أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 4 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 106

الموضوع: ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

  1. #31
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    رُوح

    كُنْتُ يَوْماً فِي جُنُوحِي بَاحِثِهْ
    كُلُّ مَيْلٍ قَدْ رَمَانِي لاَهِثَهْ
    أَرْبَكَتْنِي فِي خِضَمِّي ثَوْرَةٌ
    تِلْكَ نَارٌ فِي اضْطِّرَابِي نَافِثَهْ
    بَيْنَ قَلْبِي بَيْنَ ذَيَّاكَ النُّهَى
    كُنْتُ كَالْمَجْنُونِ رُوحِي الثَّالِثَهْ
    لَمْ أَكُنْ أَدْرِي بِأَنِّي دُمْيَةٌ
    لِعْبَةُ الأَيَّامِ فِيِهَا الْعَابِثَهْ
    كُنْتُ رَوْضاً مِنْ زُهَيْرَاتِ النَّدَى
    صُرْتُ لِلأَشْوَاكِ وَحْدِي الْوَارِثَهْ
    رِحْلَتِي الْجَرْدَاءُ فِي أَرْضِ النَّوَى
    لَمْ تَدَعْ لِي غَيْرَ كَفٍّ حَارِثَهْ
    بَيْنَ وَحْلٍ بَيْنَ أَطْلاَلٍ غَفَتْ
    رُوحِيَ الْوَلْهَى تُعَانِي مَاكِثَهْ
    لَيْتَنِي مَا رُحْتُ أَرْثُو حَالَتِي
    فَالتَّعَازِي فِي مَمَاتِي حَادِثَهْ
    هَا أَنَا أَجْثُو عَلَى تِلْكَ الرُؤَى
    وَالْمَرَايا مِنْ أَمَامِي لاَبِثَهْ
    وَيْحَ عَيْنِي إِذْ تَرَانِي مَيِّتاً
    أَحْضُنُ الْوَرْدَاتِ فَوْقِي نَابِثَهْ
    وَالْخَفَايَا فَوْقَ قَبْرِي جِثَّةٌ
    بَيْنَمَا رُوحِي بِسِرِّي بَاعِثَهْ


    غيداء الأيوبي

  2. #32
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي

    مَسَاءُ الشُّعُورِ

    مِنْ سَرِيِرِ الشِّعْرِ اسْتَفَاقَ الشُّعُورُ فَاسْتَرَاحَتْ عَلَى الْحَرِيِر سُطُورُ
    رِيِشَةٌ مِنْ جَنَاحِ طَيْرٍ بِكَفِّي وَبِسِفْرِي يُحَلِّقُ الْمَأْسُورُ
    بِحُرُوفٍ لَهَا الْبَنَفْسَجُ يُرْخِى وَالْقَوَافِي مَعَ الأَثِيِرِ تَثُورُ
    أَيُّهَذَا اللَّيْلُ اقْتَطِفْ لِي وُرُوداً وَتَنَفَّسْ..فَإِنَّكَ الْمَأْثُورُ
    حِينَ تَحْنُو أَصَابِعِي بِلَيَانٍ يَتَطَرَّى بِرَغْدِهَا العُصْفُورُ
    وَيُغَنِّي عَلَى ارْتِئَادِ الْغَوَالِي بِنَشِيِدٍ لُهُ الزُّهُورُ تَدُورُ
    فَاسْمَعِ اللَّحْنَ بِالتَّثَاؤُبِ آهاً يَتَهَادَى صَفِيِرُهَا الْمَخْدُورُ
    إِذْ يُنَدِّي بِثَغْرِهَا الْمُتَنَبِّي وَيُحَنِّي لَمَى الشِّفَاهِ جَرِيِرُ
    فَهَنِيِئاً لِمَوْسِمِ الزَّهْرِ عِنْدِي وَمَرِيِئاً يَشُمُّهُ الْجُمْهُورُ
    شَوْرَةُ الشَّهْدِ فِي خَلايَا فَصِيِحِي وَالْمَعَانِي بِجُلَّنَارٍ تَفُورُ
    أُرْجُوَانٌ بِذِي الدِّمَاءِ خَجُولٌ وَغُصُونٌ يَفُرُّهَا الفِرْفِيِرُ
    يَزْدَهِي الْجُلَّسَانُ فِي الرُّوحِ نَثْراً إِنْ يُشَفْشِفْ بِيَاضَهَا الْمَنْثُورُ
    وَالْخُزَامَى مِنَ الزَّنَابِقِ يَحْنُو بِفُؤَادٍ إِذَا اسْتَطَابَ يَشُورُ
    وَتُنَاغِي عَوَاطِفِي هَمْهَمَاتٌ يَتَأَنَّى عَلى هَوَاهَا الْفُتُورُ
    حَانِيَاتٌ تَشِفُّ وَجْدِي السَّوَاري صَافِيَاتٌ كَأَنَّهَاالْبِّلُّورُ
    وَالْحَوَّارِيَّاتُ اللَّوَاتِي بِصَفْوي رَائِقَاتٌ وَرِيِقُهُنَّ طَهُورُ
    وَيْكَأَنَّ الْغَيْدَاءَ تَمْشِي الْهُوَيْنَى فَوْقَ مَرْجٍ بِكَفِّهَا شُحْرُورُ
    أٌنْثَوِيُّ الرَّغْدِ الرَّوَى فِي رِيَاضِي يَرْتَخِي كَالْمَيْسُونِ لَمَّا تَسُورُ
    وَالنَّدَى يَحْبُو مِثْل طِفْلٍ لِيَغْفُو طَيَّ حِضْنٍ مِنَ الْخَمِيِلِ يَحُورُ
    رَوْعَةُ الأَفْنَانِ الْتُغَلِّفُ فَنِّي دَالِيَاتٌ تَلْتَفُّ فِيِهَا الْخُمُورُ
    فَوْقَ أَوْرَاقِ اليَاسَمِيِنِ مِدَادِي يَتَحَرَّى نَسِيِمَهَا فَتَمُورُ
    لَيْلَكَاتٌ أَنَامِلِي وَالْعَطَايَا كَفُّهَا الْجُودُ وَالْهَدَايَا عُطُورُ
    وَإِلَيْكُمْ بِذَا الْمَسَاءِ زُهُورِي كَلِمَاتٌ أَنْدَاؤُهَا الإِكْسِيِرُ
    تَتَطَرَّى بِذَا الرَّحِيِقِ شِفَاهٌ يتبَاهَى بِلَعْسِهَا الْمَقْطُورُ
    مِنْ جِنَانِي سَأَقْطِفُ الْعِذْقَ رَطْباً يَتَدَلَّى مِنْ مَيْسِهِ الْهَرْهُورُ
    ثَمَرَاتٌ بِهَا الرَّحِيِقُ لَذِيِذٌ حِيِنَ تَشْهُو مِنَ الْعُطَاشَى ثُغُورُ
    فَاعْصرُوهَا تَمَزَّزُوا الْخَمْرَ ذَوْقاً عَتِقُّوهَا يَذُوقُهَا الْفُرْفُورُ
    لَيْسَ يَحْلُو بِلاَ رِفَاقٍ أَثِيِرِي فَشُعُورِي مَعَ الصُّحَابِ يَفُورُ
    يَعْرُبِيٌّ بِنَكْهَةِ الْبُسْرِ غَضٌّ ذَا فُرَاتِيُّ الأَصْلِ يُرْوَى نُهُورُ
    دَوْحَتِي اللَّذْوَى لِلْجِيَاعِ مَلاذٌ وَمَلاَذِي تَدُوحُ فِيهِ التُّمُورُ
    وَالْعَرَاجِيِنُ بِالْبَتَائِلِ حُبْلَى وَمَخَاضٌ بِتَوْأَمَيْهَا بَكُورُ
    تَحْتَ ظِلِّ النَّخْلِ انْبِسَاقُ جُذُورِي وَانْبِسَاقِي مَعَ النَّخِيِلِ سُفُورُ
    تِلْكَ أُنْثَى الْكَلامِ تُبْحِرُ فِي مِحْـ بَرَةِ الشِّعْرِ وَالْقَصِيِدُ شُذُورُ
    يَحْتَفِي بِالَّلآلِئ ِالْغُرِّ عِقْدٌ يَنْضِدُ الثَّرَّ فَصُّهُ الْمَسْحُورُ
    يَتَغَنَى فِي وَاحَةِ الْخَيْرِ طَيْرِي إِذْ يُحَيِّي( سَمِيِرَهَا ) الْيَخْضُورُ
    أَلْفَ( شُكْراً) أَمُدُّهَا مِنْ فُؤَادِي فَفُؤَادِي بِوَاحَتِـي مَسْرُورُ




    ___
    الفرفير : اللون الأحمر القاني
    والهَرُورُ والهُرهور: ما تناثر من حب العُنْقُود، زاد الأزهري: في أَصل الكَرْم. قال أَعرابي: مررت على جَفنةٍ وقد تحركت سُرُوغُها بقُطُوفها فَسَقَطَتْ أَهْرارُها فأَكلتُ هُرْهورَةً فما وقعت ولا طارت؛ قال الأَصمعي: الجفنة الكَرْمَة، والسُّروغُ قضبان الكرم، واحدها سَرْغٌ، رواه بالغين، والقطوف العناقيد،




    غيداء الأيوبي
    2/7/2009
    تحيتي وكل الود

  3. #33
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    الأَمَانِي


    تُرَقْرِقُنِـي الْمَعَانِـي بِالدَّجُـنِّ
    فَأَلْقَانِـي أُلَحِّفُهَـا بِـدَنِّـي

    فَكَمْ دَنْدَنْتُ آهَاتِي سُكَـارَى
    وَكَمْ نَامَتْ عَلَى ثَغْرِ التَّمَنِّـي

    فَإِنِّي أَشْرَبُ الأَلْحَـانَ لَيْـلاً
    لأَسْكُبَهَا عَلَى صُبْـحِ التَّثَنِّـي

    لَعَلِّي أَنْحَنِي وَالْـوَرْدُ حَوْلِـي
    يُرَاقِصُنِـي بِأَشْـذَاءِ التَّحَنِّـي

    أَنَا لِي فِي الْبَسَاتِيِنِ اخْضِـرَارٌ
    وَلِلأَطْيَارِ رَغْـدُ الـرَّيِّ مِنِّـي

    وَلِي قَطْرٌ مِنَ الأَزْهَـارِ يُنْـدِي
    كَصَفْوِ الشَّهْدِ شَفَّافـاً بِشَنِّـي

    وَإِنْ تُطْعِمْنِيَ السَّلْوَى عُسُـولاً
    فَإِنَّكَ تَرْشُفُ الأَرْطَابَ..مَنِّـي

    فَكَيْفَ تَرفُّ رُوحِي فِي كَيَانِي
    بِلاَ طَيْرٍ يُرَفْرِفُ جَوْفَ كِنِّي ؟!!

    وَكَيْفَ بِرَبِّكَ الْجَنَّاتُ تَشْـدُو
    إِذَا انْغَرَسَـتْ أَنَاشِيِـدٌِ بِـأَنِّ

    فَهَيَّـا نَمْـلأُ الدُّنْيَـا رَبِيِعـاً
    نُبَشِّـرُهُ بِأَلْـحَـانٍ تُغَـنِّـي

    لِتَحْتَفِلَ الْوُرُودُ بِذِي الأَغَانِـي
    ونَفْتَرِشَ الْبِسَاطَ لَكَـيْ نُهَنِّـي

    وَنَقْرَعَ بِالْكُؤُوسِ رَنِيِنَ شِعْـرٍ
    وَنَدْهَقَهَـا بِسَيَّـاحِ التَّأَنِـي

    وَدَعْنَا نُذْهِلُ السُّمَّـارَ حَتَّـى
    يَجُنُّ اللَّيْلُ فِي عَيْـنِ التَّسَنِّـي

    فَمَمْلَكَتِـي تُزَيِّنُهَـا الْقَوَافِـي
    فَوَانِيِسـاً أُدَلِّيِـهَـا بِفَـنِّـي

    وَهَلْ يَزْهُو بَرِيِـقُ الْقَصْـرِ إِلاَّ
    بَخَيَّالٍ يَطُوفُ عَلَـى مَظِنِّـي

    فَإِنَّ النَّجْمَ يَلْمَعُ كُـلَّ حِيِـنٍ
    وَيَخْفُتُ إِذْ تُشَعْشِعُ شَمْسُ جِنِّ

    وَإِنِّي يَا سَمِيِرَ اللَّيْـلِ وَلْهَـى
    وَأَرْغَبُ بِالْمَزِيِدِ لِكَـيْ أُدَنِّـي






    غيداء الأيوبي

  4. #34
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    رَيَّانَةُ الدِّبْسِ
    أَكْتُبُهَا لابْنَتِي ( حَنِيِنْ )


    كتبت هذه القصيدة بمناسبة عيد ميلاد كريمتي
    العام الماضي
    واليوم أنشرها احتفالاً بعقد قرانها
    الذي سيتم اليوم بإذن الله تعالى


    تَسُوحُ كَقَطْرِ الْوَرْدِ رَيَّانَـةُ الدِّبْـسِ
    وَفِي حِضْنِيَ الْمُشْتَاقِ تَشْتَدُّ فِي الْغَمْسِ

    تَمُجُّ عَصِيِرَ الْحُبِّ وَرْدِيَّـةَ الـرَّوَى
    وَتَحْلِبُ مِنْ مَرْجِي فُيُوضاً مِنَ الْحِسِّ

    بِهَا رِقَّةُ الأَطْيَـافِ لَوْنـاً وَمَلْمَسـاً
    تُرَفْرِفُ فِي الأَحْضَانِ شَفَّافَةَ اللَّمْـسِ

    تُحَيِّرُنِي..مِنْ أَيْنَ أَحْضُنُ وَرْدَتِـي ؟!
    إِذَا غَاصَتِ الْكَفَّانِ فِي رَوْضَةِ النَّفْـسِ

    غَرَسْتُ رَيَاحِيِـنَ الْجَمَـالِ بِقَلْبِهَـا
    وَيَا مَا أُحَيْلَى الْحَصْدِ مِنْ حُلْوَةِ الْغَرْسِ

    هِيَ الْفُلُّ وَالنِّسْرِيِنُ بَـلْ هِـيَ جَنَّـةٌ
    مِنَ التُّوتِ وَالأَعْنَابِ..يَا لَـذَّةَ الإِرْسِ

    وَعصْفُـورَةٌ إِنْ غَـرَّدَتْ ضَحَكَاتِهَـا
    تَزَفْزَفَـتِ الأَنْغَـامُ رَنَّانَـةَ الْجِـرْسِ

    حَدَائِقُهَا..قَـدْ سَوَّرَتْهَـا بِطُهْـرِهَـا
    وَقَدْ صَانَتِ الأَزْهَارَ مِنْ غُبْرَةِ الطَّقْسِ

    مَلاَئِكَـةُ الرَّحْمَـنِ حَـوْلَ سَمَائِهَـا
    تُهَفْهِفُ بِالإِيِمَانِ مُرْتَاحَـةَ الْحَـرْسِ

    وَفِي قَدِّهَا الْمَلْفُـوفِ يَدَّلَـلُ السَّنَـا
    إِذَا سَجَدَتْ كَالْبَدْرِ فِي لَيْلِهَا الْقُدْسِي

    مَوَازِيِنُهَا الأَخْلاقُ تَسْمُـو بِرَغْدِهَـا
    وَيَا زِيِنَةُ الرَّغْدَاءِ فِي صَفْوَةِ الْكَـأْسِ

    وَمَرْضِيَّـةً تَزْهُـو بِرَوْنَـقِ صَفْوِهَـا
    إذَا أَقْبَلَتْ نُوراً يُشَعْشِـعُ كَالشَّمْـسِ

    لَدَيْهَـا فَرَاشَـاتٌ تُحَلِّـقُ فَوْقَـهَـا
    وَتَرْقُصُ فِي فُسْتَانِهَا زَهْـوَةُ الْعُـرْسِ

    تَمِيِسُ فَتَنْسَـابُ الْحَرَائِـرُ سَلْسَـلاً
    وَيَا رَوْعَةَ السَّلْسَانِ فِي رِقَّةِ الْمَيْـسِ

    وَتَرْفِلُ عِطْرَ الْـوَرْدِ جُورِيَّـةُ الْهَـوَا
    فَتَحْتَفِلُ الأَثْوَابُ فِي نَشْـوَةِ الْمَلْـسِ

    مَلاَمِحُهَا الْبُشْـرَى تَطُـلُّ كَنَجْمَـةٍ
    فَتَسْقُطُ أَنْوَارُ الْمُحَيَّـا بِـلاَ حَبْـسِِ

    لَهَا هَالَـةٌ بَيْضَـاءُ فَـوْقَ جَبِيِنِهَـا
    تَمُدُّ لُجَيْنَ الْبَدْرِ وَالْعَكْسُ بِالْعَكْـسِ

    وَتَصْحُو ابْتِسَامَاتُ الْـوُرُودِ بِثَغْرِهَـا
    إِذَا سَلَّمَتْ شَفَّ اللَّمَى غَفْوَةَ اللَّعْـسِ

    وَكَتْكُوتَةُ الأَوْصَافِ تَغْـدُو بِلُطْفِهَـا
    فَكَمْ طِفْلَةٍ سَـرَّتْ بِزَقْزَقَـةِ الْهَمْـسِ

    إذَا غَمَزَتْ..عَيْـنُ الغَزَالَـةِ عَيْنُهَـا
    وَفِي جَفْنِهَا الأَهْدَابُ غَابٌ مِنَ الْقَوْسِ

    سَنَابُلُهَا الصَّفْرَاءُ فِي ثَـوْرَةِ شَعْرِهَـا
    إِذَا هَفْهَفَ الْمَجْدُولُ حَقْلٌ بِهِ يُمْسِـي

    هِيْ النِّعْمَةُ الْفُضْلَـى بِجَنَّـةِ أُسْرَتِـي
    هِيَ الْفَرْحَةُ الأُولَى وبَاكُورَةُ الأُنْـسِ

    ( حَنِيِنُ ) وَيَا حْلْوَ الْحُـرُوفِ بُنَيَّتِـي
    يَسُوحُ اسْمُهَا فِي الأَبْجَدِيَةِ كَالْحَدْسِ

    غيداء الأيوبي





  5. #35
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    دُوَّامَةُ الْوَقْتِ


    الْوَقْتُ يَجْرِي يَا سِنِيِنِـي الْمُقْبِلَـهْ
    وَأَنَا التَّأَنِي فِـي حَيَاِتِـي مُعْضِلَـهْ

    مَـا كُنْـتُ أَدْرِي أَنَّنِـي بِتَمَهُّلِـي
    قَدْ فَرَّ مِنِّي مَـا جَمَعْـتُ لِأَحْمِلَـهْ

    كُلُّ الزُّهُورِ بِسَلَّتِي نِشِفَـتْ مَعِـي
    فَالْمَاءُ لَمْ يُسْبِـلْ بِمِشْـوَارِ الْوَلَـهْ

    وَجُرِحْتُ مِنْ شَوْكٍ تَسَنَّنَ فِي يَـدِي
    وَمَلِلْتُ مِنْ تَضْمِيِدِ كَـفٍّ مُهْمَلَـهْ

    فَمَشَيْتُ فِي سَيْـرِ الْحَيَـاةِ أَجُـرُّهُ
    وَتَشُدُّنِي تِلْكَ الْخُطَى كَـيْ أُكْمِلَـهْ

    مِنْ أَيْنَ أَبْدَأُ خَطْوَتِي ؟ يَـا لِلأَسَـى
    وَشَقَاوَتِي فِـي كُـلِّ دَرْبٍ مُوغِلَـهْ

    حَيْرَى بِمَاضِي الْعُمْرِ رُوحِي الْشُرِّدَتْ
    مَا بَيْنَ أَطْـلالٍ وَذِكْـرَى مُثْقَلَـهْ

    وَالْحَاضِرُ الْمَأْسُـورُ فِـي جِلْبَابِـهِ
    حَجَبَ الرُّؤَى وَالأُمْنِيَـاتُ مُكَبَّلَـهْ

    فَتَفَاقَمَ الْحُلُمُ الْكَسِيِـحُ بِحَاضِـرٍ
    قَـدْ أَنْهَكَـتْ آمَالُـهُ مُسْتَقْبَـلَـهْ

    ذِي صَحْوَةُ الإِحْبَاطِ فِي لَيْلِ الْمُنَـى
    إِذْ أرْهَقَتْ شَمْسَ الصَّبَاحِ الْمُقْبِلَـهْ

    وَلكُلِّ وَقْتٍ فِـي الْحَيَـاةِ مَسَائِـلٌ
    لَكِنَّ وَقْتَ النَّـوْمِ تِلْـكَ الْمَسْأَلَـهْ

    مَنْ خَرَّ فِي الْكَفَنِ الْمُؤَقَّـتِ مَيِّتـاً
    هَلْ يَا تُرَى سَيَزِيِحُ مَا قَدْ سَرْبَلَـهْ ؟!

    فَالنَّـوْمُ سُلْطَـانٌ وَلَكِـنْ وَيْحَـهُ
    لَنْ يِسْتَمِرَّ بِمَوْتِ مَـنْ قَـدْ قَبَّلَـهْ

    وَتَأَرْجَحَ الزَّمَنُ الْجَسُـورُ بِرِحْلَتِـي
    وَبِدَوْلَـةِ الأَيَّـامِ عِشْـتُ مُغَرْبَلَـهْ

    مِنْ غُرْفَةِ الْمَاضِي جَمَعْـتُ حَقَائِبـاً
    وَالْيَـوْمَ أَفْتَحُهَـا بِـدَارٍ مُقْفَـلَـهْ

    فَوَجَدْتُنِي سَكْـرَى بِـأَوْرَاقٍ ذَوَتْ
    وَبَرَاعِمُ الأَزْهَـارِ ظَلَّـتْ مُخْمَلَـهْ

    وَبِمُقْلَتِي الْخَدْرَاءِ سَاحَـتْ رُؤْيَـةٌ
    فَتَلَحَّفَتْ صُـوَرٌ بِجَفْنِـي مُذْهِلَـهْ

    وَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنُ الرُّؤَى بِدُمُوعِهَـا
    فَتَحَمَّمَـتْ بِمَشَـاهِـدٍ مُتَبَلِّـلَـهْ

    أَصْبَحْتُ فِي بَحْرِ الزَّمَانِ كَمَوْجَـةٍ
    لَمْ تَحْتَمِلْ أَمْـوَاجَ فَجْـرٍ مُرْسَلَـهْ

    فَتَوَقَّفَتْ فِي لَيْلَتِـي كُـلُّ الْخُطَـى
    وَتَسَارَعَتْ فِي نَوْمَتِـي مُسْتَرْسِلَـهْ



    غيداء الأيوبي


  6. #36
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    انْتِعَاش


    مِنْ مَوْتِيَ الْمَوْؤُودِ عِشْتُ خِلالِيَا فَنَفَضْتُ مِنْ كَفَنِ الْحَيَاةِ زَوَالِيَا
    فَأَنَا الَّتِي جَرَعَتْ سُمُومَ فَصَائِلٍ وَأَنَا الَّتِي عَصَرَتْ دَوَاءَ فِصَالِيَاَ
    هِي شَهْقَةٌ مَبْلُولَةٌ فِي صَحْوَتِي قَدْ سَلْسَلَتْ فِي النَّبْضِ عُمْرِي الْحَالِيَا
    فَوَجَدْتُنِي بَيْنَ الْمَشَاعِرِ أَنْحَنِي مِنْ كلِّ مَيْلٍ أَسْتَرِدُّ ظِلاَلِيَا
    لِأَرَى الْوُرُودَ عَلىَ ضَرِيِحٍ نَابِضٍ تَبْتَلُّ عِشْقاً لِلْحَيَاةِ حَوَالِيَا
    تَتَنَفَّسُ الصُّعَدَاءَ مِنْ تِرْيَاقِهَا وَتَسُوحُ رِفْقاً فِي غُصُونِ زُلاَلِيَا
    وَكَأَنَّنِي فِي رَوْضَةٍ مَحْبُوسَةٍ أَرْوِي زُهُورِي مِنْ مُجَاجِ بِلالِيَا
    تَتَنَاثَرُ الْقَطَراتُ مِثْلَ لآلِئ ٍ وَتُطَوِّقُ الطَّيْرَ الْمُحَلِّقَ عَالِيَا
    فَيَطِيِرُ عُصْفُورِي الأَسِيِرُ مُفَرْفِراً وَيُنَفِّشُ الْغَيْمَاتِ ..قُطْنَ صِلاَلِيَا
    لَمَّا يُرَقْرِقُ فِي فَصِيِحِي لَحْنُهُ وَيُدَاعِبُ الشَّفَتَيْنِ بِاسْتِرْسَالِيَا
    فَأَنَا الَّتِي رَقَصَ الغِنَاءُ عَلى فَمِي وَاسْتَنْشَقَ الآهَاتِ لَحْناً دَالِيَا
    أَنَا لَنْ أُرَاقِبَ فِي الْمَدَى أُهْجُوَّتِي تَتَمَخَّضُ الرَّمَقَ الأَخِيِرَ تَوَالِيَا
    لِيَ فِي السَّمَاءِ خَرِيِطَةٌ مَنْقُوشَةٌ رَسَمَتْ شِعَارِي مِن سَحَابِ خَيَالِيَا
    رِيِشٌ يُحَلِّقُ فِي الْفَضَاءِ ..حَمَامَةً وَالسَّرْبُ خَلْفِي سَابِحٌ بِجَمَالِيَا
    يَا زُرْقَةَ الأُفُقِ الْبَعِيِدِ بِفِكْرَتِي هَلاَّ فَسَحْتِ لِسَابِحٍ يَسْعَى لِيَا ؟!!
    لأُطَوِّقَ الدُّخَّانَ طَيَّ مَنَاظِرِي وَبِذَا ( الرَّقِيِعِ ) أَلُفَّ نَجْمِي الْخَالِيَا
    قَدْ تَنْجَلِي ( الْقَيْدُومُ ) فِي صَدْرِ الْفَضَا لأَرَى احْمِرَارَ نُحَاسِهَا بِطِلاَلِيَا
    إِنْ فَزَّ فِي الأَنْدَاءِ طَيْفٌ بَارِقٌ سَيَطُلُّ فِي ( الْمَارُومِ ) نُورُ وِصَالِيَا
    وَيُشَعْشِعُ اللَّأْلاءُ فَوْقَ لُجَيْنِهِ فَيُضِيءُ عِنْدَ ( الأَرْفَلُونِ ) هِلالِيَا
    وَهُنَاكَ فِي ( الْهَيْفُوفِ ) يُسْقِطُ ضَوْءَهُ لِيَرِقَّ فِي ذَهَبِ الْكُنُوزِ هَيَالِيَا
    وَلَعَلَّنِي صَوْبَ ( الْعَرُوسِ ) أَرَى الْمُنَى يَاقُوتَةً خَضْرَاءَ تَاجَ مَنَالِيَا
    حَتَّى أُتَوِّج رِحْلَتِي بِمَفَازَةٍ فَالدُّرَّةُ ( الْعَجْمَاءُ ) حُلْمُ نِضَالِيَا
    حُلُمٌ وَقَدْ طَافَ الْخَيَالُ بِأُفْقِهِ فَتَفَتَّحَتْ آفَاقُهُ بِلَيَالِيَا
    وَلَقَدْ شَدَدْتُ عَزِيِمَتِي بِمَشَاعِرِي كَيْ لاَ أُقَطِّعَ فِي الْحَيَاةِ حِبَالِيَا
    مَا كُنْتُ أَرْضَى أَنْ أَعِيِشَ مُكَبَّلاً وَبِحَوْزَتِي فَلَكٌ يَفُكُّ شِلاَلِيَا
    مَا كُنْتُ أَقْبَلُ أَنْ أَخُرَّ مُحَمَّلاً وَبِقَبْضَتِي قَلَمٌ يَخِرُّ حِمَالِيَا
    صَبْرُ الْجِبَالِ عَلَى الدَّوَاهي جَبْلَتِي وَدَهَاءُ صَبْرِي لَنْ يَهُزَّ جِبَالِيَا
    سَأُعَتِّقُ الْحُلُمَ الأَثِيِرَ بِخَمْرَتِي وأَصُبُّهُ فِي وَاقِعِ اسْتِقْلاَلِيَا
    كَيْ أَسْتَشِفَّ مَجَرَّتِي بِمَنَاهِلِي لابُدَّ مِنْ كَأْسٍ تَعُبُّ مُحَالِيَا
    فَهِيَ انْتِعَاشُ الرُّوحِ فِي جَسَدٍ نَأَى وَهِي الرِّضَا فِي غَمْرَةِ اسْتِقْبَالِيَا




    غيداء الأيوبي



    الرقيع - اسم السماء الدنيا الاولى - وهي من دخان
    القيدوم - اسم السماء الثانية - وهي على لون النحاس
    الماروم - اسم السماء الثالثة - وهي على لون النور
    الأرفلون- اسم السماء الرابعة - وهي على لون الفضة
    الهيفوف - اسم السماء الخامسة - وهي على لون الذهب
    العروس- اسم السماء السادسه - وهي ياقوتة خضراء
    العجماء- اسم السماء السابعة - وهي درة بيضاء

  7. #37
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    مَرْثِـيَّـةُ الأُمِّ


    أُمَّاهُ عُودِي لِلْحَيَاةِ فَإِنَّنِي
    نَبَضَتْ عَلَى رُوحِي الْحَيَاةُ تَيَتُّمَا
    كَيْفَ السَّبِيِلُ إِلَيْكِ ؟..رَبِّي دِلَّنِي
    وَالْمَوْتُ حَقٌّ فِي الدُّنَى قَدْ سَلَّمَا
    الْعَيْشُ مُرٌّ دُونَ صَدْرٍ يَنْحَنِي
    وَيُقَبِّلُ الصَّدْرَ الْفَقِيِرَ تَرَحُّمَا
    قَدْ مَرَّ عُمْرِي وَالشَّبَابُ يَذِلُّنِي
    وَبِرِحْلَةِ الأَيَّامِ شَيْبِي عَلَّمَا
    كَمْ قَدْ تَبَقَّى فِي الْحَيَاةِ لِأَعْتَنِي
    بِمَلاَمِحٍ فِيِهَا الشُّحُوبُ تَجَهَّمَا ؟!!
    لَكِنْ بِرُوحِي طِفْلَةُ الْقَلْبِ الْهَنِي
    سَتَظَلُّ تَبْكِي مِنْ فُرَاقٍ أَظْلَمَا
    وَالطِّفْلُ لَوْ تَدْرِينَ..أُمِّي..لِلْحَنِيـِ
    ـنِ يَتُوقُ دَوْماً فِي الظَّلامِ إِذَا اْنْعَمَى
    وَأَنَا عُمِيِتُ..بُعَيْدَ فَقْدِكِ لَفَّنِي
    شَبَحُ اللَّيَالِي..وَاللِّحَافُ تَحَزَّمَا
    وَتَجَعَّدَ الْفَرْشُ الْوَثِيِرُ وَلَمَّنِي
    لَكِنَّ جِسْمِي طَيَّ فَرْشِي كَالدُّمَى
    لَعِبَتْ بِهِ الآهَاتُ جَهْلاً..وَالأَنِيِـ
    ـنُ مُعَرْبِدٌ..صَوْلاً وَجَوْلاً نَغَّمَا
    الآهُ يَا أُمِّي تُجَلْجِلُ مَعْدَنِي
    وَأَنَا هُدُوئِي فِي انْزِعَاجِي حَطَّمَا
    وَالْحُزْنُ يَا أُمِّي يُعَانِقُ مَسْكَنِي
    وَأَنَا عِنَاقِي لِلشَّقَاءِ تَصَنَّمَا
    عُودِي لَعَلِّي فِي الإِيَابِ أَدِلُّنِي
    إِنَّ الضَّيَاعَ بِرِفْقَتِي قَدْ لُمْلِمَا
    أُمَّاهُ..دَمْعِي بَعْدَ مَوْتِكِ شَلَّنِي
    فَلَقَدْ جَرَى فِي الْعَيْنِ حَتَّى وَرَّمَا
    وَالرِّمْشُ سَيْفٌ فِي الْمَآقِي خَزَّنِي
    لَمَّا تَغَلْغَلَ فِي الدُّمُوعِ مُعَلْقَمَا
    الدَّرْبُ يَشْكُو مِنْ مَنَاظِرِ مَوْطِنِي
    أَيْنَ الَّتِي نَقَشَتْ بِدَرْبِي مَعْلَمَا ؟
    وَالأَيْكُ لَفَّ مُشَبَّكاً بِتَلَوِّنِي
    وَكَأَنَّنِي الْجُورِيُّ مَحْبُوسُ الدِّمَا
    وَلَكَمْ غَفَتْ فِي وَرْدَتِي وتَزَيُّنِي
    كلُّ الْمَعَانِي..فَاسْتَفَقْتُ لِأَفْهَمَا
    إِنَّ الْوُرُودَ بِلاَ مِيَاهٍ تَنْثَنِي
    وَتَمُوتُ فِي بِسْتَانِهَا لَو قُلِّمَا
    وَالْجَذْرُ إِذْ يَسْقِي الْغُصُونَ سَتَجْتَنِي
    مَا خَرَّ مِنْ وَرَقِ الْوُرُودِ مُخَرَّمَا
    جَنَّاتُ عُمْرِي قَدْ ذَوَتْ فِي مَدْفَنِي
    مُذْ مَاتَ جَذْرٌ مِنْ دَمِي مُسْتَسْلِمَا
    وَالطَّيْرُ غَابَتْ فِي صُرُوحٍ تَنْبَنِي
    مُذْ هُدَّ بَيْتٌ..وَالْفُرَاقُ تَجَسَّمَا
    تِلْكَ الْمَوَاسِمُ لَمْ تَعُدْ فِي أَرْكُنِي
    فَالْعُشُّ مَا بَيْنَ الْغُصُونِ تَهَدَّمَا
    أَيْنَ الَّتِي كَانَتْ تُلَمْلِمُ مِحْضَنِي ؟
    أَحَمَامَتِي عُودِي لِحِضْنٍ قُسِّمَا
    يَا رُبَّ عَوْدٍ بِالْحَنَانِ يَضُمُّنِي
    وَيَضُمُّ أَشْتَاتَ الْعَوَائِلِ بَلْسَمَا


    غيداء الأيوبي

  8. #38
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    غَيْدَاء


    غَيْدَاءُ يَا نَفَسَ الْحُرُوفِ تَكَلَّمِي
    وَلْتَشْهَقِ الْكَلِمَاتُ مِنْ رُوحِ الْفَمِ
    مَاذَا جَرَى لِلْوَرْدِ فِي ثَغْرِ النَّدَى ؟
    وَهَلِ الْخَمَائِلُ قَدْ ذَوَتْ فِي الْمَبْسَمِ ؟!
    أَيْنَ الْعَصَافِيِرُ الَّتِي قَدْ غَرَّدَتْ ؟
    هَلْ جَفَّتِ الأَلْحَانُ فِي الرَّوْضِ الظَّمِي ؟!
    عُودِي وَرِدِّي لِلرَّبِيِعِ كَيَانَهُ
    لِتُدَاعِبَ الأَطْيَارُ وَرْدَ الْمَوْسِمِ
    لا لِلْحَيَاةِ لِمَنْ تَوَارَى جَامِداً
    إِنَّ الْحَيَاةَ تُحِبُّ نَبْضَ الْمُفْعَمِ
    فَمَشَاعِرُ الإِنْسَانِ تَبْقَى لَوْ غَفَتْ
    وَبِعَوْدَةِ الأَشْوَاقِ تَصْحُو فِي الدَّمِ
    هَذِي تَبَاشِيِرُ الْغِنَاءِ تَرَنَّمَتْ
    فَاسْتَيْقِظِي مَعَ كُلِّ لَحْنٍ وَانْظِمِي
    أَنَا مُذْ سَكَتُّ اشْتَدَّ فِي صَمْتِي الْغُنَا
    حَتَّى سَمِعْتُ أَنِيِنَ قَلْبِي الأَبْكَمِ
    كَمْ دَمْعَةٍ سَاحَتْ عَلَى رُوحِي وَكَمْ
    مِنْ حَرِّهَا قَدْ ذُقْتُ طَعْمَ الْعَلْقَمِ
    إِنَّ الْكَلامَ بِجَعْبَتِي مُتَكَفِّنٌ
    إِنَّ السُّكُوتَ بِمَأْتَمِي لَمْ يَسْلَمِ
    فَبِكُلِّ نَبْضٍ فِي عُرُوقِي ثَوْرَةٌ
    تَرْتَاحُ فِي نَهْرِ الدِّمَاءِ لِتَحْتَمِي
    قَدْ رَفْرَفَتُ كُلُّ الطُّيُورِ بِأَضْلُعِي
    لَكِنَّهَا قَدْ عَشْعَشَتْ فِي مُعْظَمِي
    حَتَّى تَشَابَكَتِ الْغُصُونُ بِمَحْبَسِي
    وَالرُّوحُ وَلْهَى لانْطِلاقِ تَرَنُّمِي
    إِنْ كَانَ فِي كَنَفِ الْخَرِيِفِ تَساقُطِي
    لابُدّ مِنْ عَوْدِ الرَّبِيِعِ بِبُرْعُمِي
    لَوْ فَزَّ مِنْ مَخْزُونِ مِحْبَرَتِي النَّوى
    لَتَحَرَّكَ الْقَلَمُ الأَسِيِرُ بِمِعْصَمِي
    سَأَعُودُ لِلأَغْصَانِ عُصْفُورَ الْهَوَى
    وَأَرُدُّ لِلنِّسْرِيِنِ شَهْدَ الْمُغْرَمِ
    سَأُبَعْثِرُ الأَنْغَامَ سِحْراً مُسْكِراً
    وَأَلُمُّ خَمْرَةَ سَكْرَتِي فِي مَعْلَمِي
    سَأُسَابِقُ الْكَلِمَاتِ حِيِنَ أَخُطُّهَا
    كَيْ مَا أُجَارِي دَفْقَ حِسِّي الْمُرْتَمِي
    عَلِّي أُلاقِي بَعْضَ مَا يَشْفِي الرَّوى
    إِنَّ الدَّوَاءَ بِأَحْرُفِي لَمْ يُعْدَمِ



    غيداء الأيوبي


    تحيتي وأجمل الأزهار


    مبارك عليكم الشهر الفضيل

  9. #39
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    الْمِنْهَاجُ
    نُفِيِتُ بِذِي الْمَنْأَى وَقَلْبِي تَلَوَّعَا
    فَقَدْ غَابَ عَنْ وَجْدِي الْبَدِيِعُ وَرُوِّعَا
    تَضَوَّرْتُ فِي ضَنْكِي وَعَيْشِي مُقَنَّطٌ
    وَمَا اغْلَظَّ فِي وجْهِي الْجُهُومُ لأَبْتَعَا
    وَإِنِّي جَؤُورٌ للإلهِ تَضَرُّعِي
    فَمَا جَئِشَتْ نَفْسِي بِحُزْنِي لأَخْضَعَا
    وَكَمْ أَجْأَثَتْنِي الْمُوبِقَاتُ بِسِمِّهَا
    وَلَكِنْ بِقَلْبِي لَنْ أضُمَّ السَّوَافِعَا
    مَشَيْتُ عَلَى الدَّرْبِ الْجَسُورِ مُلَجْلَجاً
    وَلا مَا خَسِئْتُ السَّيْرَ يَوْماً لأَخْزَعَا
    إِذَا الدَّهْرُ شُؤْمٌ لِلأَمَانِي فَإِنَّنِي
    مَلَكْتُ شُعَاعَ النُّورِ فِي الرُّوحِ مَهْيَعَا
    إذَا النَّفْسُ تَاقَتْ نَهْجَ دَرْبٍ مُشَعْشِعٍ
    فَلابُدَّ لِلدَّيْجُورِ يَغْفُو تَقَشُّعَا
    فَكُلُّ عِبَادِ اللهِ فِي الْخَلْقِ إنْسُهُمْ
    وَمَنْ سَلْطَنَ النَّبْضَ الْجَمِيلَ تَخَشَّعَا
    فَمَا اشْتَدَّ بُطْلانٌ لِيَبْقَى بِأَرْضِهِ
    وَلمْ يَخْتَفِ الْحَقُّ اغْتِرَاباً لِيُمْنَعَا
    وَمَنْ شَاءَ أنْ يَبْقَى أسِيِرَ ذُنُوبِهِ
    سَيَحْيَى بِلا نُورٍ وَيَفْنَى مُضَيِّعَا
    وَمَنْ ثَابَ حُرّاً واسْتَزَادَ مَحَاسِناً
    تَجَلَّى بِبُسْتَانٍ وَعَاشَ لِيَرْتَعَا
    فَلَنْ تُجْدِيَ الأَغْلالُ وَالقَلْبُ طَاهِرٌ
    وَلَوْ دَمْدَمَ الدَّهْرُ انْتِحَاراً لِيَنْخَعَا
    فَلِلْهَمِّ تِرْيَاقٌ بِنَبعٍ مُخَضْرَمٍ
    إِذَا صُبَّ فِي الأَرْواحِ شَهْدٌ تَنَبَّعَا
    فَإِنْ صَفَّدَتْ هَذِي الْحَيَاةُ وِثَاقَهَا
    بِتَيْهٍ وَوَسْوَاسٍ يُهَزْهِزُ مَضْجَعَا
    فَلِلإنْسِ أَنْ يَرَجُو انْعِتَاقَ سَرِيِرِهِ
    وَإنْ جَادَ بِالسِّلْمِ اعْتِنَاقاً تَرَبَّعَا
    فَهَذِي الأَرَاضي بِالْغُيُوثِ تَرَعْرَعَتْ
    سَيَنْبِضُ فِيِها نَبْضُ خَيْرٍ لِيَزْرَعَا
    بِهَا النَّوْرُ مِنْ حُضْنِ النَّبَاتِ رَبِيِعُهُ
    وَيَنْفَحُ بِالأَرْوَاحِ شَذْواً لِتَيْنعَا
    يُبَجِّسُ سَيْلاً كَالرَّحِيقِ مُرَقْرَقاً
    كَمَا الْبَلْسَمُ السَّلْسَانُ يَشْفي الْمُوَجَّعَا
    فَتَجْلُو تَبَاشِيِرُ الدُّرُوبِ بِمَنْهَجٍ
    وَرَبٌّ كَريِمٌ يَصْطَفِيِهِ مُشَرِّعَا
    إذَا الدَّرْبُ مِنْ دُونِ الإلَهِ عَوَائِقٌ
    حِرَاجٌ بِلا رِزْقٍ يَمُدُّ الْمُجَمِّعَا
    فَلَنْ يُسُتَبَاحُ الْبُعْدُ عَنْ رَوْضَةِ الرَّوَى
    ولا بُدَّ لِلْقَلْبِ الحَياةُ لِيَرْجِعَا
    وَإِنِّي أَرَى حُبَّ الإِلَهِ بِنَهْجِهِ
    يَطُوفُ بِوِجْدَانِي نَقِيّاً مُضَوِّعَا
    وَعِنْدِي تَنَدَّى الْوَرْدُ رَوْضاً مُعَطَّراً
    فَأَفْغَمَ فِي قَلْبِي الْخُشُوعَ لِأَرْكَعَا
    غَدَتْ جَنَّةُ الإِيِمَانِ دَوْماً رَفِيِقَتِي
    بِقَلْبِي عَبِيِقُ الْفَيْضِ يَنْصَبُّ مُتْرَعَا
    فَمَا كُنْتُ أرْضَى لِلْحَيَاةِ مَذَلَّةً
    وَلَكِنَّهُ الشَّيْطَانُ يَغْزُو لِيَخْدَعَا
    وَلَكِنْ بِرَبِّي لَنْ أَهَابَ وَسَاوِساً
    وَلا لَنْ يَهِيِمَ الشَّرُّ فِيَّ مُرَوِّعَا
    لِكُلِّ الْبَرَايَا فِي الْحَيَاةِ دُرُوبُهَا
    وَمَذْهَبُ رَبِّي خَيْرُ نَهْجٍ تَشَعْشَعَا
    فَمَنْ خَاضَ دَرْبَ الْخَيْرِ ذَاقَ نَعِيِمَهُ
    وَنِقْمَةُ زَقُّومٍ لِشَرٍّ تَهَرَّعَا
    إِذَا الْحَظُّ لِلأَخْيَارِ قَتَّرَ نِعْمَةً
    لَهُمْ فِي جِنَانِ الْخُلْدِ خَيْراً مُرَعْرَعَا
    وَإِنْ زَانَتْ الدُّنْيَا لِشَرِّ أَوَادِمٍ
    لَهُمْ جُرُفٌ هَارٌ يَخُرُّ تَضَعْضُعَا
    فَزَيِّنْ بَنِي الإِنْسَانِ خَطْوَكَ واعْتَبِرْ
    فَفِي الْكَوْنِ آيَاتٌ بِهَا الرَّبُّ أبْدَعَا
    فَضَاءٌ بِهِ الأَقْمَارُ تَسْبَحُ رَوْعَةً
    وَنَجْمُ الْكَرَى وَالأَزْهَرَانِ لِيَسْطعَا
    فَهَذِي الدُّنَى والْفُلْكُ أَعْظَمُ آيَةٍ
    وَذِي الأَرضُ كَيْ تَحْيَا بِخَيْرٍ وَتَرْبَعَا
    أَلا فَاشْرَبِ الأَنْعَامَ طُهْراً بِسَيْلِهَا
    وَحَاذِرْ مِنَ الأَنْجَاسِ سَيْلاً مُكَرَّعَا
    تَنَعَّمْ بِهَبْرٍ والْحَلالُ مَذَاقُهُ
    أَلا وَاجْتَنِبْ مَا كَانَ خُبْثاً تَنَشَّعَا
    بِأَنْ يَشْتَهِي الْمَرْءُ الزُّلالَ مَرِيئُهُ
    فَخَيْراً لَهُ مِنْ حَنْظَلٍ غَصَّ شِبَّعَا
    فَلا تُوقِظِ الْمَسْعُورَ وَحْشاً سُلُوكهُ
    وَقُمْ واشْعُرِ الإِنْسَانَ فِيكَ لِتَقْنَعَا
    فَإِنَّ الإِلَهَ اخْتَارَ مِيِزَةَ عَاقِلٍ
    ليَرْضى بِمَا جَالَتْ رِيَاحٌ مُطَوَّعَا
    تَصَبَّرْ فَإِنَّ الصَّبْرَ خَيْرُ مُعَلِّمٍ
    إِذَا الدِّيِنُ لِلإِنْسَانِ نَهْجٌ لِيَتْبَعَا
    وَإِنْ كُنْتَ سُلْطَاناً فَخِيِماً بِعَرْشِهِ
    فَإِنَّكَ لِلرَّحْمَنِ عَبْدٌ لِتَخْنَعَا
    أَلا فَاغْنَمِ الأَخْلاَقَ زِيِنَةَ جَوْهَرٍ
    وَفَاخِرْ إِذَا الإِيِمَانُ شَعَّ مُرَصَّعَا
    فَلا الدُّرُّ وَالْمُرْجَانُ زَيَّنَ مَيِّتاً
    تَوَارىَ الثَّرَى جُثْمَانُهُ قَدْ تَقَبَّعَا
    وَلَنْ يَرْحَلَ الإِنْسَانُ دُونَ جِهَادِهِ
    سَيَبْقَى بِحُبِّ اللهِ أجْراً مُشَفَّعَا
    وَمَنْ فَرَّ مِنْ دِيِنِ الإِلَهِ تَأَجُّماً
    سَيَصْلَى جَحِيِماً كَيْ يَخُرَّ وَيَبْخَعَا
    وَمَنْ بِالإِلَهِ اخْتَارَ نَهْجَ هِدَايَةٍ
    فَطُوبَى لَهُ جَنَّاتُ عَدْنٍ لِيَنْجَعَا
    فَلا تَقْتَبِرْ فِي قَعْرِ جَهْلِكَ آفِلاً
    كَشَمْسٍ تَوَارَتْ خَلْفَ غَيْمٍ تَقَنْبُعَا
    هُوَ العِلْمُ نِبْرَاسُ الْحَيَاةِ يُضِيِئُهَا
    عَسَى أنْ يَفِيِئَ الْحَقُّ نَهْجاً وَيَلْمَعَا
    وَمَنْ قَالَ:بِاسْمِ اللهِ فِي خَطَوَاتِهِ
    تَوَثَّبَهُ الإِيِمَانُ نُوراً مُلَعْلِعَا
    فَفِي الأَرْضِ يَجْنِي مِنْ مُجَاجِ سَبِيِلِهِ
    وَفِي الْمَوْتِ قَبْرٌ بِالْجَمَالِ تَوَسَّعَا
    فَجَمِّعْ مِنَ الْخَيْرَاتِ ثُقْلَ مَحَاسِنٍ
    وَدَعْ عَنْكَ ذَنْباً قَبْلَ أَنْ تَتَصَدَّعَا
    مِنَ الوَقْتِ فَاغْنَمْ يَا بَنِي آدَمَ اتَّعِظْ
    سَيَفْنَى مَطَافٌ فِي الْحَيَاةِ مُجَذَّعَا
    فَإِنَّ اقْتِرَابَ الْمَوْتِ كَالرِّمْشِ رَفُّهُ
    وَلَنْ يَسْتَحِي مِنْ عُمْرِ إِنْسٍ لِيَجْزَعَا
    سَيَخْنُسُ مَنْ فِي الأَرْضِ حَتْماً وَيَنْمَحِي
    وَيَبْقَى بِعَرْشِ اللهِ رَبُّ لِيَصْنَعَا
    فَمَنْ عَاثَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ مُشَيْطَناً
    تَعَتَّلَ فِي النَّارِ احْتِرَاقاً مُلَفَّعَا
    وَأَمَّا الَّذِي كَانَ الصَّلاحُ بِنَهْجِهِ
    تَخَلَّدَ فِي رَوْضِ الْجِنَانِ مُرَفَّعَا
    فَإِنَّ التَّنَائِي يَرْجِمُ الإِنْسَ ذُلُّهُ
    عَسَى أنْ يَخُرَّ الْقَلْبُ يَوْماً وَيُفْجَعَا
    فَلا تِنْتِفي يَا نَفْسُ عَنْ مَنْهَجِ الْمُنَى
    وَعِنْوَانُهُ الْقُرْآنُ دِيِنٌ لِيَرْدَعَا
    وَمِنْ كُلِّ إِثْمٍ أَحْوَبٍ طَهِّري النَّوَى
    لِكَيْ تَسْتَكِيِنَ الرُّوحُ نَهْجاً وَتَمْتَعَا

    غيداء الأيوبي

  10. #40
    الصورة الرمزية غيداء الأيوبي شاعرة
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    الدولة : كويتية
    المشاركات : 732
    المواضيع : 88
    الردود : 732
    المعدل اليومي : 0.12

    افتراضي ديوان الشاعرة غيداء الأيوبي

    صَلاَة

    قَلْبِي عَلَى خَفَقَاتِهِ رَكَعَا
    حَيَّا عَلَى نَبْضِ الْجَوَى وَجَعَا
    ثَمِلٌ تَوَضَّأَ طُهْرَهُ بِدَمٍ
    سَكِرَتْ بِهِ الآهَاتُ مُذْ رَضَعَا
    يَا خَاشِعاً صَلَّى عَلَى دَمِهِ
    لَكِنْ بِهِ الشِّرْيَانُ مَا خَشَعَا
    وَبَكَى وَتِيِناً غَصَّ مَضْمَضَةً
    لَيْتَ الرَّوَى فِي دَمْعِهِ شَفَعَا
    أَشْكُوكَ لِلرَّحْمَنِ مَغْفِرَةً
    هَلاَّ رَحَمْتَ الْوَجْدَ مُنْبَخِعَا!!؟
    شِرْيَانُكَ التَّاجِيُّ مُنْقَطِعٌ
    يَا قَلْبُ فَاجْمَعَ مَنْ بِكَ انْقَطَعَا
    مَا سَيَّلَ المَجْرُوحُ مِنْ أَلَمٍ
    غَرِقَتْ بِهِ الأَنَّاتُ فَانْفَجَعَا
    وَتَرَاكَمَتْ مِنْ حُزْنِهِ حِمَمٌ
    وَتَخَثَّرَت فِي جَوْفِهِ قِطَعَا
    يَا قَلْبُ لَوْ كَانَ الدُّعَاءُ غَفَى
    فَالنَّوْمُ مَفْقُودٌ بِمَنْ خَضَعَا
    هَيَّا ارْتَجِفْ فِي سَجْدَةٍ خَشَعَتْ
    وَاحْضُنْ نِدَاءَ الرُّوحِ مُسْتَمِعَا
    قَدْ يَهْتَدِي مَنْ ضَلَّ مِهْجَعَهُ
    فِي لَيْلَةِ الأَحْلامِ مُنْخَدِعَا
    مَا الْتَمَّ فِيكَ الشَّوْقُ مُخْتَنِقاً
    لَوْ كُنْتَ بِالأَشْوَاقِ مُجْتَمِعَا
    فَارْحَمْ حَنََايَاكَ الَّتِي كَفَرَتْ
    بِعَقِيدَةٍ مِحْرَابُهَا انْصَدَعَا
    أَيَعِيِشُ فِي الْحُلُمِ الجَمِيِلِ هَوَىً ؟
    مَكَثَ الظَّلامُ بِقَبْرِهِ وَسَعَى !؟
    وَاللهِ لَوْ دُنْيَايَ قَدْ فُلِقَتْ
    لا الشَّمْسُ شَعَّتْ لا الدُّجَى لَمَعَا
    حَتَّى يَلُوحُ الْبَدْرُ فِي شَغَفِي
    وَيَشَعُّ فِي الْوِجْدَانِ مُنْقَشِعَا
    وَلَعَلَّ مَنْ صَلَّى بَمَرْقَدِهِ
    قَدْ طَهَّرَ الأَثْوَابَ مُرْتَدِعَا
    وَلَعَلَّهُ يَجْنِي الثَّوَابَ هُدَىً
    إِنْ فَاءَ فِي تِرْحَالِهِ نَجَعَا
    يَا بَاسِطاً سِجَّادَةً مَدَداً
    رَتِّلْ عَلَيْهَا الذِّكْرَ مُقْتَنِعَا
    بِالرُّوحِ تَلْقَى الْوَجْدَ مُبْتَهِلاً
    تَجْلُو بِهِ الآيَاتُ إِنْ خَضَعَا




    غيداء الأيوبي

صفحة 4 من 11 الأولىالأولى 1234567891011 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الليــّـلُ والكلمات..غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 28-10-2022, 01:45 PM
  2. غيداء / غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 02-04-2016, 01:18 AM
  3. ديوان عناق الفراق / غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-09-2013, 01:42 AM
  4. يـا عـيدُ مـرحى ( كل عام وأنتم بخير )/غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 16-03-2012, 12:17 AM
  5. عصارة الرّوح - في قلبي/غيداء الأيوبي
    بواسطة غيداء الأيوبي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 28-02-2012, 12:56 PM