الدعاء و شروطه و آدابه

	بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد أما وقد دخلنا في العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل فإننا وكما أسلفت من قبل أحوج ما يكون إلى تكريس كل جهودنا للعبادة ليكون العتق من نار السموم هو الجزاء وعليه فنحن محتاجون للدعاء بل والإلحاح فيه والتيقن بأن الله عز وجل قريب من عباده يجيب دعوة الداعي إذا دعاه . ولذلك اخترت موضوعاً عن :: الدعاء ، شروطه ، وآدابه قال الله تعالى : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ، أجيب دعوة الداعي إذا دعاني ... " ( البقرة 186 ) وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم ، إلا أعطاه الله بها ثلاثاً : 1- إما أن يعجل له دعوته 2- وإما أن يدخر له ثوابها 3- وإما أن يكف عنه من السوء بمثلها . ) و من شروط الدعاء : 1- يجب أن يكون الداعي متيقناً وعالماً أنه لا قادر ألا الله وأنه لا يجيب الدعاء إلا هو . 2- أن يدعو بنية خالصة وحضور قلب . 3- أن يكون متجنبا لاكل الحرام . 4- ألا يمل من الدعاء . ومن شروط المدعو فيه أن يكون من الأمور الجائزة الطلب والفعل شرعاً فلا يدعو مثلاً بإثم أو قطيعة رحم كما قال عليه الصلاة والسلام و من آدابه 1- أن يكون الداعي مستقبلاً القبلة 2- أن يرفع يديه بالدعاء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ربكم حي كريم ليستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفراً ) 3- أن يمسح وجهه بيديه بعد الدعاء . 4- أن لا يرفع بصره إلى السماء حال الدعاء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم إلى السماء عند الدعاء أو ليخطفن الله أبصارهم ) 5- ينبغي ألا يتكلف و أن يأتي بالكلام المطبوع غير المسجوع . 6- ينبغي للمؤمن أن يجتهد في الدعاء وألا ييأس من رحمة الله . الأوقات المستحبة للدعاء 1- السحر 2- وقت الفطر 3- ما بين الأذان والإقامة 4- يوم الجمعة بين الخطبتين 5- عند نزول الغيث 7- عند لقاء العدو 8- في الثلث الأخير من الليل 9- في السجود ، حيث يكون العبد أقرب مايكون من ربه هذا والله تعالى أعلم واحكم اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا اللهم تقبل منا الصيام و القيام اللهم إنا نسألك الجنة وما يقرب لها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما يقرب لها من قول أو عمل اللهم اجعلنا من عتقائك من النار في رمضان واغفر لنا ولوالدينا و والدي والدينا وسائر المسلمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وأخيراً تقبلوا وافر تحياتي واحترامي و دمتم د.جمال مرسي

لله درك يا دكتور جمال
دائما تذكرنا بما يخفى علينا ، وإلى جانب تذكيرنا بقيمة عظيمة من قيم الإسلام ، وبعبادة قد تغيب عن الكثيرين وهي الدعاء ، فقد قال الله تعالى : " ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" وفي هذه الآية بيان بأن الدعاء عبادة، بل إنه مخ العبادة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " الدعاء مخ العبادة " وقد ذكرتني بأطروحتي في الماجستير ، والتي كان موضوعها : " أدب الدعاء في صدر الإسلام" ولعلني أزعم أنني أول من درس الدعاء بوصفه أدبا في هذا العصر، ولذلك فقد أردت أن أدخل لتحيتك ، وتهنئتك بدخول العشر الأواخر التي أدعو الله أن يكتب لنا ولكم فيها الغفران..
وسأفرد موضوعا -إن شاء الله تعالى - قريبا عن أدب الدعاء في القاعات الأدبية لتعم الفائدة ..
" اللهم اهدنا لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق، لايهدي لأحسنها إلا أنت ، وقنا سيء الأعمال وسيء الأخلاق ، لايقي سيئها إلا أنت "
وأخيرا أخي الحبيب : جعل الله هذا الموضوع في ميزان حسناتك ..
ولك مني خالص المحبة والتقدير

اخي جمال



بارك الله فيك أيها البهي


الدعاء سلاح المظلومين


سلاح غفلت الأمة عنه

فبارك الله فيمن يذكرها