أحدث المشاركات
صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 67

الموضوع: ديوان الشاعر محمود موسى

  1. #11
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    وأدْرَكتَ يا شهريارَ الصباح
    وما حدَّثَتْكَ الأميرةُ عن كَىِّ شعبٍ
    تُعَبّدُهُ حملقاتُ التماثيلِ فى كُلِّ ساحْ،،
    على رأسها شامخٌ ذلك النسرُ
    ينبىءُ عن جيفةٍ
    يَقتفيها لتفتحَ باباً جديداً
    يطيل الرَّوَاح
    وأدركتَ أن الأساطير تُروى
    لطمس البقايا من الصحوِ
    عند افتراش المنام
    فلا صحَّ فيها سوى ما تقاطر فى أُذْن
    من يستزيد المخدر
    يزداد رقماً بعدّ النيام
    ألا فاستعدّ
    ففى كل يومٍ تزيد الحكاياتُ خُمرة..
    فدعك المرارة..
    ماكان وقت الخيالات لما هنا تأت مُرة
    ومن يحتسيها ليشعر من بعد رغدٍ لديه
    بلفح المضرة؟؟
    ألا فاستعدّ
    ففى كل كأسٍ تَصُبُّ الأميرةُ
    ميثاقَ عتقٍ
    وتبتاع من بعد نومك بَوْحَ الخدمْ
    تجرجر أضغانها ثم تلطم سيافك المستفز
    وتخشى قيامكْ..
    على إثر لطمتها .. تستعيد خطاها
    إلى حيث تغرف تيهاً جديداً
    يسابق مجرى خطاك
    يجمّل محيا خطاياك حتى إذا جنَّ ليلٌ
    وقد أطعمته الأميرةُ جفنَكَ
    ما كنت تسمع للفجر منها أذانْ
    وهل يسمع الفجرَ من أنضجته الخيانةُ
    من قبل أن تحتويه ثغور القيان؟!
    لعلك تدرى إذا تشرب الشمس
    أطراف ليلكَ
    ذاك الذى أطعَمَتْهُ الأميرةُ
    جفنك قبل الثوانْ
    ليس ثأرا لجفنك لكنه -باعتراف الأميرةِ-
    محض اكتمالٍ لسنةِ هذى الحياة
    شهريار
    أنا ما عجبت إذا أُنبتَتْ من مرارةِ خَطْبِكَ
    أحلى حروفى
    أجل..
    ما عجبتُ
    إذا رفرفت منذ أسرك
    رؤياى نحو الأقاليمِ تُفصحُ بين المحافل
    عن طرح نصٍ جديد
    أصوّر فيه الأميرةَ عذراءَ مالت ببُعد الأساطيرِ
    حتى تَجَعَّدَ فيها الوجود
    أُصوّرها كالحقيقة تحمل بعض انزعاجٍ
    وتفشل فى الإنسحاب وتذهب فى مأملٍ
    منك أن تقبل الإستقالة..
    فتَحزُنها الاستحالة..
    وآتِى إليكَ
    على رغبةٍ أن أصوِّر منك المتاح
    و ماكان من بعض حالك
    حيث استبقتَ وأدركتَ ذاك الصباح ،
    فلا ألتقى ما يبرر إهدارَ حِبرى و شِعرى
    فأطوى المسافة ما بين سطرى
    وما تشتهيه الرياح!
    محمود موسى
    9/8/2007
    facebook.com/mousapoet

  2. #12
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    المبدأُ فى جيلِ الطَّمسْ
    ما عادت ترغبُ فيه الشمس
    يتوسّط أجيالاً حُبْلَى
    بصُراخِ اليأْس
    يُعْلِنُها بالنَّاسِ جَلياً
    يطويها للعالم طَيَّا:
    "بنى الإرهابُ على خمس"
    1) الخبزُ إذا يعْجِنُه الجالسُ فوقَ الكُرسىِّ لديهِ
    برملِ الطُّغيانْ
    يُصْدر أدناهُ الأمرَ
    بأن معونةَ هذا العامِ مفوضةً لبلادِ
    الركَّعِ بعد قبولِ العهدِ بإعدامِ الفرسان
    2)و سياطٌ تشْتَمُّ الجرحَ لتعثرَ فيهِ
    على طرْفِ الأعصابِ يذوبُ إذا احترقت
    بغياب العدلْ
    تَجْلِسُ فى قفصِ التهمةِ
    لكن مآلَ الحُكْم كعادتهِ
    يُلْبِسُها تِيجَانُ الفضلْ
    3) و الخاطرُ يعبثُ فى دَمِنَا بعَصَا الكابوسِ
    يبيعُ الشاعرُ ما أيدَه قبلَ الآن بلَحْظَة
    و يرَدِّدُ فى الأسواقِ بما يَكْفِيهِ ليَنْشِلَ حظَّه
    ما عادَ يُفَكِّرُ فى أمراضِ الشَّيْخُوخَةِ
    تَتَرَبَّصُ فيما دار بكُلِّ جَنينْ
    ماعاد ليجرؤ كى يتبين أطراف الخيطِ الأبيضِ
    من ذاك الأسودِ ما عادَ وإلاّ
    أُخرج معصوباً بالطُرُقَاتِ يوَلْوِلُ
    كالمجنونْ !
    4) والأذُنُ الـ يَنبت للجدرانِ بلا معنى
    يتصَنَّعُ سَهْرَتهُ معنا
    يستعرضُ فى فَنّ الإرسال يطول الشكُّ
    ونبقى فى تقرير العادةِ
    محض سُطُور
    نتبين من متَّسعِ الإرسالِ بأن غلافَ
    اليأسِ سيبدو معتقلاً أصغر
    نَتَوَسَّدُ بعضَ خَلايَاهْ
    ذاك البركانُ الكامِنُ لا نَرْقُبِ فى أى نتاجٍ
    إلا إياه
    5) و البرق يواعدُ أمطار الفجر الكاذبِ
    والكل تضافر فى موعده
    يستبق الباب إلى الطرقاتِ ليلمح أول قطرة ..
    ويداه المشرعتان تجوبان فراغ الساحةِ
    لكنْ خطف البرق الأبصارَ
    و ما نال الزرع من الأمطارِ وفاءً
    ما نال الفرعُ الذابل منها محض اللمس
    يعلو بصراخِ العطشِ الجامدِ:
    (بنى الإرهاب على خمس)
    فيها برّأت النفس الثائرة أمامى
    طهّرتُ أمام العالمَِ سيرتىَ المضناةُ
    بآثامٍ ليست آثامى
    إنى عُلّمت صغيرا أن السِلمَ لدىّ
    شعارُ عقيدة
    و بأن بشاشةَ هذا المنظرِ إشعارٌ
    بالدين السمح ولا يستقدم أى مكيدة
    و برغمِ السلمِ فلسنا ننكر شيئا من قانون
    الفعل و رد الفعلِ
    و إلا ... نأثم
    وبرغم السلم فتحنا زاوية الإبصارِ
    على أشلاء ضحايانا
    لا نتكتم
    تُعْلِمُنَا أن الكَبْتَ يفجّر ما تُخْفِيهِ بَقَايَانا
    والبادى أظلم

  3. #13
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    تصارعا
    من أجل فاتنةِ المدينةِ
    والتقى السيفانِ فى وهجِ اللقاءْ
    وتنازعا كأس الوضاءةِ
    قُربةَ الحسناءِ عمراً كاملاً
    ما بين سِلمٍ واحتماء
    ما بين صُلحٍ .. وافتراء
    ما بين حقٍ وادعاءٍ
    شاخت الحسناءُ ما عادت مراداً للقتالِ
    ولم تعد تيجانها شمسا تميل فتستميل الأفئدة..
    وشعاعها المكنون مات بريقهُ
    خلف التجاعيد اتشاحا بالبقايا من عجز
    تراجعا..
    فأغمدا طرف الحسامِ
    تقاسما جزءاً تبقى من رصيف العمرِ
    فى ركن الندامةِ
    يبكيان فواتهُ
    بين التصارع .. والحطام.

  4. #14
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    الجرحُ نافذةٌ تُطِلُّ على دَمى
    شىءٌ تَعَرَّى فى مَهَبٍ للبدائياتِ
    لوّث رقرقاتٍ داخلى
    الجرحُ أوهنَ قابِلِى
    واستعزَبَتْه الباقياتُ الطائحاتُ
    على المدى فى ظل مبكاها الرخيص
    فى ظلها تبكى إلى ان تشهد الإدبارَ مِنّى
    والغِيَبْ
    فإذا اطمأنَّتْ لاختفاءِ الخطو مِن أحداقها
    قامت تسُبُّ على مسامعِ راغبيها
    ما أتاه الوصفُ " تاريخٌ خرِبْ "
    والراغبون بلا مشاهدةٍ يديرون الكلامَ
    مذبذبينَ فلا إلى مجرى أولاءِ ولا أولئكَ
    حسْبما يقضى الطلب
    كان الكلام يرِفُّ فى سطح الشفاهِ
    ممرراً
    كركودِ اسماكٍ مواتٍ
    فوق سطحٍ مرتجف
    دارت به الأفواهُ دورتها على نهج البلاهةِ
    أوقَدَتْ شمسَ اصطناعٍ رائشٍ
    لا تنكسف
    شمساً تعربدُ فى مجىءِ الليلِ
    شمساً سُدَّ مجراها تُكَذّبُ
    من يُجيزُ شهادةً تأتيهِ من فَمِّ الكواكبِ
    تستعيضُ عن اللآلىء بالخَزَف
    الجرحُ نافذةٌ تؤرقُ عالمى..
    وانا اطالبُ بالهدوء ولا أزيدْ
    ما فىَّ من لَمَمِ الرغائبِ لحظةً
    أن يستوى عُنُقى لمن يبغيه جسراً
    يقتَفِى بالعيبِ يقظتهُ
    على حَوْلِ الرقود
    ما عاد فىَّ الحُسنُ يحتَالُ النوايا
    كى أمُدُّ إلى شواظِ الجُحْرِ يلدغُنى
    إذا ما قمتُ أُسدى بالنصائحِ
    عاذلى متنادياً :
    أن الجريمةَ لا تُفيد!
    يتزاوجُ القنديل والذكرى إذا أخْمَدْتُ
    آى الليلِ يا سَهَرى
    وها قد أنجبا باليومِ تكنيكاً جديداً
    فأناى ما عادتْ أنا
    المنطقُ المصفوفُ رَمْياً بالثقاتِ
    على أسانيدِ الروايةِ
    دونَ جَرحٍ يسبقُ التعديلَ أفسدَ ما بنى
    والعنعنات قد افتقرنَ إلى موائدَ
    ما تلا عِلمُ الرجالِ عن الخيانةِ
    و الفناء ومن فنى
    ونميمةٌ نَثَرت سوادَ الحبرِ
    فوق السقفِ ترغبُ مثلما موجٌ..
    من فوقهِ موجٌ تخَفَّتْ تحته الظلماءُ
    فى زيغٍ تُدَبّر للسحابْ
    لكنهُ الناموس أن يبقى الظلام بقاعِ ظلمٍ
    والسحابُ هو السحاب
    12/9/2007

  5. #15
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى


    أفصَحَ مبعوثُ التلمودِ عن استقراء مطالبِهِ
    حين استوثق جيرانَهْ
    أعلَنَ قولُ القائل عن ميلادٍ ينسج أكفانه
    أخرج كلُّ مريدٍ بين الناس لعانه
    ذابت كل بقاع الطهر على أعتاب الحانة
    فإلى ما يَخلُدُ مؤمنُ آل الفرعونَ زهيدا
    يكتم إيمانه؟؟

  6. #16
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    هذه الكَلمات ..
    أُهْدِيها لِنَفْسى بَعْدَ مُرُورِ العامِ الثالثِ والعِشْرين من عُمرى



    وَعُدْتُ إليكَ يا صَمْتَاً شتائياً
    يُكَلّلُ وَحْشَتِى بالبَرْدِ
    عُدْتُ إلَيْكَ بَعْدَ فُصُولىَ الشقراءِ
    ما بيْنَ اخْضِرَارِ وفائِهَا
    وَ صَفَارِ هَذا النَقْل ..
    أُدَوّنُ رِحْلَتِى بالحَوْلِ كاملةً
    على مَدِّ البساطِ أرُوحُ
    ثُمَّ أعُودُ لَسْتُ مُفَتَّراً فيما
    طََوَاهُ الحَقْل ..
    أَنَا مَنْ حَرَّضَ الرِّيحَ الجَسُورَةَ
    كَى تَصِيدَ حَشَائِشَاً رَكَنَتْ طوالَ العامْ
    طُفَيْلِيّاتِ ما قَذَفَتْ بِهِ الأَحْيَانُ
    حَوْلَ زُرُوعِىَ الأولَى
    أَلا يا رِيحَنَا الزهراءَ أَلْفَ سلام
    تَبَارَكَ مَنْ أَعادَ شِفاكِ
    تَنْشِلُ كُلَّ زائِدَةٍ
    وَ تَنْزِعُ مِنْ صَمِيمِ الأصلِ كُلَّ زحامْ
    تُكَلّلُنى
    أَعُودُ إلى قَدِيمِ الصَّمْتِ
    حِينَ أَجُولُ مُغْتَبطاً
    أُهَدْهِدُ عاطِرَ البُسْتَانِ
    فى أَنْفَاسىَ الحُرَّة ..
    أهَامِسُهُ بِغَيْرِ كلام
    وَ أَغْمِزُ لابْتِسَامِ الغُصْنِ
    ثُمَّ أعُودُ مَجْلِسَنَا
    أُطَالِعُ هَيْبَةَ الدَّفْتَرْ
    وَ أَقْلِبُ صَفْحَةً شَقْرَاءَ
    ما بَيْنَ اخْضِرَارِ الأَصْلِ
    شَابَ لِقَاءَهُ أَصْفَرْ
    لِأُعْلِنَ صَفْحَةً بَيْضَاءَ قادِمةً
    تُرَاقِبُ مَنْ سَيُكْمِلُهَا
    وَ مَنْ سَيَخِر

  7. #17
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى

    يا قلباً بُرِّىءَ من أضغاثِ السِّحرِ
    أتانا حيثُ دَعاهُ الوحىُ "بأيّكُمُ المَفتُون"
    يا ثَغراً آنَسَ بالمِيعادِ اقْرَأْ باسمِ الرحمنِ
    وحَطِّمْ أنصاف الأقلامِ و عَلِّمْ
    ما آتاك العلاّمُ بحَرْفٍ مَسْنونْ
    يا رمزَ مطامحنا حَسْماً
    ناديتَ فقلنا :
    إنا نحنُ تناقلنا الذكرَ و إنَّا
    مِن بَعْدِ تمامِ الذكرِ لَمُتَّبِعونْ
    ناديتَ ، سمِعْنا ..
    لو علم الله بأهل المِريةِ خَيْراً أسمَعَهُمْ
    واسْتَفْتَحَ شَفْراتِ التأْويلِ
    أقام بقلبِ العائِذِ دولةَ إعْجازٍ
    يَسْتَنْفِرُ مِنها كلُّ رَهَب..
    أنتَ المُتَفَرِّدُ باسْتِخْراجِ زكاةِ الرحمةِ
    مِن قلْبِ الأفعى،
    مَنْ كانَ يفَكر أن بمخزونِ الرحمةِ
    بعدَ الشُقَّةِ
    للبَادِينَ خَرَاجاً؟!
    أو أنَّ بدِفءِ الروحِ غناءً
    من غَيْرِ صَخَبْ؟!
    يا من جَمَّدتَ دخانَ اللغوِِ
    على أنفِ اللاتِ وشَرَّدْتَ
    فلولَ أبى لهَبٍ
    تَبَّت أخراهُ برَحْلِ العارِ وتب
    يا من تهتز لتَرتيلِ دعائك
    كلُّ قُبورِ الجلاّدينَ القوّادينَ
    وَ تسقُطُ أظفارُ الكيدِ ، توافيها
    أنْ " ضعُفَ الطالبُ " فى كل طلب
    ودّوا لو تُدْهِنُ
    كى يتساوى صفوانُ المعراجِ
    بأدرانِ الخَسْفِ /
    ويطلبُ عمّارُ من بْنِ هشامٍ
    عندَ اللاتِ شفاعة..
    و تُهَيْمِنُ أصواتُ الرِّدَّةِ بالإيلافِ
    على كلِّ إذاعة..
    و يَحُومُ النَّسفُ على أوطانٍ
    كاد يُزَوّجُها "كِسرا" للأَسْرِ
    زَوَاجاً عُرْفِيّاً
    كلا ..
    مَن راقبَ مِثلكَ /
    ما مَرَّ على استِغْشَاءِ القومِ يردّدُ:
    أنّى يُحْيي الله بَصَائِرُنا من بعدِ مَواتٍ
    و هُوَ الشاهدُ
    أنَّكَ سَيَّرْتَ بعينِ البومِ قناعة..
    قامتْ تَتَوَرَّعُ عن حُبِّ مطالعةِ السوْأَةِ
    أو ذِكْرِ العَوْرَاتِ/
    و أنَّ لدَيْكَ مُكاشَفَةً
    تتطاير باسم كتابِ اللهِ تُحَلِّقُ
    عَبْرَ زمانِ الألفيةِ
    تَقْرَأُ فى صَفَحَاتِ الساسةِ :
    مَنْ كانَ اليومَ ثَمودِيّاً
    لَنْ يَعْقِرَ بَحْثاً عن ماءٍ
    قد غِيضَ الماء..
    فالناقةُ فى عَصْرِ الذّرّةِ
    زُحْزِحَ مرْعاها/
    فالنَّفطُ لديها .. خيرُ سِقاء
    .
    .
    يا شَرَفَ الأُمّةِ..
    عُلّمْتَ مُصالَحَةَ الأسْماءِ على
    إرساء مُسَمَّاها
    عُلِّمْتَ مُدَافَعَةَ الأشْياءِ
    إذا لاحتْ أهدافُكَ ما أَدْرِيكَ رَمَيْتَ
    و لَكنَّ الله رَماها
    ظَنُّوكَ وَحِيداً
    و اسْتَرَقوا الأسْماعَ إذا ذاعَ
    النَّبأُ القادمُ عنكَ
    وعَنْ طَرْحِ الآيةِ لمّا تضْرِبْ مثلاً
    أصحابَ القريةِ /
    ما ظَنّوا مِنْ خَلْفِ الأمْثالِ
    سِوَى بُشراها
    بل جاءوكَ إبانَ الفَتْحِ
    يَمُنُّونَ عليك أن اغْتَسَلوا
    مِن زحْفِ الديدانِ تجوب نواقصَهم
    فى كُلِّ تِباع
    و أراك بصَدْرٍ ذَهَبِىِّ الإيواءِ
    إذا ما صادَفَ تَجْرِيحاً /
    أو صَادَفَ كيدَ رِعَاع ..
    يَغْمُرُ بالحِلْمِ عَوَامَ القَوْمِ يُبَصّرُنا
    أنَّ قُلُوبَ البَشَرِيَّةِ صنفٌ مَقْصُورٌ
    ليْسَ يُبَاع


    محمود موسى
    الاثنين
    مساء الثامن من أكتوبر2007
    ليلة السابع والعشرين من رمضان

  8. #18
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى



    كُونى بحَدِّ الكبرياءِ مليكةً
    تَسعى إليها السُّحْبُ حافلةً بأوشيةِ الإنارة ..
    مزدانةٌ فيها البروجُ بأصلها
    فأنا كذلك لا أحِب الشمسَ تلبسُ
    للبلادِ صبيحةً
    بين الخلائفِ مستعارة ..
    كونى كما أنتِ ..
    كونى كما أنتِ استعيدى قرةَ الإكليلِ
    واستبِقى محطاتِ الحريرِ السرمدىِّ تَرَفَّعى
    و لْيعتزمْ كلٌّ من الجافينَ فى عبثٍ
    قطارَه ..
    تمَضى أساطير الحداثةِ كى تُعَبِّرَ
    عن دِلاءاتِ التمردِ والمسوخِ مشفراتٍ
    بالهوى وتقَلُّباتِ الطَّقسِ فى سَخَفٍ تدمدمُ
    بعد طول الصمتِ عالقةً بذاتِ الظُّفرِ
    تحملُهُ خفافيشُ الحضارة!
    كُلُّ الذين تشدَّقوا بالعتقِ أعرفهم
    وأعرف أن فيهم من تسربل عمرُهُ بين العُقَد .
    و قضى السنين ممزقاً ،
    يُحْمَى بألسِنةٍ حدادٍ حيثما عيش المغابرِ
    شاهداً بالأمسِ ما كُنَّا نَرَى منهم أحد .
    هم يرغبونكِ صورةً عبرَ الأثيرِ وبعضَ زهرٍ
    يُعْجِبُ الزراعَ يوماً
    ثم تقطِفُهُ نفاياتُ الطريقِ تحوطه بالود ساعاتٍ
    و تترك للذبول مصيره نحو الرمالِ
    و ماله أزرٌ يُشَد .
    هم يرغبونك طبلةً
    دَقُّوا بأرؤسنا عليها فاشتهى منها الدَّوىُّ
    بغيرِ حظٍ أن يسافرَ
    نازحاً فى كل أرجاء البلادِ إذا تجَمَّعَ
    كُلُّ من يهوى الخواءَ قد احتشد .
    وهناً على وهنٍ
    تصاغ الأمنياتُ بحظِّ ما جادت بهِ
    أغلاسُ محنتنا لتفسح بالطريقِ مَنَافذا
    حتى إذا صُرِفت مناعةُ عُرفِنا
    يتشكلُ العرضُ القديم مُجَسّداً دورَ المهرجِ
    بعدما رُفِعَ الستارُ عن المَشاهدِ
    ما أتى دَوْرُ الإعادةِ من هنا إلا وكرَّر حازماً:
    لا يسلمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى
    حتى يُزَكّى بغيُهُم فى حضرةِ القانونِ
    يَحْفُرُ قاعدة !!
    الناسُ فى بلدى كثيراً ما يراءونَ الحقيقةَ
    حينَ يُبْلِسُ خَصْمُها المضحاكُ
    فى ثَوْبِ الفكاهةِ
    يُشْرِبُ النكَباتِ مَسْخَرَةَ العقول الرافضية !
    و لقد رأيتك و العروض ممزقاتٌ
    بين عينيكِ امتثالاً للنداءِ مؤجِّلاً
    ظَنَّ استماعِكِ عامداً
    حتى يخوضوا فى حديثٍ غيرِهِ .. تلك القضية .
    أن تعيشى العمر فى إعدادِ ملحمةِ الدفاعِ
    برغم أنكِ فوقَ هامات الرعونِ مسافةٌ
    ما يَبْلُغُون بَهاءَها دونَ الصَّفية .
    الآن أُقْسِمُ أن وجهكِ بالحجابِ قصيدةٌ
    نثَرَت على البيتِ الفواكهَ
    كى يُحَلّى من بحورِ الشعر علقَمُها ويهدأَ
    من صباح مجيئها الإيقاعُ يسلم للأبد
    فبغيرما كسرٍ يصاغُ مسالماً
    و لِمن يوَلّيهِ اعتراضاً أن يموتَ بغيظهِ
    فالرأس رأسكِ والحجاب مقامه المشهودُ
    من روح الملائكِ واحتفاءِ الـ"قاصرات الطرفِ"
    أن لأختِهنَّ كمثلِ ما جادت بهِ
    أَيمانُ واحدِنا الأحد
    طوبى لمثلكِ يا خلاقاً رائقاً .. من غير حد


    30/10/2007

  9. #19
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى



    الشارد
    ____

    على ما أورد الراوى إلينا قال :
    قمت مهرولا..
    الآن ينتصف الشعاع مع الظهيرة ..
    و مكبرات الصوتِ ترفع للبيوتِ
    نداءها وعلى مسافةِ جدولٍ
    قد كان مسجدنا يؤشِّرُ بالإقامةِ
    حين قادتنى مآذنه بما
    لا أستبين إذا نُسِبْتُ إلى خطىً قامت كسالى
    إنما .. هذّبْتُ نعلى ثم بين الصَّفِّ
    راقبتُ الإمام متابعاً من وجهةِ القولِ:
    "استقيموا " قالها ..
    "الله أكبرُ"
    .
    .
    فاتحة ..
    وبآخر التأمينِ رحتُ مع المُحَصِّلِ
    أُنذِرُ السكانَ أن نهايةَ الشهر استحقَّ
    الأجرُ والعَقْدُ الجديدُ مُجَهَّزٌ
    و بأنَّ شيئاً من صُروفِ الماءِ
    يؤذى مَن بأسْفَلَ
    أن صوت الدشِّ والتلفازِ
    أرَّقَ أَهْلَ حامِدَ
    أن آخر موعِدٍ للدفعِ قد ..../
    "الله أكبر"
    أنحنى متمثلاً بالصفِّ إحناءَ الركوع..
    يمضى لسانى
    يُحكِمُ التسبيحَ بِضعاً/
    ثم ألبسُ حُلَّتى الدَّكناءَ منصَرِفاً
    أعُدُّ حَقَائبى لا بد أن الشحنة الأخرى
    على متن الوصولِ
    و أَنَّ زَوْجَ الخالِ قد حَسَمَتْ
    مع ابنةِ عمها من قبل يومٍ
    أمر ما قد خصنى بالمخزن الغربىِّ
    والسِّعْرُ المحددُ لن يميع ..
    لا بُدَّ أنى ../
    "سمع اللهُ ..
    ..لِمَن حمده"
    كذلك واستويتُ من الركوعِ
    وأحمدُ المولى بها حمداً كثيراً طيبا/
    هل كان يقصدنى أسامةُ بالإهانةِ
    أم هو الظَّنُّ استقَرَّ الحرفَ دونَ مقدماتٍ
    أم تُراه أراد خدش مشاعرى
    لا شك أنَّك يا أسامةُ عندما ../
    " الله أكبر "
    الآن أقرب ما يكون العبدُ
    مِن رب العباد.
    و لربى الأعلى أسبح علّنى ألقى
    من الغفران ما ينجو به المخلوقُ
    فى يومِ التناد
    إن شاء يحللْ من لسانى عقدةً
    و يُقِم بُروجى عالية ..
    كيفَ الخلاصُ وقد أتاه موَسوَسٌ مثلى
    ألا قد كان يعلم من ضميرى حاليه
    البِرُّ لا يَبلى.. ولكنَّ الضمائرَ بالية..
    شهِدَتْ من التسبيحِ منسكَهُ
    على متن الوساوسِ يستحيل الرأسُ فوضى
    عانقته الـ..
    عانقتهُ الـ..
    عانقتـ../
    "الله أكبر"
    حادثٌ فى مدرسة../
    "الله أكبر"
    صورةٌ منقوشةٌ بالقلبِ
    قبل دقيقةٍ .. للآنسة !/
    " الله أكبر "
    فائضٌ بالدخلِ تتبعه المراسمُ
    واحتفاء الجيب حالا
    بالنجاة من الرقاع المفلسة/
    وتيامن الكل السلامَ على الميامن
    واليسار ترَحُّماً
    عاد الرواق إلى الطبيعة ..
    و كأنَّ ذاك الرأسَ محفوفٌ ببثٍ
    لا يساورنى الدوامَ وإنما
    يغزو من المَحيا دقائق خامسة
    و كأنه و بطول يومى يختفى
    ليعود حال الذكر يشرب من حسابى دفترا
    ما أفلسه !

    14/11/2007


  10. #20
    الصورة الرمزية محمود موسى شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    العمر : 39
    المشاركات : 836
    المواضيع : 170
    الردود : 836
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي ديوان الشاعر محمود موسى


    الشعر أرجحة الجمال بقاربٍ
    يعلو إذا حزم الفضاءَ لكل قلبٍ
    وانتشى من كلِّ ميلادٍ مرونةَ دفتيه..
    الشعر للإحْصَاءِ نِدُّ النِّدِّ
    ما وَقَفَت خُطاهُ اللانِهائيَّاتِ
    أن تُحْصَى و ليسَ لأبْحُرِ الأشعارِ
    أسٍماكٌ ولا مِلْحٌ
    و لكنَّ التى سَبَحَتْ على مِرْآتِهِ
    بالدُّرِّ أَشْرِعَةُ القَمَر.
    الشِّعْرُ ذاتِىُّ المَلامِحِ
    لا يَرَى التَّلْقِين فَنَّا قد يَلِيقُ بأىِّ حالِ الوَجْدِ
    حتى باقتِباساتِ الطَّوارىءِ
    لا وَ ما كانت طوارئه هناك طوارئاً
    بالكائناتِ و ما شَعُر
    الشِّعْرُ تلقائية الأرواحِ
    منهاجٌ جديدٌ للتصَوُّفِ واحتراقِ البدعةِ
    الأولى بملهاةِ الصُّوَر.
    و تَمَازُحُ السَّطرِ المبادرِ لانفرادِ العَزْفِ
    و الأذن المنادِى راغباً للوصفِ بالتالى:
    " أعِدْ "
    الشِّعْرُ إفرادُ المُثَنَّى
    وانثناءُ الجمعِ فى لغة الترادفِ
    بين أصدافِ المدد.
    تلقاهُ صرحاً عِندَمياً يسْتَوى فيه الحيادُ
    والانحيازُ إذا تحَدَّثَ مُرسِلاً لُغَةَ الجمالِ
    سَفيرَةً بين المُحادِث و الرصد
    الشِّعْرُ آه الشِّعر..
    الشعر دهشتنا من المألوفِ
    يقتبسُ المغيبَ من الضُّحَى
    و الليلَ من كبدِ الأشعةِ حين يرغبُ
    فى أماسىِّ المدينةِ تنتشى بالسِّحرِ
    كلِّ السِّحر حال سكونهها
    و تراكَ فيها قائما بين امتزاجِ
    القَوْسِ والأقزاحِ تهزأُ فى ذراكَ
    بعالمِ الأرصادِ تبرأُ من توقعهِ رؤاك
    يا صاحبى
    للشِّعر ما يُجريه لكنْ
    فى حداثة عهدنا / للقول أهون نافلة.
    و لرمزهِ فقهٌ يقارنُ منتهى ما عَبَّرَت
    عنهُ السَّليقةُ
    كى يوافينا النتاجُ عزاءَهُ :
    الشِّعْرُ مُنْشَغَلٌ لمن لا شُغل له.
    فاحمل شراعك
    وامضِ فى أقصى رعودك تَلْقَنِى
    و لرُبَّ نازلةٍ تُهَوِّنُ نازلة.
    27/11/2007

صفحة 2 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قصة قصيرة بعنوان " صمت الكاهن" للأديب موسى نجيب موسى
    بواسطة موسى نجيب موسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-06-2013, 08:24 PM
  2. (شباب عواجيز )- محمود عبد الله - أنا مسلمة - محمود البنا - محمد كارم - محمود موسى
    بواسطة محمود موسى في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 07-04-2007, 08:25 AM
  3. قالوا عن موسى نجيب موسى
    بواسطة موسى نجيب موسى في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 30-06-2006, 06:09 PM
  4. قصة قصيرة بعنوان " ليل أبدى" للأديب موسى نجيب موسى
    بواسطة موسى نجيب موسى في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-06-2006, 02:07 PM