أحدث المشاركات
صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 57

الموضوع: ديوان الشاعر مصطفى السنجاري

  1. #1
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    ديوان الشاعر مصطفى السنجاري

    أرح رحاك


    أرح رحاك قليلاً أيها القدرُ
    كفى ,فقد فقدَ الأحرار ما آدّخروا
    لم تبقِ ويلاً,يذيب الصخرَ ,يصهرهُ
    ولم تذقناهُ,إنَّ الحرَّ يُختبرُ
    تسقي العلوج زلالاً.. لا يماثله
    شهدٌ ..وصفوك للأحرارِ يُعتكرُ
    وأفقك الرحب تهديهم صواعقهُ
    تترى, وللسافلين النورُ والمطرُ
    مالي أرى وطني غارت مباهجهُ
    عاثت بأرجائه الآلامُ,والخورُ
    وللخريف على الأغصان ثرثرةٌ
    والجدبُ يشخرُ في الأرجاءِ,والضجرُ
    إنّا صبرنا على ظلم الزمان لنا
    شأن الحليمِ, وكنّا خيرَ من صبروا
    من حيث إنّا ظُلِمْنا ملء حوصلة
    الزمان, حتى نسينا أنّنا بشرُ
    أرحْ رحاك قلبلاً فالخلود لنا
    أهل العظائم ,لا زبفٌ ولا بطرُ
    منابع الخير تغفو بين أضلعنا
    وغيرنا.. الشرُّ في أحشائه سَهِرُ
    <<<<<<<<<<<<<
    أعوذُ بالله,صمت العرب يقتلنا
    فلا كنانة لا قيسٌ, ولا مُضَرُ
    وسيف عنترة فلَّت مضاربه
    وعود زرياب لا لحنٌ,ولا وترُ
    تنام تطوانُ,والزوراء ساهرةٌ..؟
    وفي الفرات ظماً,والنيل ينهمرُ..؟
    متى يذوب جليد الصمت في زمنٍ
    فيه الحرائق,لا تبقي ولا تذرُ
    أزاء نهر ضحايانا النمير,ألا
    فليخسأِ الصمت, كل الصمت محتقرُ
    العرب حولي إذا أحصيتهم, كثرُ
    والغادرون معي في غيِّهم سدروا
    كان الجميع معي,تمري,يقاسمني
    حتى إذا عصفت ,من حوليَ آنتشروا
    أين الحفيظة والأيثار والغِيَرُ
    أين الألى منهمُ تُسْتَلْهَمُ العبَرُ؟
    أين الرسول,وأين الراشدون..؟
    وأين الفاتحون..؟وأين الزهو, والكِبَرُ..؟
    ما عذرهم..؟ ودم الأِسلام يجمعنا
    بهم,وشتتهم من حوليَ الكُفُرُ
    أسعى حثيثاً إلى عزٍّ ,يشرِّفهم
    وفي يديهم لقتلي تنسج الأِبَرُ..!
    هبوا غفرت ذنوباً لا عداد لها
    فليعْلَموا ربَّ ذنبٍ ليس يُغْتَفَرُ
    يا ريح ثوري على قومي بماحية
    فهؤلاء غييماتٌ ولا مطرُ
    فماآنتفاعي بآلافٍ مؤلَّفة
    حولي.. وهم بالذي عانيت ما شعروا
    وماآنتفاعكَ بالأشجار سامقة
    إذْ طالما هي لا ظلٌّ, ولا ثمَرُ
    ما نفع كل مياه الأرض دافقة
    لمن بصحرائه صادً, ويحتضر..؟
    >>>>>>>>>>>
    رسمت في وجهك الأِنسانَ يا حجرُ
    فكنت من نعمة الأِحساس تفتقرُ
    أرّجتُكَ العطرَ إن جالست واحدهم
    يَخالُ ساعة ظنٍّ ..أنَّك العطِرُ
    كرهت فيك عيوناً كلما نظرت
    تشابهت في رؤى أحداقها الصورُ
    ساويت بيني وبين الناس قاطبةً
    ولم تراع شؤوناً منك تُنتَظَرُ
    والناس في درجاتٍ عند بارئهم
    والله..لن تتساوى الرسلُ والبشَرُ
    كذاك عند بني الأِنسانِ إنْ وهبوا
    فالأقربون همُ أالأَولى لمن غمروا
    في كل ناحيةٍ - للدمع- في جسدي
    أحسُّ أنَّ بحاراً سوف تنفجرُ
    الموت أهونُ من غدرٍ منيت بهِ
    من موضعٍ آمنٍ لا غدرَ يُبْتَدَرُ
    ما كان خصميَ عِملاقاً ولا بطلاً
    لكنَّ حائطَ جيراني به قُصُرُ
    إنّي لأبرأُ عند الله من نفرٍ
    كانوا.. إذا عُدَّتِ الأنفار لا نفرُ
    من كل مستعربٍ بانت كميتتُهُ
    والدهر يفضح ما في القلب يستترٍ
    أمام أعينهم موتي ومسغبتي
    عرق العروبة فيهم ما له أثرُ
    >>>>>>>>>>>>
    هبرٌ من السنوات السود يا وطني
    من هول أهون ما فيها ذوى الحجرُ
    هبرٌ من السنوات السود تعرفنا
    منها الدياجي..ومنا الشمس والقمرُ
    هبرٌ من السنوات السود ننتظرُ
    فيها على مضضٍ ما ليس ينتظَرُ
    حتى الذين شريناهم بأعيننا
    أمسٍ..هم اليوم باعونا وما آعتذروا
    كنا الملاذ بأمسٍ يستغاث بنا
    كنا الأمان.. إذا ما راعهم خطرُ
    وكم نزفنا على أعتابهم دمنا
    لم ننتظرْ منهمُ شكراً.. وما شكروا
    كنا على الخير إخواناً ذوي رحمٍ
    وهل يُشَحُّ عن الأِخوان مدَّخَرُ..؟
    يا ريح ثوزي على قومي بماحيةٍ
    فهؤلاء سحيباتٌ ولا مطرُ
    شكراً لريحٍ تهزُّ الغصن من شجرٍ
    فتنتف اليابس الأوراق ,لا ضررُ
    تزداد مجنىً,كما تزدان خضرتها
    إن جُرِّد اليبس من أوراقها الشجرُ
    >>>>>>>>>>>>>
    شعب العراق..يماشي الركب مقتدراً
    يقوم مقتدرٌ... إن مات مقتدرُ
    ما عبرة العمر في طولٍ..ولا قصرٍ
    قد يسهب العبد ,حيث الحرُّ يختصرُ
    فلا محالة هذا العمر مندثرٌ
    لسوف نكسيه ثوباً ليس يندثرُ
    وليخساِ الجوع..لسنا من يؤخرهم
    جوعٌ عن الركب أخيب بالألى آئتمروا
    ليس العظيم ..عظيم في موائده
    أو في جلابيبه,إن تفتن الأزرُ
    إنَّ العظيم ,عظيم في مواقفه
    يسمو بها عصره دوماً ويفتخرُ
    لا يعدم الدهر أكَّالين يندبهم
    ويعدم الدهر من ناداهمُ الخطرُ
    أنا العراق ربيب المجد, تعرفني
    سوح الكرامة..لا خوفٌ ولا حذرُ
    ألفت هام الذرى تاجاً أرصِّعه
    رجلي سأقطعه إن بي سينحدرُ

  2. #2
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    ديوان الشاعر مصطفى السنجاري

    بطل الخطوب

    لا ورد في الورد,حتى الماء لا بللُ كل الموازين فيها عشعش الخللُ
    حتى الوجود تخلى عن تواجده جرح بحجم عراقٍ..ليس يحتملُ
    الله..ياأيها المجروح,يا أسداً على دماه, ذئاب الليل تقتتلُ
    إنّا يعز علينا ما تكابده يعز حتى على من كلُّه عللُ
    قد كنت تزهو بعين الكون مؤتلقاً فبعد زهوك ..فَلاّ تزدهي الدولُ
    عراق..يا حامل الأعباء ,أجمعها عن أمة العرب..أخفى قولك العملُ
    وظلت أقوى من الأِعباء,لا كللٌ أمام بأسك دوماً..يركع الكللُ
    كنت الربيع تجلّى في مواكبه حب الحياة..لكل العرب, والأملُ
    كنت الشروق لفجرٍ ظلَّ مرتقباً كم ضمَّهم دفؤه,بل كم به آغتسلوا
    لم تدَّخِرْ ,في سبيل العرب, موهبةً تهدى..ولا زلت ,رغم الريح,تشتعلُ
    كم رحت تبذلُ ,في سوح الجفاف, ندىً لمن عليك ,بدمع العين, قد بخلوا
    وكم بصدرك من جرحٍ..لأجل أخٍ بكفه أخذت, من ظهرك ,النصلُ
    وكم سهرت ..ونام البعض ملتحفاً وإن صحا, فهو في صحواته ثملُ
    ........................................ يا واسع الصدر..كم سامحت من زللٍ
    ورحت مشتعلاً ,كي لا يفيق دجىً على العروبة..وآنداحت لك السبلُ
    أنت الذي مزَّق الظلماء غرَّته وفيءُ يعرب من أنفاسه خضلُ
    أبلغْ بني عمنا الناموا على ضعة لا خير في أمة حكامها خَوَلُ
    وقل لمن يتباكى حول أضرحنا خيبْ بدمع يُذَكِّي درَّها البصل
    هل هؤلاء بنو عمي ..أولي نسبٍ كأنّما من سجاياهم قد آغتسلوا
    إنّا منينا بإخوانٍ لهم معنا واقفٌ يستحي من ذكرها الخجلُ
    لعل أبسطها صمتٌ, يحيق بهم, إزاء موت العراقيين, مبتذلُ
    هل لا تواكب روح العصر نُصرتنا..؟ هل الحضارة أن يستجرؤ الشبلُ
    كأنما من فراغ طين إخوتنا سيان منهم إذن حلٌّ,ومرتحلُ
    هبنا صبرنا على ظلم الغريب لنا ظلم القريب ..مرير ليس يحتملُ
    صمت العروبة ..لا ترقاه معذرةٌ كأنما هو مرهون به الأزلُ
    هذا العراق..وحيد كالحسين بطفٍ يستجير ..فلا جارٌ,ولا أهلُ
    لا الشام هبت ولا مصرٌ لنجدته جميعهم, بلذيذ العيش, منشغلُ
    .................................... يا دائم الوثب والأهوال تندبه
    يا دائم الوثب..هل للعرب نازلة ولم يكن لك فيها العزم يمتثلُ.؟
    إذْ كنت ,في كل خطب نازلٍ,بطلاً هل الرجولة إلاّ موقفٌ بطلُ؟
    غداً..ستشرق شمس الفجر يا وطني في بحر أنوارها الآمال تغتسلُ
    غداً..ستشرق للسارين..يا قمراً بفيض بهجته الأنوار تكتحلُ

  3. #3
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    افتراضي ديوان الشاعر مصطفى السنجاري

    معزوفة إرشادية

    (1)

    إِنْ كُنْتَ لـِــــلأَوْرادِ فـي مقْصَدِ / مَرَِّنْ عَلَى الأَشْواكِ كَفَّ اليَـدِ
    فَكُلُّنا يُــــدْرِكُ ياســَــــيِّدِي / في طَلَبِ الْجَمِيْلِ يُلْقَى الرَّدِيْ
    لِلدَّهْرِ أَحْــكامٌ عَلَــــى ناسـِهِ / والنَّاسُ إيّاها عَلَى مَــــوْعِدِ
    فَأْمَنْ بِرَبِّ البَيْتِ عَنْ مَبْــــدَأٍ / لا تابِعِيــــــاً لَيـــِّنَ المِقْوَدِ
    فَلَيْسَ مَنْ صَلَّى لَهُ خَمْسَـــــهُ / بِمُؤْمِنٍ,أَوْ عَاشَ في مَــــــعْبَدِ
    إِذْ لَيْسَتِ النَّــارُ بِدُخّانِــــها / وَلَيْسـَـــتِ النّاسُ بِما تَرْتَــدِيْ
    فَرُبَّ أَبْيَضٍ يَُـضِلُّ الخُطَــــــى / وَأَسْــــــوَدٍ إلَى المُنى يَهْتَدِي
    فَانْظُُرْ لِبَيْتٍ عِنْدَهُمْ أَبْيَــــــضٍ / وَانْظُُرْ لِهَــذا الحَجَرِ الأَسْـــوَدِ
    وَاحْمَدْ إِلَهأً لِلْهُـــــــدَى قادَنا / وَمَنْ هَداهُ رَبُّــــــُهُ يَحْـمَدِ
    وَلا تَخَفْ في الحَرْبِِ مِـْن مِيَْتَــةٍ / أَوْ تَأْتَمِنْ لِبابِِـكَ المُوْصَــــــــدِ
    وَلا يَغُرَّنَّكَ شَرْخُ الصِّــــــبا / وَلا يُخِيْفَنَّكَ شِيْبُ الغَــــــــدِ
    فَمِنْ بِداياتٍ لَنا ننْتَـــــــــهِيْ / وَمِنْ نِهايـاتٍ لَنا نَبْتَـــــدِيْ




    (2)


    لا يا أَخَـــــا الأِْنْســـانِ لا تَكْتَئِبْ = لِلْحَــــمَلِ الـرِّزْقُ كَمَا لِلـذَّئِــبْ
    وَالرِّزْقُ كَالْمَــــــــوْتِ لَنا طَالِبٌ = حَــــتَّى لَئِنْ أَبْعَدْتــــَهُ يَقْــتَرِبْ
    فَانْظُرْ إِلَى الدُّنْيا بِعَــيْنِ الرَّحِيـــــ = ـــْبِ الصَّــدْرلابِِالضّـَيِّق ِ الْمُضْطَـرِبْ
    تَضِيْقُ في أَجْفانَ ضاقَــــتْ بِـِـها = وَتَرْحَبُ الدُّنْيا بِعَــــيْنِ الرَّحِــــــبْ
    وَاطْمَحْ إِلَى الغاياتِ فِـــيْ هِمَّـةٍ = وَشامِخًا قُـدّامَهـــا فَانْتَـــصِــــــبْ
    تَأَسَّدَتْ غاياتـِــــــهِ خامِــــلٌ = وَثَعْلَبًا صـَــارَتْ أَمـــامَ الْـوَثِـبْ
    وَارْضَعْ مِنَ الْقُرْآنِ أُمِّ النـُّــــهَى = يَدِرُّ بِِاِلْمَوْهُــــــــوْبِ وَالْمُكْتـــَسِبْ
    تَصْنَعُ في الْقُلُوْبِ آياتـُــــــــــــهُ = صُنْعَ النُّهُوْرِ في التُّرَابِ الْخَصِــــبْ




    (3)

    قُــــلْ للفَتى الفاشِلِ في درَْسِــــهِ
    ما نَفْعُ النَّباتِ مِنْ غَرْسِــــــــــــــهِ

    إنْ رُنْــــــــتَهُ عُوْداً بِلا مـــَوْرِِدِ
    يُثَرْثِرُ الخَرِيْفُ في يُبْـــــــــــــــسِهِ

    يرمى كحصب للظى.. طالما
    في غَدِهِ المَعْهُودُ مِنْ أَمْسِــــــــــــهِ

    كم جاهل تخاله عالما
    أَجْلَسَهُ الرُّوتينُ فـي كُرْسِــــــــــــهِ

    يَجْهَلُ صَرْفَ الكَلْمِ أو نَحْـــــوَهُ
    وكَمْ تَراهُ لاسَ في لَيْسِــــــــــــــــهِ

    يَظُنُّ وَضْعَ الْحَرْفِ في مَوْضعٍ
    كمََا يَدُسُّ الفلِْسَ في كِيْسِــــــــــــــهِ

    لَكانَ خَيْرَ عَالِمٍ يُقْـَـــــــــــــتدى
    لَو أَنَّ عِلْمَ المَرْءِ في لبسِـــــــــــــهِ

    لكِنَّما عِلْمُ الفَـــــتى في الحِـــجا
    وَلَنْ يَفِيْقَ المَيْتُ مِنْ رِمْسِــــــــــــهِ

    وإِنْ أَتاهُ ناصِحٌ راشِـــــــــــــداً
    يَهِيْجُ كالحِمارِ مِنْ نَخْسِــــــــــــــــهِ

    مَــــــنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلاً لِعِلْمٍ زَهــا
    فالخَيْرُ أَنْ يَفِزَّ مِنْ هَوْسِـــــــــــــــهِ

    فالعِلْــــــــــمُ لِلَّذي بِهِِِ جاهِـــــلٌ
    وَهْجُ لَظَىً يُحْرِقُ مِنْ لمَسِــــــــــــهِ

    مَنْ يَبْلُغُ العـُــــــــلا بِِلا سُلــــَّمٍ
    في غد يهو على رأســــــــه

    والصَّرْحُ لَنْ يَدُوْمَ بُنْـــــــيانُــهُ
    إِذا اشْتَكَى الصُّداعَ في أُسِّــــــــــــهِ

    طُوْبَى لِمَنْ أَرَّقَ لَيْلاتِـــــــــــهِ
    يَسََّّابِقُ النّجْماتِ في نَعْســـــــــــــــِهِ

    إِجْتَثْتُ جَذْرَ الْجَهْلِ مِنْ عالَمِي
    طَهَّرْتُ ثَوْبَ الْوَعْيِ مِنْ رِجْســـــــِهِ

    وَصُغْتُ مِنْ دَيْجُــــورِهِ كَوْكَباً
    أَنارَ أُفْـــــــــــقَ الرُّوْحِ مِنْ قَبْسِــــهِ

    وَسِرْتُ في أَحْشائِهِ وَاثِــــــــــقاً
    وَعُدْتُ بِالآمالِ مـِــــــــــنْ يَأْســِهِ

    زَرَعْتُ نَخْلاتِيْ بِِِصَحْرائـــــــِهِ
    وَاصْطَدتُ سَعْدي مِنْ حَشا نَحْسِهِ

    يَمْرَحُ في غاياتِــــــــــهِ طــالِبٌ
    قَـــــــــدْ وَطَّنَِ الأِيمانَ في نَفْسِــهِ

    لَيْس أَخَا عِلْمٍ ولا صاحـِــــــــباً
    مَنْ لَــــــــمْ يَجُُبْ بَحْرَ قَوامِيـــسِهِ

    مَنْ لَمْ يَعِشْ في نَبْضِهِ هاجِســاً
    أَوْ عاشَ نَبْضاً في هَواجِيْـــــــسـِهِ

    إذْ لَنْ يُضِيءَ الرُّكْنَ فانُوْسُــــهُ
    مَنْ لَمْ يَضَعْ زَيْتاً بِفانُوْسِــــــــــــه

  4. #4
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    افتراضي ديوان الشاعر مصطفى السنجاري

    (1)
    أيا سماء.. أطبقي
    على الثرى..لا تقلقِي..!
    فليس غير موتنا
    من أملٍ محققِ
    ضاقت أزقّات الردى
    بموتنا المحققِ
    (2)
    لا فرق بين قاتلٍ..وقاتلْ
    لادين..للوحش الذي
    يفتك بالغوافلْ
    يستغفل الأقاربْ
    يلدغ كالعقاربْ
    يسلك كل مسلك
    يركب كل قاربْ
    (3)
    لسنا على السيماء
    ولا على الأسماء
    نحارب الملوك
    لا تبطش الذ~ابْ
    بالفرو..والأذنابْ
    لكنها..تبطش بالسلوكْ
    (4)
    شرعت للقادمين إليك ..أبوابا
    وحضناً من الحنان فيه ما لذّ وطابا
    لكنهم.. لم يحملوا
    للمستقبلين.. إلاّ خرابا
    (5)
    إن فقدت إيمانها
    أو فقدت وحدتها ..الشعوبْ
    ضاعت أمانيها سدىً
    وآستهزأت..بزحفها الدروبْ
    (6)
    لو مات العراق
    بحب من..صدر الحضارات يجيشْ
    لو مات العراق
    سيعود اللات,والعزى إلى..قريشْ
    (7)
    عجبي..يا عجبي كيف يعيشْ..؟
    كل من يرفض أن يحيا حماراً
    فيك.. يا عصر الحشيشْ

  5. #5
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    ديوان الشاعر مصطفى السنجاري

    إلى أب ...من آبنته المخطئة

    لولانعيم سماحةِ الآباءِ
    كان الجحيم وقاحة الأبناءِ
    إنَّ المروءةَ أنْ يفيض تسامحاً
    من كان مسطيعاً على الإيذاءِ
    سيف السماحة في يد الآباءِ
    يبتر بالتراحمِ دابر الأخطاءِ
    سامحْ صغيرتك التي نوَّلْتَها
    بجحيمِ صدِّكَ شَرَّ جزاءِ
    لا تحرِمَنّي من حنانك إنني
    لولا حنانك ..أتفهُ الأشياءِ
    العطف أولى بالعدالةِ في الورى
    لا يستوي الجهلاءُ بالعقلاءِ
    فالعدل أعظم ما يكون قساوةً
    ما لم يكن في قبضة الرُحَماءِ
    إنّي وإنْ أخطأتُ عن طيش الصِّبا
    إنَّ الطفولةَ مرتع الأهواءِ
    قدري إلى تلك الجريرةِ قادني
    والمرءُ مجرورٌ بحبلِ قضاءِ
    أنا لست أوَّلَ من أتى بخطيئةٍ
    ما حيلتي ..غلبَ الغباءُ ذكاءي
    بك أستجيرُ من الزمان وريبهِ
    كيف السبيلُ وأنت من أعدائي
    ما زلت وردتك الجميلةَ يا أبي
    تشتاقُ كنفَ رياضِكَ الغنّاءِ
    قد كنت عندك بالنُّضارِ حييَّةً
    كالياسمينةِ عندَ نبعِ الماءِ
    أمست بدونكَ وردةً مهجورةً
    أو نجمةَ حَيرى بغيرِ فضاءِ
    فرضاك عندي خير ما يُسْعى له
    لولا رضاكَ..إذن أموتُ بِدائي
    لو صادفت طوداً تعاسةُ مُهجتي
    لَغَدى رماداً هائِجَ الأشلاءِ
    أو أنَّ ما نلتُ العقابَ لأجلهِ
    طودٌ ..إذن لأذَبْتُهُ ببكائي
    خذْني إليكَ وضُمَّني يا أيكتي
    أنا منك غصنٌ مُترفٌ بنماءِ
    إنَّ الغصونَ إذا نأتْ عن جذعِها
    بروائها عبثت يدُ الأنواءِ
    لولا حنان الجذعِ..تعلمُ, يعجزُ
    الطوفانُ عن إرواءِ غصنٍ نائي
    سامحْ صغيرتك التي نوَّلْتَها
    بسعيرِ صدِّكَ أنتَ شرَّ جزاءِ
    كم من أبٍ ليسوا بخيرٍ منك نالوا
    بالسماحِ مكانة العُظَماءِ
    إنْ لم أكن لك خيرَ بنتٍ تُرتجى
    كن يا أبي لي أعظمَ الآباءِ
    ما جفَّ لحظي بعد جَفْوِكَ لحظةً
    والجمرُ في جَوفي وفي أحشائي
    عامانِ عاما بالعيون كما العمى
    فظهيرتي كالليلة الظلماءِ
    ويمرُّ مرَّ الموتِ بي مُرُّ النّوى
    أنّى يممت ارى الشقاءَإزائي
    فيحزُّ في نفسي ..وكنت عزيزةً
    والآن صرتُ ذليلةً كحذائي
    حتى الثواكلُ قد يرون عزاءَهُم
    وأنا بفقدكم , عدمتُ عزاءي
    إنَّ الظماءَ مع التصحُّرِ هيِّنٌ
    لكن مميتٌ في وجود الماءِ
    كيف آحتمالي فقدَكم بوجودكم
    بُطلَ التيمُّمُ في حضورِ الماءِ
    فَلـَكـَم أنا مشتاقةٌ لوصالِكُم
    وأخالهُ أقصى من الجوزاءِ
    لم يبقَ في بطن القبيلةِ منقذٌ
    لم ألتمسْ منه خويطَ رجاءِ
    هل من نجاةٍ يُرتَجى(لنجاتكم)
    فنجاتكم أمست بكفِّ فناءِ
    لو تجهلون فإنّني موءودةٌ
    لا ميتةٌ أنا..لا من الأحياءِ
    أمسى.. الذي بالأمس ينظر حاسداً
    نحوي ..يمرُّ الآن بآستهزاءِ
    هل في بني الأرض العريضةِ قادرٌ
    فيزيح عني قبضة الأرزاءِ

  6. #6
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    ديوان الشاعر مصطفى السنجاري

    ت قطرا
    (1)
    في النار ....
    ما يفتح شهية الفراشة
    في الفخ ....
    ما يتشّهاهُ العصفور
    وفي الحبِّ ....
    ما يشتهيهِ الصعلوك ..!
    (2)
    وجعي ملتهبٌ
    لكنَّ الوحدةَ باردةٌ
    واليأسُ صقيع
    (3)
    قاحلةٌ جرداء
    أيّامي
    صحّرها مَن صحّرها
    عبثاً تهطلُ الأمطار
    عبثاً تتقيَّــأُ الغيوم
    في هذا القفر المترامي
    (4)
    حين تعاندك الأقدار
    تُدرك ..
    لمَ لا تستوعبُ
    الصُّخور لغةَ الأمطار

  7. #7
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    ديوان الشاعر مصطفى السنجاري

    آهـــــــــــــــــــةُ مصدور

    ليتني راعيَ أوزٍ..أو دجاج ِ
    مقرفَ الفعلِ..هوائيَّ المزاج ِ
    علَّني أُمنَحُ.. بــختا
    علَّني أُمنَحُ.. يَــختا
    في خِضِمّــــاتِ الأجاج ِ
    ليتني لم أَعرِفِ الحكمةَ..يوماً
    حيثُ لا أعرِفُ غيرَ الجهلِ ناجي
    ::::::::::::::::::::::::
    في بــــــــلادي كلُّ شيءٍ..قد يجوزْ
    في بـــــــــــــلادي كلُّ شَيءٍ.. جائزُ
    رُبـًّــــــــــما العالِمُ ،فــي يومٍ يفــــوزْ
    لكنِ ِالجاهِلُ..دَوماً..فائزُ
    ::::::::::::::::::::::::
    ليتني ما كنتُ من جنسِ الكواكبْ
    ليتني ما كنتُ من خير نباتْ
    ليتني كنت سفيهاً كالطحالبْ
    أستلذُّ العيشَ في المستنقعاْ
    :::::::::::::::::::::::
    كــــــــــم ليالٍ عشتها..أجترُّ خَوفي
    بآنتظار الفجر.. كــــــــم طالَ وُقوفي
    كانتِ الأمطارُ دوماً
    هي أقوى من ضروفي
    ضاع عمري
    كلُّـــــــــــهُ..بين الطّفوفِ
    ما آحْتيالي قد تعلَّمْتُ
    من الأنجُمِ،والأقمارِ..نَبْذَ الصفوفِ
    آهِ .. ما أشقاكَ ..يا.....عنترةٌ
    حيثُ لا أمجادَ تُجنى بالسيوفِ
    آهِ.. ما أشقى يراعٍ
    وهْوَ لا يسطيعُ تطريزَ الحروفِ
    ::::::::::::::::::::::::::
    يثربٌ عادت الى الجهل القديمْ
    لَكَأَنْ..بالأمسِ ما هبَّ نبيٌّ ..في قريشْ
    عجبي يا عجبي في غَدهِ كيف يعيشْ...؟؟؟؟
    كلُّ مَنْ يرفُضُ أن يحيا حماراً
    فيكَ يا عصرَ الحشيشْ..!!!!
    :::::::::::::::::::::::::
    ليتني أسطيعُ إدمان السـكوتْ
    إن وجدتُ البؤسَ يجتاح البيوتْ
    ليت إحساسيَ ,يَفنى, أو يموتْ
    علَّني أسطيع هضم الزّقنبوتْ
    ::::::::::::::::::::::
    ليتني يا ليتني..كنت غبيّا
    و(ملا..) ..عندما كنت صبيّا
    ليتني..لم أكُ شَيّا
    علَّني في
    أحد الأحزابِ أصبحتُ..نبيّا..!!!!!
    مصطفى حسين السنجاري
    العراق/ نينوى

  8. #8
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    افتراضي ديوان الشاعر مصطفى السنجاري

    عقارب



    بعض العقارب..أصداغٌ مُزَقْزِقَةٌ
    على شفا مُقْلَةٍ..تشدو بِتَطْريبِ


    وبعْضُها..تَمنَحُ الأَحضانَ دّغْدغَةً
    بالدّفءِ تَرْفُلُ،أحياناً،وبِالطّي بِ

    والبَعضُ..تَحْمِلُ أعباءً لأزْمِنَةٍ
    هدلى المحامِلِ،ملأى بالأعاجيبِ

    والبعضُ..عمياءُ تُبلي مَنْ يصادفُها
    بِنَقْعِها..حيثُ يُذْوى غِبَّ تطبيبِ

    شَرُّ العقاربِ .. ضَرْبٌ قد نُصاحِبُهُ
    وليسَ يَفْتِكُ إلاّ بالأصاحيبِ


    ,,,,,,,,,,
    ,,,,,,,

  9. #9
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    افتراضي ديوان الشاعر مصطفى السنجاري

    جواهر


    فجرٌ آخَرُ جاءْ
    فَتَعَرَّتْ مِمّا يحجُبُها الأشياءْ
    تستقبِلُ مِن زَحْفِ الضَّوءِ شّهِيَّ القُبُلاتْ
    لَكَأَنَّ الفجرَ يبوحُ : خُذِي..وتقولُ له: هاتْ
    روحٌ..دبَّت في جَسَدِ البلدَةِ
    فمشَتْ أشباحٌ،وعلت أصواتْ
    رائحة الخبزِ..وصوت القرآنِ ،وقرقعة الأقفال
    وصَــــــريرُ الأسدالْ..
    والأطفالْ،
    ينتثر ون هُـــنا،وَهُنــــاكْ..
    يحملُ ذا..بيضاً، لبناً..يحملُ ذاكْ.
    ثُمَّ يغيبونَ كما العادةُ في الأبوابْ.
    تكتظُّ السوقُ..رويداً بالأشباحِ وبالأصواتْ.
    تكتظُّ السّوقُ..مع اللحظاتْ،
    والأشباحُ على مختلف الطبقاتْ
    في فرحٍ..ونشاطٍ يستهويهم هذا اليوم الآتْ
    من خلف الظُلُماتْ..
    إلاّ آمْرأةً كانت لا تحلُمُ إلاّ..بِسُباتْ
    تمشي دون هدىً..في الطرقاتْ
    تمشي .. تمشي دون سياقْ
    تمشي..تبحثُ..في الأسواقْ
    وتفتِّشُ في كلِّ زُقـــــاقْ
    ووجوه الناسِ..عنِ الطيبة,والإشفاق
    لكــــــــــــــــــــــن
    تُلْــــــــــوى الأعناقْ..
    تِلــوَ الأعنــــــــاقْ..







    نحو أُنـــــــوثَتِها المهدورةْ
    بعيونٍ..جائعةٍ..وقلوبٍ مسعـــــورةْ
    فَتَمُــــرُّ ,,تَمُرُّ بهم ..مـــذعورةْ
    قد يَئِسَتْها...ما أبشَعَ تلك الصــــورةْ
    أحياناً..تركُضُ من حجرٍ آتِ
    من طفلٍ عاتـــــي
    أحياناً.. تُقْذَفُ بالأصواتْ
    بِأفَــــجِّ الكلماتْ
    إنْ مَـــــرَّتْ تصحبها الأصواتْ
    مثلَ دُخــــانٍ يصطحبُ النّـــــارْ
    مثل غُـــــــــبارْ
    خلف حصانٍ يلتهم الفلواتْ
    تسحب طيبتها وبراءتها المقهورةْ
    تصرخُ.. في صمتٍ..في عربِ المعمورةْ
    كُفُّــــوا عنّي يدكم..كفوا الأحداقْ
    أحداقٌ ..ككلابٍ سائبةٍ فاغرة الأشداقْ
    تصرخُ :آهْ..آهٍ من أحداق الأحجـــــــارْ
    تصرخُ:
    يا أنـــــــــــــــــــــــ ـــتَ،ويا أنــــــــت،ويا أنتَ..!!!
    ماذا.........لو كنتُ لكُم أختـــــــــــــــــــا..؟ ؟؟
    ماذا.........لو كنتُ لكُم بِنْتـــــــــــــــا..؟؟؟
    يا ليتَ ,ويا لَيت ,ويا لَيتـــــــــــــــــــا..
    مَنْ يستكثِرْ فيَّ الدينـــــــــــــــــارْ ..
    لا يستكثر فيَّ الصَّمتـــــــا..!!!!!
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،








    كانت أمّي حبلى قبل سنينْ
    فرِحَتْ ,وأبي.. بهبوطِ جنينْ
    مغتبطانِ بمولدهما المسكينْ
    رضعتني من ثديٍ عاديٍّ
    أمّــــي لبنا..وحنينْ
    وأبي..ظَلَّ يداعبني سنتينْ
    وأنا أكبُرُ بينهما..يوما يومينْ
    أسبوعا,شهراً..سنةً, سنتينْ
    أبتسمُ لمن يطعمني الحلوى
    كنت..لزوجين السّلوى
    ما لمحا في سطر جبيني
    حرفاً..ينذرُ بالبلــــوى..
    وجهي كان طبيعيّا
    شعري كلن حريريّا
    أثوابي كانت..كملابس أترابي
    ترفلُ بالألوانْ
    أصرخُ..ألعبُ..وأنُطُّ مع الأقرانْ
    أختلطُ بأطفال الجيرانْ
    وكبرْتُ..كأصحابي
    وأحسُّ بأنّــــي لا أكبُرْ
    لكأنّـــي أركضُ في حلمٍ..أتقهقَرْ
    وكبُرْتُ ككلِّ الأطفالِ..ككلِّ الناسْ
    لكن طفلاً ظلَّ الأحساسْ
    وكبرتُ..وصرتُ صبيَّــــــةْ
    ونسيت مفاتيحي..خلف تخومٍ..زمنيةْ







    موصدةٌ كل الأبواب أمامي
    بخواتم شمعيةْ
    لو لم أنسَ مفاتيحي
    ما سمعت أذني شمّـــاعيَّةْ
    لكني..راضيةٌ بقضاءِ الله..وبالأقدارْ
    فدعوني ,مع قدري..يا تُجّــــارْ..!
    لا أرغبُ في شيءٍ من دنياكم
    لا أطمحُ في زوجٍ..أو دارْ
    مَن جرَّدني أعطــــــــــــاكم..
    مَنْ شرَّدني آواكــــــــــــــم..
    لكنَّ عزائي..كلَّ عزائي
    القبر غدا..مأوايَ ومأواكمْ
    واحدُكم..أضحكُ يا لتفاهتهِ
    يسخرُ منّي لكن
    يتشهّــاني في خلوتــــهِ
    يتمنّى رغمَ جنوني..
    لو كنتُ..فريسةَ شهوَتــــهِ
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
    وجواهرُ هذا الأسم المشهورْ
    وجهٌ من سنجـــــــارْ..
    مألوفٌ كوجوه الباقين
    سطرٌ..أبيض بين سطورْ
    سوَّدَها شبق في ساعات نهارْ
    وجهٌ..يعلو جسداً..ينهارْ







    فيه..جبروت الأنثى الجبَّارْ

    جسداً..لا يحملُ خوفاً,أو خجلاً
    لا يؤمنُ بالعارْ
    لا يؤمن ..لا بكتابٍ..لا برسولٍ
    لا يطمعُ في الجنَّةِ..أو يخشى من نارْ
    جسداً..تتمرَّغُ فيما يبرز منفتنته الأنظارْ
    عبرَ شقوق الثوب المتهرّيءِ
    لكأنْ عاثَ بهِ فارْ..
    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    مصطفى حسين السنجاري
    1990
    جواهر: هي آمرأة كانت مجنونة في نظر الناس..
    وقليلا ما رأيتها..غير مدمّاة.. التحقت بالرفيق الأعلى
    فهو الرحمن الرحيم ..وطوت صفحات من العذاب
    خلّدتها شوارع سنجار وأزقتها.
    شمّاعيَّة: المكان الذي يوضع فيه المجانين,حسب
    التسمية العراقية..وقاكم الله من الجنون.








  10. #10
    الصورة الرمزية مصطفى السنجاري شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2008
    الدولة : العراق/ نينوى/ سنجار
    المشاركات : 4,670
    المواضيع : 165
    الردود : 4670
    المعدل اليومي : 0.83

    ديوان الشاعر مصطفى السنجاري

    صورة تذكارية لحارس نفط أمريكي

    حارس نفطك يا امريكا
    يسكن في قصر مرصودْ
    وينام على ياقته، مجلس أمن مسنودْ
    وعلى حاجبه الأيمن,دباباتٌ
    وعلى الأيسر ،آليّات وجنودْ
    من حاول ..لمس شواربه،
    أو حاول..فك مثالبه
    مفقودٌ..مفقودْ..!!
    ..........................
    حارس نفطك ..يا أمريكا
    يشخر عِبر الأقمارْ
    تحت يديه أنابيبُ النفطِ,
    ومطبعةُ الدولارْ
    في عينيه..كحلٌ
    في أذنيه..اقراط
    في زنديه أسوارْ
    ...........................
    حارسُ نفطك..يا أمريكا
    عربيٌّ..لكن مِن تكساسْ
    لا يأكل مثل الناسْ
    لا يشرب مثل الناسْ
    مثل الآلة ..لا قلب لا إحساسْ
    يتمدد.أو يتقلَّص حسب المنهج
    يتفكك.. أو يتركَّب مثل (سَفَرْطاسْ)
    حارس نفطك..يا أمريكا
    تحرسه الدول العظمى
    ومجالس أمن المعمورة
    وجميع الأكّالين، وسواهم يستلم الفاتورة
    ...........................
    حارسُ نفطِكِ ..يا أمريكا
    فزّاعَةُ أطيارٍ..لا غَيرْ
    لا يَسْطيعُ الهَشََّ.. ولا البَشَّ..ولا التدبيرْ
    يَلْتَفُّ..بِدشداشَتِهِ اليابانيّةْ
    والخاجي من كَشميرْ..
    شاربه.. وحواجبه(دَقُّ بَساميرْ)
    مرفوع فوق حصان خشبي
    في هيئة فرس الزيرْ..
    مسكينٌ هذا التمثالُ..حَقيرْ
    لا.. يُرهِبُ
    لا..يُرْعِبُ
    حتَّى الطّيرْ..!!
    111111111111111

صفحة 1 من 6 123456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لأخي الكبير الشاعر مصطفى السنجاري
    بواسطة الطنطاوي الحسيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 56
    آخر مشاركة: 16-12-2012, 03:16 PM
  2. الشاعر مصطفى حسين السنجاري في ضيافة القرطاس
    بواسطة مصطفى السنجاري في المنتدى قَضَايَا أَدَبِيَّةٌ وَثَقَافِيَّةٌ
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 11-05-2011, 06:21 PM
  3. ** العلم..قصيدة مصطفى السنجاري
    بواسطة مصطفى السنجاري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 05-02-2011, 06:59 AM
  4. إلى مصطفى السنجاري مع التمنيات بسلامة العودة !!!
    بواسطة يوسف العزعزي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 03-02-2011, 08:47 PM
  5. السّيْفُ الصَّقيْلُ : مصطفى السنجاري
    بواسطة مصطفى السنجاري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 69
    آخر مشاركة: 23-01-2011, 12:03 PM