|
هوى الفؤاد وعشق المجد ما اجتمعا |
|
|
وذو التكاسل في دنياه ما انتفعا |
وصاحب العلم يرقى كل باذخة |
|
|
من العلوم له الديان قد رفعا |
اليوم يوم اعتزاز العلم في رجل |
|
|
باع الكرى واشترى الأمجاد فارتفعا |
اليوم يوم افتخار الدين في رجل |
|
|
سما بدين إلى شرع الإله دعا |
صاد إل رشف علم الدين ما شبعت |
|
|
نفس لديه ولا من فيضه شبعا |
يهوى المعالي ويسعى كي يحصلها |
|
|
وقلبه ذاب عشقا واكتوى ولعا |
وتطمع النفس منه في العلوم إذا |
|
|
بعض الأنام بجمع المال قد طمعا |
يبيت يجمع منها كل فائدة |
|
|
وجامع العلم فينا خير من جمعا |
حليفه السهد يجني كل منفعة |
|
|
من العلوم ولا جني لمن هجعا |
يا من تقلد في نيل العلا شرفا |
|
|
إلى المعالي بعزم الطامحين سعى |
ما غره بهرج في العمر يفتنه |
|
|
عن السمو لأسباب الرقي وعى |
ولا استجاب لداعي اللهو في زمن |
|
|
أصحابه جلهم في لهوه رتعا |
يتوق للمجد في شوق وفي شغف |
|
|
له فؤاد بنزر لعلم ما قنعا |
ولا اكتسى من خمول العزم ما لبست |
|
|
أشياعه لا ولا في قصده اتضعا |
قد ارتضى من علوم الدين منهحه |
|
|
فراح يبحث فيما ربه شرعا |
يفسر الآي يجلو كل غامضة |
|
|
وراجح لقول في تفسيره وضعا |
واستسهل الصعب حتى لان في يده |
|
|
فما تراجع في عزم ولا خضعا |
يا قائم الدش تيهي وافخري فلقد |
|
|
عزت علوم وأنف الجهل قد جدعا |
يا قائم الدش هذا زيد متشحا |
|
|
ثوبا من العلم بالإيمان مدرعا |
اليوم عز لواء العلم حين سما |
|
|
والحهل فر وولى ركبه فزعا |
لما رأى زيد في الميدان أرهبه |
|
|
مقامه واختفى من رهبة هلعا |
زدنا أيا زيد علما من معينكم |
|
|
إني رأيت معين العلم قد نبعا |
واصدع بحق وجاهر بالهدى فلقد |
|
|
فاز الذي بالدى والحق قد صدعا |
وسل سيف علوم الدين في ثقة |
|
|
في وجه من ضل في الأفكار وابتدعا |
وبدد الوهم عن أهل الضلال ودع |
|
|
حقيقة مثل ضوء الفجر إن سطعا |
واجعل سلاحك قرآن الإله ففي |
|
|
آياته كل أمر بين نصعا |
ليهنك العلم يا زيد فعش أبدا |
|
|
مبجل القدر منك الشأن قد رفعا |