُغري النّفوسَ تطلّعَا
<>
مَازَال خَفقُكَ عَامِرًا
هَذي القُلُوبَ وَمَن وَعَى
<>
صِدقَا يشِعُّ تَواضعًا
مَا إنْ يَكِلّ تَطَوّعَا
<>
وَلَقَدْ فَقَأتَ مَهَابَةً
عينَ الحَسُودِ تفَرّعَا
<>
وَ ترَكتَهُ في صَدّهِ
يُسْقَى صَدَاهُ تَجَرّعَا
<>
وَغَمَرْتَهَا مُهَجًا أبَتْ
إلاّ الأخُوّةَ مَشْرعَا
<>
أُنسًا بَسَطْتَ وَمِنبَرًا
واحَ الكِرَامِ وَ مَودِعَا
<>
وَلَقَدْ عَنَيْتَ لِرَوْعِهِ
مَنْ إن عَنَوْهُ تَجَمّعَا
<>
أنْصَتّ حتّى رِقَّةً
أزكَى حِجَاهُ وَألْمَعَا
<>
وَلَقَد فَسَحْتَ لِمَنْ أتَى
أنّى أهَابَ تَوَسّعَا
<>
غَوْصًا غَنِمتَ لَهُ الرؤَى
حَتّى أصَابَ وَمَا سعى
<>
وَلَقَدْ يُبَصّرُهُ الفَتَى
مَا فُتّ عَيْنَهُ مُسمِعَا
<>
وَلَرُبّ نِيلَ مِنَ الحجا
ما فُتّ لا ما أُجمِعَا

-----------------------------------------------