أحدث المشاركات
صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 37

الموضوع: ديوان الشاعر أحمد وليد زيادة

  1. #1
    الصورة الرمزية أحمد وليد زيادة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فلسطين-نابلس
    المشاركات : 663
    المواضيع : 38
    الردود : 663
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أحمد وليد زيادة

    سباني اللحظ وارتجفت جنابي عشية قيل حيَّ إلى ذهابِ
    فويحك إنني أخشى فراقاً به أحيي بكائي وانتحابي
    ولست أطيق أن أحيا وحيداً وأحبابي بعيدٌ في غيابِ
    غراب البين غنّى للرحيل فأُفِّ للرحيل وللغرابِ
    أعامانِ اللذانِ قضينَ فينا أم استرقا الخطى مرَّ السحابِ
    نمى الأحباب في قلبي صغاراً كما الآرام تكبر في الهضابِ
    سأبقى أذكر الأيامَ تترا ولا أنسى اللُّقَيَّا والتصابي
    وأعرِشُ في حشاء القلب نصباً عليه حفرتُ رسمكَ للإيابِ
    فيبقى إسمكم حياً بصدري إلى أبدٍ ،، إلى يوم الحسابِ
    فلا يقوى العذيلُ عتاب نفسي وأعذلكم فأقوى في عتابي
    أبعد دنُوِّكم وخلوِّ قلبي لكم بنتم وضيقتم رحابي
    فلا تذروا سليباً شاب نفساً ويخرج طيفكم وإلى تبابِ
    بربك هل بكيتَ بمثل دمعي مواطئكم رواها بانتحابِ
    صروف الدهر تقتلني بجهلٍ عذابٌ في عذابٍ في عذابِ
    مصاب الناس عُبِّئَ نازلاتٍ ولكن لن يفيضَ كما مُصابي
    أدنيا كالحُمَيْرِ على عُصَيْفٍ يدور فلا تدوم على صوابِ
    يطيبُ لها عراكُ أُولي المعالي وتفرح للمتيم في صلابِ
    خطت خطوي وخاطت فوق خطبي فصار كما الجنيبُ على جنابي
    أجيبي ، ما جنيتُ لتلفظيني جهولٌ أم عصيٌّ أم مسابي
    رأيتكِ قد طوى جمعاً ظباكِ وبدَّدَهم فهم كرؤى السرابِ
    أعاقبةُ الأحبة أن فراقٌ يطيحُ بمن يحبُّ ومن يحابي
    أعاقبة الأحبةِ أن ظلامٌ سيخبي نورهم مثل الشِّهابِ
    بلا سيدومُ وصلٌ منك فينا ويجمعنا الوئامُ بلا حجابِ
    أنا منكم أنا فيكم وحسبي بذا شرفٌ وفي ذاك انتسابي
    قرأتُ بنفسكم كلِماً وعلماً تكابر أن أجده لدى كتابي
    سأحفظ عهدكم ويظل قلبي لكم حضناً ولي مأوى العذابِ
    ولنْ أرضى بغيركمُ وهلاّ تُبَادَلُ أنجُمٌ بحشا ترابِ
    فكُلُّ الأرض بعدكمُ مضيقٌ وأجملها خرابٌ في خرابِ
    أتحسبُ بالقصيدِ مدحتُ صحبي؟؟ بلا مدَحَ القصيدَ غلا صحابي
    وكان الشعرُ منساباً بثغري ولكن فيك عزَّ عن انسيابِ
    فأطرقت القوافي مخجَلاتٍ غداةَ رأتكمُ أسمى الرِّقابِ
    بهذي الدارِ أولُ ما التقينا ولقيانا المُرجَّى في ارتقابِ
    وسار الركب وارتجفت قلوبٌ تراوَدُ بالأسنةِ والحرابِ
    أقول لكم وداعاً بل سلاماً وأرجو أن نعودَ من اغترابِ
    فلو ضجرت بثينةُ من جميلٍ ولو ملَّ ابن بردٍ من ربابِ
    سأبقى أتبع النفس هواها ومنك السُّمُّ أطيبُ من شرابِ
    فليسوا وحدهم يجدون وَجداً وجدَتُ وجُدْتُ بالصحبِ العِذابِ
    من الناس المديحَ أراهُ ذمَّاً ومنكَ الذّمُّ فيَّ بمستطابِ
    سلامٌ سلَّ سرَّاً من سناهُ يسامرُ من سباهُ من السبابِ
    سلاماً يا أُهيْلَ الحيِّ إني لِعَوْدٍ للأحبةِ في ارتقابِ

  2. #2
    الصورة الرمزية أحمد وليد زيادة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فلسطين-نابلس
    المشاركات : 663
    المواضيع : 38
    الردود : 663
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أحمد وليد زيادة

    عندما تنظرُ إلى مَن حولك, بتلك العين الرحيمة...و تغمرهم بِظِلِّك و فيض حنانك...
    وتراهم إزاء ذلك زادوا جفاك, وردّوا هداك, وشقّوا عصاك!!!
    وإِذا غفلتَ عنهم قليلاً هَرَعوا إليك, يشكون القلاء... وصَمْتَ الرجاء...و أَنَّ البعدَ داء...
    يا إلهي,,,لستُ أسلَمُ لا بهذه ولابتلك.
    فَسِرْ على ما أنت سائرٌ عليه.....ولا تحاول إرضاءَ مَن ليس يرضى –وَلَوْ بحبيبتيك-!!
    و كُنْ كما تشاءُ لنفسكَ أن تكون.
    هكذا كانوا...و هكذا كنتُ ,, فقلتُ:

    خرَّ العمادُ وما له إسنادُ
    فالمتنُ " كَلاّ " ما له إسنادُ
    إنِّي أرى الدُّنيا بسُحتٍ أطبقتْ
    فوقي، وظلماً عزَّ فيه رشادُ
    رَيبُ الزَّمانِ أَتَى عَلَيَّ مُخَضِّباً
    بخضابِ سُقمٍ ما عليهِ جلادُ
    للقلبِ فَطْرٌ ، للضُّلوعِ ضلوعها
    للظهرِ قصمٌ... للعيونِ سهادُ
    فأَبِيتُ أبكي والعيون هواطِلٌ
    تُرْدي المنامَ وغيرهنَّ رقادُ
    كيفَ المنامُ وكلُّ همٍّ رميةٌ
    غَرَضٌ فؤادي؟؟ ، نحوهُ الإعدادُ
    وأتت تسامرُ ذي الهمومَ نوائبٌ
    وتقولُ لا يحلو بكم إفرادُ
    ما حسبُ دربي طولُه وعثارُهُ
    بل يستوي فوق العثارِ قتادُ
    فتسامرت فوقي الخطوبُ لواهياً
    خطبُ السِّقامِ ، وقومُنا قد زادوا
    إن جُدتُ في يومي لعلِّي أرتوي
    علماً قراحاً بالجفا قد جادوا
    " مُتَرَفِّعٌ, لا يرتضي سكْناً بنا
    ويرى الخلائقَ دونه لو سادوا
    ويخالفُ الرأيَ السديدَ برأيهِ
    ويقول: رأيي للورى إرشادُ "
    خلُّوا سبيلي يا أُهيلي إنَّهُ
    يكفي الطريدَ عداءُ من قد عادوا
    أرأيتَ إن كان اليمينُ مُقَطَّعاً
    فعساهُ يُحمَلُ بالشِّمالِ الزادُ
    أَمَّا و إن لَحِقَ الشِّمالُ يمينَهُ،
    يسقطْ... وإن جاءَتْ ثمودُ وعادُ
    لله درُّكَ، هل أتتكَ مصائبٌ
    رَدْفاً عليكَ فما لها إبعادُ ؟؟
    وإذا صدعتَ ضِعافَها بمَضارِبٍ
    عادت إليكَ ضِعافُها الأعدادُ
    اللهُ يحكمُ بيننا في رجعةٍ
    بعد المماتِ ومَنْ لنا أندادُ
    ولئن سُئِلْتُ عن الشهودِ فإنَّما
    هَمِّي وغَمِّي في الدُّنا أشهادُ
    عذراً، فَإنِّي لن أُغَيِّرَ منهجي
    في هذه الدَّهْماءِ، أو أزدادُ
    فَوَرَبِّكم، أبقى على عهدي ولو
    خَبَت العزومُ فعزمنا وقادُ
    ولئن عتت بالجسمِ ريحٌ صرصرٌ
    فالنفسُ تهوى ما قلاهُ شدادُ
    وأردتُ ما رادَ الكبارُ مُقَصِّرِي
    نَ فنلتُ ما قد فاقَ ما قد رادوا
    خوضُ العراكِ لَقَلَّما ساروا بِهِ
    وأسيرُ فيه تَسَلِّياً- أعتادُ-
    هذي الفِِعالُ، وللمقالِ مقامُه
    صمصامُ شِعرٍ ما له إغمادُ
    و لَكَم أتتني بالقريضِ مقانبٌ
    أفني السَّليطَ وبعضَها أصطادُ
    إنِّي أرى الدُّنيا مسالكَ جمَّةً
    ولِكُلِّ شخصٍ مسلكٌ يرتادُ
    وأرى الوجودَ لو استطاعوا رجعةً
    بعد المماتِ إلى الحياةِ لعادوا
    حرصٌ على الدنيا وبُخلٌ لو ترى!!
    جبنٌ وطولُ جفاوةٍ وعنادُ
    مالي وللعيشِ الدنيءِ لَدَيْهمُ
    أَوَ ليسَ أرقى معزِلٌ ومِدادُ
    يا ربِّ أذهِبْ ما بحالي من ضنى
    واخلفهُ خيراً إن دنا ميعادُ
    والطُفْ-إلهي- بالقلوب وجُدْ لها
    ما ضَنَّ لطفٌ بِي... وغابَ جوادُ

  3. #3
    الصورة الرمزية أحمد وليد زيادة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فلسطين-نابلس
    المشاركات : 663
    المواضيع : 38
    الردود : 663
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أحمد وليد زيادة

    الشعرُ طبيعٌ في صدري ينسابُ كشهدٍ من ثغري
    وَلَكَمْ أقدمتُ على صمتٍ فيُصِرُّ عَلَيَّ بأن يجري
    ويقولُ"القلبُ يضيقُ بنا فنسيحَ بوسعٍ في السِّفْرِ
    لا يحوينا قلبٌ خاوٍ خالٍ من همٍّ أو سرِّ
    أفَيحوينا القلبُ مليئاً بالهمِّ وعشقٍ أو قهرِ
    فلعلِّ بِسِفْرٍ منفَسَنا نترنَّحُ فيه على السَّطْرِ
    نتربَّصُ شخصاً يبصِرُنا فيحاولُ فكَّاً للسِّحْرِ"
    ما ظنِّي فيه بمُقْتَدِرٍ صيدَ المشويِّ من البحرِ
    لا يعني قولي إعجاماً بالنَّظْمِ فلستَ به تدري
    بل تدركُ مَرْمى أقوالٍ وتكون بأخرى في قَصْرِ
    قَلِّبْهُ يَفُحْ كالمسكِ شذاً إن حُرِّكَ يعبِقْ بالعِطْرِ
    فَلَعَمْري خصبٌ ليس كما قالوا "لا ينبتُ ذو قفر"
    فلكلِّ لُفَيْظٍ مقْصِدُهُ والقصدُ يُحَجَّبُ في ستْرِ
    فاكشفْ أستاري-في كَبَدٍ- تُبْصِرْ ما تبغي من شِعْري
    أحَسِبتَ اللؤلؤَ أصدُفَهُ وظننتَ سَيُلقى في الشَّفْرِ
    يتناجى الناسُ قصائدَهم خوفاً من عيبٍ أو كسْرِ
    وأراني أصرُخُ في وجه الدْ دنيا أقرضُهُ بالجَهْرِ
    فتصَفِّقُ شكراً ليراعي وتُقَبِّلُ قرطاساً يُغْرِي
    آهٍ للشِّعْرِ وما يجني نتَقَلَّبُ فيهِ على الجمْرِ
    الماءُ يُرَوِّي ظمآهُ والأكلُ لجائِعِهِ يُقْري
    وشَروبُ الشِّعرِ تزيدُ بِهِ حِوَجٌ للشِّعْرِ-أما تدري؟!-
    قالوا من أينَ أتيتَ بِهِ أخَطَفْتَ أميراً من قصْرِ
    أسَرَقتَ وروداً لستَ لها وبكتْ بيديكَ من الذُّعْرِ
    صبْراً يا قلبي في كَمَدٍ لا يسلمُ شهدٌ من مُرِّ
    لا أبغي الرَّحْلَ لإعناتٍ لا أرغِمُ حرفي بالجَوْرِ
    بل يأتي طَوعاً مختاراً يزهو بالنَّشرِ ومِنْ نَشْري
    يملأ دنياهُ بِهِ فخراً ويُعَرْبِدُ تيهاً في قدري
    الشِّعرُ حبيبي يُمْطِرُهُ وأنا أنميهِ إلى كُبْرِ
    وتَدومُ تعاتبني فإذا غَنَّيتُ انساقت بالخَفْرِ
    وتَلَذُّ بأذنٍ-لم أرَها- لسماعي وتميسُ بِخَصْرِ
    ويَمَلُّ الراحَ نداماها ويعيشُ نديمي في سُكْرِ
    هم ناموا عند دياجيرٍ ويَظَلُّ بِوَصْلٍ للفجرِ
    الشِّعْرُ أثيرٌ وعبيرٌ وسعيرٌ إن جاء بِقَسْرِ
    خيرُ الخيراتِ لِذي خيرٍ وخبال الشَّرِّ لِذي شَرِّ
    فَلَهُ حَدَّانِ،، فخُذْ خيراً،، تنجو من كفرٍ أو كفرِ
    أو دَعْهُ لِغَيْرِكَ مجتنباً تَبَعَ الغاوين وذا الحرِّ
    يا طيراً يمرَحُ في أفُقٍ طِرْ كيف هَوَيْتَ أيا طيري
    إن شئتَ غُدُوَّاً ورواحاً وعُلُوَّاً أو عُدْ للخَورِ
    لا تتبعْ أثَراً لِعُقابٍ لا تأتِ لِنَسْرٍ أو صَقْرِ
    رَفْرِفْ بجناحِكَ مؤتَلِقاً بسَجِيَّة عصفورٍ يجري
    واحذر صيَّاداً لا ينوي بالحَبِّ سِوى طُعْمٍ يُزري
    نَثَرَ الحبّاتِ على شَرَكٍ والماءُ تلألأ كالدُّرِّ
    لا تصْغِ لقِمرِيٍّ يشدو ويقول "ستخسَرُ في القَمْرِ
    أهَجَرْتَ لذائذَ حَبّاتٍ من فَضْلِ كريمٍ يا طيري
    ووردْتَ خِوان مُعَتَّقَةٍ باتت لا تسمنُ من ضُرِّ"
    صَمْتاً قِمْرِيَّ براقِشِهِ أنا قلبٌ يُبْصِرُ،،ذو حِجْرِ
    ضنُّوا بالخيرِ ونالونا بِدَواهٍ عَشْراً في عَشْرِ
    قم حيِّ نهارك يا طيري فقْ قَبْلَ الصُّبحِ بل الفجْرِ
    واسرِ بأنوارِكَ في ليلٍ ما فيهِ ضيا إن لم تَسْرِ
    عَلِّمْهُم معنى أنفسِنا معنى الأنهارِ من الصَّخْرِ
    عَلِّمْهُمْ تاريخاً..أدَباً.. فَلَكاً وحساباً بالجبرِ
    عَلِّمْهُمْ معنى أقلامٍ سَفَكَتْ إهراقاً من حِبْرِ
    ما أعظمَ طيري يا شاكٍ يغدو ويروحُ على اليُسْرِ
    صَيَّرَهُ الله بأجْنُحِهِ فَيَطيرُ،وتَبْقى في القَعْرِ
    فالطَّيرُ لَدَيْهِ كما تمشي ويَجوبُ سنينَكَ في شَهْرِ
    فابعَثْ خيراتِكَ يا رَبِّي لي شَطرٌ والطَّيْرُ لشَطْرِ
    وسَماءً يَطْوِي فاحفظها يأتيها بالظُّهْرِ وعَصْرِ
    وأراضٍ فيها مثواهُ، والرِّزقُ،وأهْلٌ بالوَكْرِ

  4. #4
    الصورة الرمزية أحمد وليد زيادة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فلسطين-نابلس
    المشاركات : 663
    المواضيع : 38
    الردود : 663
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أحمد وليد زيادة

    أمسيت قلبي بالحبيبةِ مدنَفا
    تبكي عليها أم عَلَيَّ مُكَفْكِفا؟
    تبكي الدِّيارَ؟وما الدِّيارُ وقد حوَت
    غيرَ الأحِبَّة؟ِ والحسودُ قد اشتفى
    تبكي مَطارِحَ حُبِّنا فوق الرُّبا
    تَهفو لَها مُتَنَهِّدَاً مُتَأسِّفا
    غَدَرَتْ بِكَ الدُّنيا ووارتْ أُنْسَها
    يا أُنسَ رُوحي كيفَ تَرضى بالجفا؟
    تاقَ الفؤادُ إلى اللِّقا ورُضابُهُ
    بالثَّغْرِ باتَ لِلَثْمِها مُتَلَهِّفا
    قد صارَ في حُبِّ المَلِيحَةِ عالِماً
    في وَصْلِها..في بُعْدِها..ومُصَنِّفا
    يا لِلَّيالي المورِقاتِ تَشُوقُني
    فَيَصُبُّ قلبي للحَبيبَةِ أحرُفا
    من لِلأنامِلِ حِينَ تَبْعَثُ وُدَّها
    بين الضَّفائِرِ ثُمَّ يَحْجُبُها الخفا
    من لِلعُيونِ إذا قَلَتْها أعيُنٌ
    للبدرِ،، مَدَّ البعدُ ليلاً فانطفى
    ما ضَرَّ لو بَقِيَ الوِصالُ يَؤمُّنا
    وبَقِيتِ قُرْبي بالمَوَدَّةِ والصَّفا
    لكنَّها الأيامُ تَعبَثُ بالأحِبْ
    بَةِ مِثْلَ طِفْلٍ داسَ ورداً مورِفا
    لَهْفِي عليها والحنينُ لها نَما
    والآهُ أُطلِقُها وأبكي مُسْرِفا
    لهفي عليها والعذابُ لَوَاعِجٌ
    يَعْتَدُّ ثوباً من جَحِيمٍ كُسِّفا
    وإذا ذَكَرْتُكِ تَعتَرِيني نَشْوَةٌ
    رُوحِيَّةٌ تسمو على أن تُوصَفا
    مالِي سِوَاكِ وقد هَجَرْتُ بناتِ حَوْ
    وَاءٍ كما أهوى وليس تكلُّفا
    ولقد علِمْتِ فما لِغَيْرِكِ حاجَةٌ
    بِي مِثْلُ ما لَكِ ،لَسْتُ ألقى مَصْرِفا
    يا مُهْجَةَ القَلْبِ المَرِيضِ بِحُبِّها
    قَد بِتِّ شمساً والفؤادُ لَها هَفا
    فَكَأنَّهُ قَمَرٌ لها بِمَدارِها
    يَبْقى يَدورُ-وكُلٌّ شمسٍ تُقْتَفى-
    مُدِّي لَهُ كَفّيكِ واسقي عيْنَهُ
    بِلَواحِظٍ فِيها لأوجاعي شِفا
    مُدِّي لَهُ كَفّيكِ تَسْمو رُوحُه..ُ
    وَعْداً بِحُبٍّ باحَ ثَغْرُكِ،،فالوفا
    يا من بقلبي قد تجلَّى حُبُّها
    الحُبُّ وَعْدٌ شَرُّهُ أن يُخْلَفا

  5. #5
    الصورة الرمزية أحمد وليد زيادة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فلسطين-نابلس
    المشاركات : 663
    المواضيع : 38
    الردود : 663
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أحمد وليد زيادة

    (أصابتني علّة قبل شهر ودخلت مستشفى (رفيديا) بنابلس وأجريت لي عملية جراحية)
    أقول:
    يا أيها القلب إن لم ترضَ تنفطرِ
    فاسلم لما قد قضاه الله واصطبرِ
    واقنع بما نلت من دنياك ميمنةً
    قناعة المرء تغنيهِ عن البشرِ
    ولا تظنَّ دوامَ العيشِ في جِدَةٍ
    ولا تُرَجِّ هناءً صينَ من كدَرِ
    إنَّ الحياةَ سويعاتٌ قد انقسمت
    للعسْرِ واليسْرِ للإعناتِ والغَرَرِ
    وقسمتي اليومَ أسقامٌ مُجَلِّلَةٌ
    قد أورثتني لزامَ الجَنْبِ للسُّرُرِ
    أبيتُ في غُرْفَةٍ صارَت مباهِجُها
    دَرْساً،،رَفيدِيَّةِ الهندامِ والسُُّتُرِ
    تَخالُني ملَكَاً فيها لِوَحشَتِها
    يُخشَى المنامُ بها في آخِرِ السَّحَرِ
    وفي فمي الآهُ تشكو من مرارَتِها
    وتَعزِفُ اللحنَ بالتَّسْهادِ والسَّهَرِ
    ورُبَّ نائِحَةٍ شَقَّت مآزِرَها
    بجنبِ مُعتَرِكٍ بالبؤسِ منكَسِرِ
    وغيْرُها صابراتٌ قد كظَمْنَ دَماً
    من الدُّموعِ على المَسقومِ بالسُّوَرِ
    يا غُرفَةً فوقَ كَفِّ الرِّيحِ لاهِيَةً
    تُلقينَ من شِئتِ فوقَ اللوحِ ذِي الدُّسُرِ
    تاللهِ قد سَئِمَتْ أنفاسُنا بِهَوىً
    نحسوهُ من جوِّكِ المَسئومِ مُعتَكِرِ
    لمَّا مُمَرِّضَةٌ جاءت لِتوقِظَني
    "قُمْ يا... فمالَكَ مِنَّا اليومَ من وَزَرِ"
    شمطاءُ سَجْراءُ والعينانِ مُغْتَضَبٌ
    شَزْراءُ تَرمي عَلَيَّ اللحظَ من شَرَرِ
    يا بنتَ أهلِكِ لا تستعجِلي،،عَجَباً
    أينَ الأناةُ وأين الصَّبْرُ؟؟؟؟فانتَظِري
    تَقولُ إن جاءَ ميعادُ الطَّبيبِ فما
    بنا لِتأجيلِ ميعادٍ بِمُقْتَدِرِ
    فَصِرْتُ بينَ يَدَيها في (مُعَجَّلَةٍ)
    تَهذي فَتَصْدمُني بالبابِ والجُدُرِ
    حتَّى انتَهَتْ بي لِقَوْمٍ لُمَّ شَمْلُهُمُ
    لِكُلِّ مُمْتَحَنٍ بالدَّاءِ مُخْتَبَرِ
    ولَوْ تَراني وحولِي (الرُّوبُ) يَسْتُرُني
    وتَحتِيَ النَّطْعُ قد بُنِّجْتُ بالأُبَرِ
    فَظَلْتُ في نومَتي لم أدرِ ما حِوَلي
    بِمِثْلِها العُضْوُ مَفْصولٌ عَنِ الوَتَرِ
    حَتَّى استَفَقْتُ على جُرْحٍ يُفَطِّرُني
    يا ليتَهُ حُلُماٌ،فالجُرْحُ لم يُضِرِ
    جُرْحٌ عميقٌ بعَظْمِ الظَّهْرِ مُتَّصِلٌ
    يثيرُهُ كَلَظىً ممشوقَةِ السُّعُرِ
    يَقولُ خالي وقد أشْفَقْتُهُ بِدَمِي
    "ويلي عليكَ من العِلاَّتِ والضَّرَرِ"
    تَرُوعُهُ النَّفسُ يخشى غيرَ مَهْلُكَتي
    إهدأ،،فما بَقِيَتْ للرَّوْعِ من أُخَرِ
    يا أيها الناسُ إن السُّقْمَ مُبْتَعَثٌ
    للموت قد جاء بالآياتِ والنُّذُرِ
    يُذَكِّرُ القلبَ بالرحمن يُرْجِعُهُ
    بتوبةٍ فيظَلُّ القلبُ في حَذَرِ
    فيا دموعِيَ فوقَ الخَدِّ مَسْلَكُها
    كُفِّي وتَحْتَ جفونِ العين فاستَتِرِ
    واجمد أيا قلبُ في وجه الخطوبِ كما
    عتى على السَّيلِ جلْمودٌ من الحَجَرِ

  6. #6
    الصورة الرمزية أحمد وليد زيادة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فلسطين-نابلس
    المشاركات : 663
    المواضيع : 38
    الردود : 663
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أحمد وليد زيادة

    لم يشفِ هنداً إذ رحلـتَ عنـاقُ
    وهل اشتفى حين الرحيلِ رفاقُ؟؟!
    وحبيبتي لم تلـقَ منِّـي نظـرةً
    لمَّـا رحلـتُ، فشفَّهـا إحـراقُ
    ويلي عليكِ أنـا بِحُبِّـكِ مُوهَـنٌ
    لكننـي أخشـى الخنـا فَأُحـاقُ
    قد كنتُ ألمحُ حينَ تغفـلُ عينكـم
    عينيكِ حيـث تلفُّنـي الاحـداقُ
    فأسيرُ في لُجَجِ الخيـالِ مسافـراً
    لا الوصلُ حلَّ ولا البُعادُ يُطـاقُ
    عيناكِ فجرٌ خضتُـه حُـرَّاً أرى
    خلفِـي المسـاءَ تغلُّـه أطـواقُ
    (عيناكِ بحرٌ والجُفُـون شواطـئٌ
    والهدْبُ خلـقٌ حولهـا عُشَّـاقُ)
    أمليكة الحسنِ البهـيِّ وعرشِهـا
    إنِّـي لبابِـكِ طـارقٌ سَـبَّـاقُ
    تسرين في كفـي فينثـرُ أحرفـاً
    ويزخرف العنوان"كم أشتـاقُ!!!"
    أتركـتُ قلبَـكِ والحنيـنُ يُذِيبُـه
    ففعلتِ فِعلِي -والجزاء وِفاقُ-؟؟؟
    ###############
    أنا إن عَشِقتُ من النِّساءِ حبيبتـي
    الحب ضـاع إذا ابتغـوه مدامـةً
    يقضون شهواتٍ بها قـد ضاقـوا
    الحب ضاع إذا المصون تغفَّلـت
    عن عِفَّـةٍ واستؤصلـتْ أخـلاقُ
    الحبُّ ضاع إذا المحبـة تبتغـي
    أن تكشـف السيقـان والأعنـاقُ
    الحبُّ ضاع إذا المحبـة تشتـرى
    فبناتهـا وبمـا نضـت أسـواقُ
    الحبُّ مدرسة القلـوب تصيغهـا
    هو بالشجـون وبالجـوى أرواقُ
    الحـبُّ تحـتَ فراقـه أوصالُـهُ
    الحـبُّ تحـت عنـادِهِ إشفـاقُ
    الحبُّ عندي ألفُ ألـفِ قصيـدةٍ
    قد أشرقت من بوحها الأوراقُ...

  7. #7
    الصورة الرمزية أحمد وليد زيادة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فلسطين-نابلس
    المشاركات : 663
    المواضيع : 38
    الردود : 663
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أحمد وليد زيادة

    بِوادي الهوى قلبي يحنُّ ويفزعُ للقياكَ يا مَن مِن هوايَ تُرَوَّعُ
    تراني بحُبِّي مُسْتَبَدَّاً وموجَعَاً فراعكَ ما بي يستَبِدُّ ويُوجِعُ
    يطيرُ بمرآكم فيغدو مُعَلَّلاً وعند سُرَاكم بالبليَّةِ يَرْجِعُ
    ألا فارحموني واللواحِظُ رحمتي ولا تحرموني ما أرومُ وأطمَعُ
    مَلأتم فؤادي وامتلكتم شغافَه فما مِن سواكم من يقولُ فأسمَعُ
    أُحِبُّكِ بِاسمٍ حِينَ يُجْمَعُ حَرْفُهُ أميلُ بعَيْنٍ تشتكيكِ فَتَدْمَعُ
    أُحِبُّكِ بَوْحَاُ للحياةِ بِسِرِّها وخلفَ سُوَارِ السِّرِّ ليلٌ ومَهْجَعُ
    أُحِبُّكِ ذِكرَى كم أحِنُّ لِطَيْفها ولَكِنَّه غِبٌّ ولو مَرَّ يُسْرِعُ
    وكم كُلَّما جاءتْ إلَيَّ بِنوْمَةٍ تَمَنَّيْتُ وَصْلَ النَّوْمِ فيها فَيُقْطَعُ
    حنانَيْكِ قد فاضتْ دموعي صَبابَةً فعيني بِلا نومٍ وقلبي مُلَوَّعُ
    لَعَمْري وفي عَمْري يمينٌ مُبَرَّمٌ وحقٌّ -ولا شَكٌّ وحَدسٌ مُرَقَّعُ-
    لَقَلبي بِلا عينيكِ يحكي جَهَنَّماً ويغلي كما يغلي جواها المُشَعْشِعُ
    وأُلقي بِهِ ما قد يُسَكِّنُ وَجْدَهُ ويَدْرَأُ هَمَّ العاشِقينَ ويمنَعُ
    فَيَلْقَفُ ما ألقيهِ ثُمَّ يَقُولُ لي "وهل من مَزيدٍ؟؟؟"..ويحَهُ....ليسَ يَشْبَعُ
    سقى اللهُ لَيْلاتٍ تَهاوَتْ وغُيِّبَتْ كَنَجْماتِهِنْ كانت تبينُ وتَسْطَعُ
    وبِتْنا بِوَصْلٍ لم يَضُمْنا لِساعَةٍ إلى أن يُجَلِّي لَيْلَهُنَّ مُقَشِّعُ
    فَأُودِعُها لِلدَّرْبِ تَمْشي لأهْلِها وأمْضِي إلى أهلي سريعاُ وأهْرَعُ
    مُدَلَّلَةٌ لا شيْءَ يُوغِرُ خَوْفَها وإنِّي بِلا ذنبٍ أخافُ وأجْزَعُ
    فنَبْقى بِشَوْقٍ بَعْدَها وكأنَّنا خَضَعْنا لِحَدِّ البَيْنِ دَهْراً... ونَخْضَعُ
    إلى أن يَعودَ الليْلُ يُرخِي سُدُولَهُ على مُنْحَنى الوادي البَهِيِّ،فَنَرْجِعُ
    فَيا حَبَّذا فَوْقَ البِساطِ حَديثَنا ومن فوقِنا ترنو السَّماءُ وتَسْمَعُ
    وقُرْبي تَهادى للحَبِيبِ خَمائِلٌ وبانت ثناياها ولألأَ مَكْرَعُ
    ومِنْ ثَغْرِها سال الكلامُ مُعَتَّقاً يَدُقُّ على الأسماعِ جَرْسَاً يُمَتِّعُ
    وحاكتْ بِنا الأقدارُ هالَةَ بانَةٍ مِنَ الشَّوْقِ أوراقٌ وبالحُبِّ أفْرُعُ
    ومِن فوقِها صَبَّ الوِدادُ فُرَاتَهُ فَتَرْبو!!وما كانتْ تُحَاكُ فَتُزْرَعُ
    وتُمْسي على وَجهِ الخَرِيفِ بِوَصلِنا يثورُ على الأوراقِ سِرَّاً فَيُوقِعُ
    ألا يا خريفَ الوَصْلِ إنِّي مُتَيَّمٌ بِفُرْقَةِ أحبابٍ أقومُ وأُصْرَعُ
    فَبَلِّغ بِنَسْماتٍ تَهُبُّ حَبيبَنا سلاماً، ولا تَغلُظْ فَإِنَّكَ مُفْزِعُ
    وقُلْ ذا سلامٌ إن عَقَدْتَ وِصالَنا وإمَّا عَزَمْتَ الحَلَّ فَهْوَ تَوَدُّعُ
    ألا يا نَدِيمي إنَّما العُمْرُ ساعَةٌ يُدَبِّرُ فيها اللهُ ما هُوَ موقِعُ
    فَإنْ يَكُ من ظُلْمِ الليالي وجَوْرِها علَيْكَ،فمن في العَالَمينَ مُمَنَّعُ؟!
    هُوَ الدَّهْرُ يأتي فَوْقَ كُلِّ سَلِيمَةٍ فَتَبلى ويبقى يستَبيحُ ويَفْجَعُ
    ولو شاءَ رَبِّي ما انتضتك رزيئَةٌ ولكنَّهُ يَبلوكَ هلْ تَتَضَعْضَعُ
    إلهي وقد جاوَزْتُ حَدِّيَ ظالِماً لِنَفْسي وظلمُ النَّفْسِ للنَّفْسِ أبْشَعُ
    فهل لي إلهي أن أقومَ مناجِياً وأدعوكَ يا رحمن والذَّنبُ يَلسَعُ؟!!
    فوا آهِ من ذَنْبٍ يُفَطِّرُ مَهجَعي أبيتُ بِهِ سِنَّ النَّدامَةِ أقْرَعُ
    لجأتُ إلى المُختارِ أبغي شفاعَةً وكُلُّ يَقيني أنَّه سوفَ يَشفَعُ..

  8. #8
    الصورة الرمزية أحمد وليد زيادة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فلسطين-نابلس
    المشاركات : 663
    المواضيع : 38
    الردود : 663
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أحمد وليد زيادة

    الطَّرفُ مَرَّ على الجراحِ فأرَّقَهْ
    حالُ الفؤادِ،،وجرحُهُ قد أحرَقَهْ
    يذوي عليه لكي يوارِيَ نَزْفَهُ
    عن طرْفِهِ فيرى النَّزيفَ ومِفْرَقَهْ
    ويَرُوعُهُ شوكٌ نما بِشِغافِهِ
    فالقلبُ يخشى النَّبْضَ مِن أنْ يُقْلِقَهْ
    فَيَدٌ تَجُسُّ الشَّوكَ في خَفَقانِهِ
    ويدٌ على الجُرحِ المُعَفَّرِ شَرْنَقَهْ
    واستوقَفَ الطَّرْفَ احتضارُ مفاتِنٍ
    عمَّا أصابَ القلبَ ماتت مُشْفِقَهْ
    فأتى عليه الدَّهرُ حيناً شارداً
    قبل السُّؤالِ شُرودَ ما قد أرْهَقَهْ
    نَهَشَتْهُ فيه مخالِبٌ،وحبائلٌ
    ووساوِسٌ دقَّت عليهِ كَمِطْرَقَهْ
    ثمَّ انحنى نحْوَ الفؤاد مسائلاً
    وبدمعِهِ أجفانُهُ مُغْرَوْرِقَهْ:
    "حتَّامَ أنت لدى العذابِ رهينةٌ
    وأراكَ مَنْبِتَ شوكِهِ ومُمَزَّقَهْ
    قد صِرْتَ في سِفْرِ الكآبةِ أسطُراً...
    أوَ لَمْ تكن يوماً كَشَمْسٍ مُشْرِقَهْ؟
    أَوَلَمْ تكنْ رَحِمَ السَّعادَةِ والهَوَى
    تنمو مُخَلَّقَةً وغيرَ مُخَلَّقَهْ؟!!"
    والقلبُ ساهٍ في غياهِبِ وَحْدَةٍ
    قد رَوَّ ضَتْهُ...فما يُحَرِّكُ مَنْطِقَهْ
    حتى استفاق وقال ما قد صُيِّرَت
    كلُّ النُّفوسِ له كَنَفْسٍ مُطْرِقَهْ
    "يا طرْفُ...مالكَ والسُّؤال فإنه
    لمَّا أتى الحُزْنَ المُقَطَّبَ فَتَّقَهْ
    دعْ عنكَ ذاكَ فأنتَ وجهٌ عابِرٌ
    وأنا استهامَتْنِي الجراحُ مُحَدِّقَهْ
    قد أعْمَلَتْ فِيَّ العذابَ رؤوسُها
    عن مَنْكِبِ الدَّهرِ المُصَرَّفِ مُطْلَقَهْ
    أودَعْتُها قاعَ العِنادِ فَخُمِّرَتْ
    ورَوَيتُها للسالكينَ مُعَتَّقَهْ
    ثَمِلوا وأُهْرِقَ دمعُهم ألماً لها
    -وأنا المُصابُ-ولستُ دمعِيَ مُهْرِقَهْ!!"
    ###
    وأتى العذولُ يجُرُّ ذيلَ دناءةٍ
    ويقولُ"حسبُكَ...قد رأيتُكَ حائراً
    والنَّفْسُ ممَّا قد عَراها مُزْهَقَهْ
    والدَّمعُ شَقَّ على خدودِكَ سيلُهُ
    ثوبَ التَّصَبُّرِ،،فادِّعاؤكَ هِرْطِقَهْ
    لا تدَّعِ اليومَ اعتلاءَ سحابةٍ
    للمَجدِ فوقَ المُعْصِراتِ مُعَرَّقَهْ
    لا تأْمَنَنَّ على هباءِكَ دهرَنا
    لا ترْكَنَنَّ بأنَّهُ لن يُزْلِقَهْ..."
    ###
    يا عاذلاً..ويلَ الوشاةِ بإفكِهم
    تبقى بِزَعمِكَ في الحياةِ مُشَتَّتاً
    وكذا حروفُكَ قد قَضَتْ مُتَفَرِّقَهْ
    أُنظُرْ إلى سَعَةِ السَّماءِ ورُحبِها
    صارت بِسَعْيِكَ واحتيالِكَ ضَيِّقَهْ
    والأرضُ..تعْتَزِمُ ابتلاعَكَ نِقمَةً
    طَأْطِئْ عيونَكَ تلقَها مُتَشَقِّقَهْ
    سَئِمَتْ خُطاكَ على ثراها سارِقاً
    منها دموعَ نَدىً تُزَيِّنُ زنبَقَهْ
    وزَرَعْتَ نفسَكَ في حدائِقِ وردِها
    ونَثَرْتَ فوقَكَ ما حَمِقْتَ لِتَسْرِقَهْ
    فلقد رعتكَ وجامَلَتكَ بِجَهلها
    والآنَ تَكْرَهُ أن تُرى مُتَمَلِّقَهْ
    فارحلْ إلى أرْضٍ تُبيحُ سوادَكُمْ
    وتكونُ فيه حَفِيَّةً مُتَرَفِّقَهْ
    وتعافُ وَجْهَ الخيرِ-وهو محَبَّبٌ-
    فَتُثِيرُ كَفَّ النَّازِلاتِ لِتصفِقَهْ
    ###
    يا مَن سمعتَ مقالتي لك عِبْرَةٌ
    الخيرُ لو لم يُرْوَ يبقى في غِنىً
    والشَّرُّ أنحَلَهُ الثَّناءُ ودَقَّقَهْ
    ما بالُ أبوابِ الدَّناءةِ شُرَّعٌ
    لكنَّ أبوابَ العلاءِ مُغْلَّقَهْ!!
    فالمجدُ فوقَكَ يستَحِثُّكَ حالِفاً
    ،أن ليسَ يُبْلَغُ بالهوى،لِتُصَدِّقَهْ
    والحُبُّ قال مُناصِحاً لَكَ"يا أخي..
    بِسِوايَ لن تَلِجَنَّهُ..أو تَطْرُقَهْ"
    فارفَعْ لِنَفْسِكَ مَعْرَجاً وذَرِ احتما
    لَ الشَّرِّ والأهواءِ كي تَتَسَلَّقَه
    واعلَمْ بأنَّ السَّعْيَ منكَ مُوَجَّبٌ
    ثُمَّ النَّتائجُ بالقضاءِ مُعَلَّقَهْ

  9. #9
    الصورة الرمزية أحمد وليد زيادة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فلسطين-نابلس
    المشاركات : 663
    المواضيع : 38
    الردود : 663
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أحمد وليد زيادة

    أَنَاْ نكبةٌ..ويَمُرُّ عامي مَرَّةً أو مرَّتينِ بِكلَّ يومْ..
    والقلبُ منفيُّ الهوى
    وأنايَ في منفى وجرحي ههنا..وتَشَتُّتُ الذَّراتِ في رئةٍ على جنب الزمان وحقبَةٌ طويت ليبدأَ غيرُها..
    والخوفُ أوقَفَ نبضَهُ لِتَمُرَّ أسرابُ النِّعالِ بلا ضجيج...
    ويلي على القلبِ الذي عشقته أنصالُ الجِراحِ وكفُّهُ مازال يهديها السلام
    أناْ نكبةٌ ويدورُ عامي كلَّ يومٍ ألفَ عام
    ***
    لو كانت الأيامُ تبصِرُ غرسَ مومِسَةٍ أظافِرَها بصدري حينَ ألفِظُ صدرَها العاري..
    وأمضي هارباً من حيث جئت إلى هنا..
    لو كانت الأيامُ تبصرُ دزنَةَ الإبَرِ المُغَطِّي رأسَها بَتَلاتُ زهرة..
    سِرَّاً..
    وتعلنُ أنَّها في القلبِ تحبِكُ حُلَّةً أخرى بأثوابِ الخلايا النازفة
    الخائفة..
    الراجِفة..
    وأنا أرَدِّدُ :رَبِّ إن لم تَرْعَني من كيدِهِنْ يَصْبُ الفؤادُ لِما ترى..
    يا ربِّ...
    يا ربَّ القُرى
    إنِّي أراني مَيِّتاً بينَ احتقاناتِ العيونِ وبينَ ذِلاَّتِ الزَّمان..
    أنا نكبَةٌ ويدورُ عامي كلَّما سَمِعَ الأذان
    ***
    يا زاعِماً سعيَ القلوبِ إلى انتشاءِ اللحْمِ أو غرفِ الكحولِيَّاتِ من بطنِ الجراح..
    وحدي المصابُ بهذه الحُمَّى..ولذعُ جمودِها يَسْرِي..
    وما غيري..
    أمُرُّ عليهِ في رِئَةٍ على جنب الزَّمان بِحِقْبَةٍ طُوِيَتْ لِيُبْدَأَ غيرُها..
    ويقومُ يحفِرُ حولَها ظفرُ النهايةِ خندَقَهْ..
    لكنَّني.......
    ويدورُ عامي كلَّما عزفت جراحي حِكْمَةً بِسَنا العيونِ مُمَوْسَقَه

  10. #10
    الصورة الرمزية أحمد وليد زيادة شاعر
    تاريخ التسجيل : Jul 2007
    الدولة : فلسطين-نابلس
    المشاركات : 663
    المواضيع : 38
    الردود : 663
    المعدل اليومي : 0.11

    افتراضي ديوان الشاعر أحمد وليد زيادة

    يا فؤاداً تناوبته الرَّزايا
    أيُّ نفسٍ تذوبُ بؤساً سوايا
    أيُّ روحٍ تطيرُ بالحبِّ والخي
    رِ تغنِّي للخلْقِ لحن السَّجايا
    فَيُغَشِّيها الليلُ أسْوَدَ فيما
    قد غشاها فاستنكَرَتْها الحنايا
    بجراحي يا قلبُ أمضي وحيداً
    هي زادي، ومؤنسي، والمطايا
    كم دَعَتْني إلى السَّلامة نفسي
    بَيْدَ أنِّي لِضارِياتِ المَنايا
    ويُدانيني الشَّكُّ في كُلِّ حينٍ
    هل أنا سِرُّ عالَمٍ مِنْ خَفايا
    أم أنا نجمَةٌ أُسابِقُ لَيْلِي
    ويناديني الصُّبْحُ: يا شمسَنا..يا..
    ليسَ يدْري بأنَّ مَنْ شَعَّ جُرْحٌ
    بِسَناهُ الكونُ اهتدى، وسَنَايا
    صدَّقَتْهُ السُّهى بها والثُّرَيَّا
    وبها كذَّبَتْ عيونُ البرايا
    إنَّ هذي العيونَ وجهُ جُحودٍ
    واحتراقٌ تغيبُ فيهِ رُؤايا
    رُبَّ سوءٍ في وجهِ آخَرَ يبدي
    فِيَّ سوءاً لم تعتَرِضْهُ المرايا
    وجَهولٍ قدْ غُرَّ بي إذ رآني
    لِنُشوزِ الدَّهْرِ أبدي رِضايا
    إنْ مَشَيْتُ القِفارَ أبغي ارتواءً
    رَكِبَ البَحْرَ باحِثاً عن رَكايا
    أعبُرُ الهمَّ بينَ جرْحٍ وجرْحٍ
    ومُرَادِي مُعانٍدٌ يَتَعايا
    واصطباري عليهِ عذبٌ جميلٌ
    فيهِ سعْدِي ،وجنَّتي ،وجنايا
    فَسَبِيلَ الرَّجاءِ أغدو كَأُمٍّ
    في مخاضِ الوليدِ ترضى البلايا
    يا لِثَغْري-والهَمُّ ملؤُ عيوني-
    كيف يشدو مَعَ العُيونِ الخلايا؟!
    كيفَ لا يهوي ِمثْلَ غَضَّةِ فرْعٍ
    لَزِمَتْ بالدُّموعِ إحدى الزَّوايا
    فَعَليكَ السَّلامُ يا خيرَ قلبٍ
    سُرَّ يوماً..فادَّارَكَتْهُ العَطايا
    وسلامٌ للرُّوحِ ينبِضُ فيها
    يَجْتَبِيها بطيِّباتِ التَّحايا...
    وحبيبٍ نفاهُ كَفُّ ارتحالٍ
    غابَ عَنِّي فَبِتُّ أبكي هَوايا
    كلَّ يومٍ يزورُني منكِ طَيْفٌ
    يتهادى بخافقي وحشايا
    وبدمعي تخُطُّ عيني قصيداً
    خالِداً فيكِ فوقَ خدَّيَّ آيا
    خَجِلَ البوحُ مِنْ كتابي وسَمْعي
    فاحتواهُ الفؤادُ عُوداً ونايا
    فَسَرى بالأضلاع رَجْعُ صَداهُ
    واستفاضت بِوَقْعِهِ مُقْلَتايا
    أَتَمَنَّى لو يُثبِتُ الدَّمْعُ حُبَّاً
    لَكَفاني-لو كانَ-كُلَّ مُنايا
    إيهِ يا أنتِ فيكِ بَحْرُ شرودي
    ونزوغي ضَلالَةً..وهُدَايا
    فارعوي يرعاكِ،المدى،قلبُ إلْفٍ
    لَيْتَ لُقْياهُ عِنْدَكُم بالنَّوايا
    ها وقد بانتْ دمْعَةٌ فاعْذُرِيهِ
    هُوَ قلبٌ...وللقلوبِ رَعايا
    وأنادي: يارَبِّ فاهدِ خطاها
    نحوَ خَطْوِي يا رَبِّ واهْدِ خُطايا

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ديوان الشاعر وليد عارف الرشيد
    بواسطة وليد عارف الرشيد في المنتدى دَوَاوِينُ الشُّعَرَاءِ
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 18-10-2016, 12:43 AM
  2. ديوان الشاعر ماجد أحمد الراوي
    بواسطة ماجد أحمد الراوي في المنتدى دَوَاوِينُ الشُّعَرَاءِ
    مشاركات: 39
    آخر مشاركة: 22-02-2015, 07:39 AM
  3. ديوان الشاعر أحمد رامي
    بواسطة أحمد رامي في المنتدى دَوَاوِينُ الشُّعَرَاءِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 28-10-2012, 02:49 AM
  4. ديوان الشاعر أحمد عبد الرحمن جنيدو
    بواسطة أحمد عبد الرحمن جنيدو في المنتدى دَوَاوِينُ الشُّعَرَاءِ
    مشاركات: 66
    آخر مشاركة: 16-05-2012, 02:43 PM
  5. ديوان الشاعر أحمد الفلاسي
    بواسطة عتيق بن راشد الفلاسي في المنتدى دَوَاوِينُ الشُّعَرَاءِ
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 09-03-2011, 04:24 PM