أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12

الموضوع: ديوان الشاعر سعد مردف الجزائري

  1. #1
    الصورة الرمزية سعد مردف الجزائري شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 122
    المواضيع : 25
    الردود : 122
    المعدل اليومي : 0.02
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي ديوان الشاعر سعد مردف الجزائري

    يا بُلبُلَ الـدَّوحِ، شَاقَتنَـا الأغاريـدُ متَى يُشَنفُ هَـذَا الغُصـنَ تَغرِيـدُ؟
    مالِي أراكَ تجـوبُ الأفـقَ مبتعـدًا وَمِلءُ جَفنَيكَ يَا ابنَ الروضِ تسهِيـدُ
    ألستَ مَـن عَلَّـمَ الأطيـارَ شاديَـةً أغَانِيَ الفَجرِ مَا لاَحَـت ْمواعِيـدُ؟
    وَفِي جَناحَيكَ هامَ الطَّرفُ مَا خَفَقَـا وبينَ ثوبَيْكَ حُلـمُ الدهـرِ موجُـودُ
    يَا شَاعِرَ الأمَّةِ العَربَاءِ هل نضَبَـت ْتلكَ القَوافِـي و خَانَتـكَ الأنَاشيـدُ
    أم ْعضّكَ اليَأسُ ممـا هَـاجَ هاتِنَنَـا مِن نَائباتٍ لهَا فِـي الصَّـدرِ تنهِيـدُ
    أم هَل ذَوت ْنَغَمَـاتٌ منـكَ ناعِمَـةٌ أم ْصوَّحَت ْفي الرُّبى تلكَ العناقِيـدُ
    إنِّـي أُعِيـذُكَ يَـا حَـادِي قوافلِنَـا مِن عِيِّ مَن سَكَتُوا مِن هَولِ ما كِيدُوا
    وأنتَ أُغرودَةُ الدنيَـا إذَا وَجَمَـت ْورفَّـةُ الطَّيـرِ إمَّـا مَـالَ أملُـودُ
    وبَسمةٌ فـي شِفَـاهِ الأرضِ حالمِـةٌ وفَرحَـةٌ سَاقَهَـا لـلأرضِ مولُـودُ
    أمَا لحَرفِكَ بعـدَ اليَـومِ حَمحَمَـةٌ، وللمعانِي اللَّواتِـي صُغـتَ تردِيـدُ
    وهَل لعذبِكَ مِـن كَـأسٍ نُلـمُّ بِهَـا، أَو نشوَةٍ فِـي حَنَايَانَـا لهـا عُـودُ؟
    تطرِيبُكَ الأمـسَ أحيَانَـا وَأنعشَنَـا وصَمتُكَ اليَومَ منهُ القلـبُ مجهُـودُ
    فأنهَض بِلفظِكَ فوقَ الجُرحِ ممتَشِقًـا سيفَ اليراعِ ففِـي هبَّاتِـهِ الجُـودُ
    وَقُل بِشعرِكَ مَـا يَشفِـي جَوانحَنَـا ففِي الحشَا كمَـدٌ كالبَحـرِ ممـدُودُ
    وامسَح ْعلى الشَّرقِ آلامًـا تُسَهِّـدُهُ يا شاعِـراً قلبُـه للشـرقِ مشـدودُ
    أمَا استثارَتْـكَ عَيـنٌ منـهُ باكِيَـةٌ أو دمعَةٌ جرَّهَا لـلأرضِ عربيـدُ؟
    أو صَرخةٌ تتَلظَّـى فِـي مَرَاجِلـهِ كأنهَا عاصِـفٌ ضاقَـت بِـه البِيـدُ
    أمَـا استَحثـكَ أقصَانَـا ومقدِسُنَـا باتَـت تُعَفِـرُه الصـمُّ الجلاَميـدُ؟
    وفِـي مآذنِـهِ حُــزنٌ ومَلهَـبَـةٌ مذْ شـابَ آفاقَهـا البيضـاءَ تلمـودُ
    وعَن فَلسطِينَ أذكَى طُولَ غُربتِنَـا، مِـنَ اليهـودِ غرابِيـبٌ منَـا كِيـدُ
    فِـي كُـلِّ شبـرٍ لنَـا هَـمٌّ نكَتِّمُـهُ وفيـهِ تجمعُنَـا نَــارٌ وأُخــدُودُ
    حظّ البُغاةِ علينَا الشربُ مِـن دَمنَـا، وحظّنَـا مِنهُـمُ شجـبٌ وتنـدِيـدُ
    لا أرضُنا حُرّةٌ يُرجَى الأمَـانُ بهَـا ولاَ حِمانَا مِـنَ العَاديـنَ مرصُـودُ
    أمسَت ْمُنَى أُمَّتِي في كفِّ مَن غَدَرُوا وفارسُ الفتحِ فِي الأهلِيـنَ مفقُـودُ
    يا شاعِري غَالَتِ الأهـوَالُ شارِقَنَـا فأيـنَ أنـتَ وهَاتِيـكَ الأغَـاريـدُ
    قَد فَرقَت شَملَنَا الأهواءُ وانتَصرَت ْفنحـنُ مِـن بَعدهَـا قَـومٌ أبَاديـدُ
    والغَربُ مِن فَوقِنَا ضَـاءَت مَنارَتُـهُ وَنحـنُ مِـن تَحتِـهِ أيَّامُنَـا سُـودُ
    لاَ مَن يُنَشِّرُ رايَـاتٍ لنَـا نُكِسَـت ْولا فتًى فِي يدَيـهِ النصـرُ معقـودُ
    فأينَ حَسَّانُ يحدُو الركبَ منطَلِقًـا وفـي لسانِـهِ للإسـلامِ توطِـيـدُ؟
    ومِـن قَوَافِيـهِ للأعـدَاءِ دَمـدمَـةٌ كالنَبلِ فِي غَلَسٍ سِيمَت بهَـا السِّيـدُ
    وأينَ كَعب ٌ عَلاَ كعبُ الجِهادِ بِـهِ وفِـي مطَالِعِـهِ للكـفـرِ تفنـيـدُ؟
    قَرائحٌ أيقظَت ْ فَجرَ الزمَـانِ وفِـي راحَاتِهَـا أبــدًا للـحـقِّ تأيـيـدُ
    كم أنشَدَت فاسترَقت ْ أنجُمًا زُهُـرًا وأذعَنَـت دُونَهـا تِلـكَ المقالِـيـدُ
    فلم ْيَزَل ْشِعرُهَـا للمدلِجيـنَ هُـدًى وفِـي مصَابيحِـه للنهـجِ تسـدِيـدُ
    ومِن مَعَانِيـهِ شـادَ الأولـونَ لهُـم صرحًا علَـى بابِـهِ شـمٌ صنادِيـدُ
    يا ابنَ العروبَةِ والإسلامِ أنتَ عَلَـى ثغـرِ العُروبَـةِ والإسـلاَمِ معـدُودُ
    وفِي بيانِكَ سَيـفٌ مشـرَعٌ وعَلَـى حَرفَـي لسَانِـكَ للبَاغِيـنَ تهـديـدُ
    فغَنِّ مَا نَاحَتِ الغِربَانُ فِـي وطنِـي فأغنياتـك فــي أيامـنـا عـيـدُ
    واحمِل ْ لأمتِنَـا فِـي ليلِهَـا شعَـلاً ففِي سَنَـاكَ لهـذَا الـدربِ تعبِيـدُ
    وفي قصَائِـدِكَ الغَـرَّاءِ، جَامِحَـةً للـرُّوحِ تزكِيـة ٌوالصـفِّ توحِيـدُ
    يا بُلبلَ الدوحِ يَـا نَامُـوسَ نهضَتِنَـا أَنشِد ْفإنّكَ فـي الأقطَـارِ منشُـودُ

  2. #2
    الصورة الرمزية سعد مردف الجزائري شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 122
    المواضيع : 25
    الردود : 122
    المعدل اليومي : 0.02
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي ديوان الشاعر سعد مردف الجزائري

    لغتِي سَلمـتِ وصَانَـكِ الرحمَـنُ كالشمسِ أنـتِ ونـورُكِ القـرآنُ
    يـا بنـتَ عدنَـانَ التِـي بجمالِهـا نـالَ الكَرَامَـةَ وَالعـلاَ عـدنَـانُ
    رمزُ العُرُوبَةِ أنتِ والديـنِ الـذِي عَرفَ الطرِيـقَ بهَديِـهِ الإنسَـانُ
    وعَلى حُروفِكِ أبصرَ الناسُ الهُدى وتنَـورَت بسُطُـورِكِ الأكــوَانُ
    ما أعذبَ الكلمَـاتِ فيـكِ رقيقَـةً وألـذَهُـنَّ يَزِيـنُـهُـنّ بـيَــانُ
    وأشدَّ وقعَ اللفظِ منـكِ وقَـد أتَـى كالسحرِ يسبِي النفسَ وهوَ مُـزانُ
    كـم ذَا حَوَيـتِ لآلئًـا وَجواهِـرًا وضمَمـتِ درًّا فوقَـهُ مَـرجَـانُ
    ونظَمـتِ نثـرًا كالسمَـاءِ مُبَـرأ ً وقوافيًـا ثمِـلَـت بـهَـا الأوزَانُ
    وكسَوتِ ديوانَ الأعَـاربِ بهجَـةً حفِظَت لهـم مَـا ضمَّـهُ الديـوَانُ
    مَن قَال أنكِ يا ابنةَ الضـادِ انتَهَـى فيكِ العَطَـاءُ وقَـلَّ منـكِ الشـانُ
    أو قَالَ أنكِ فِـي الحضَـارةِ غِـرَّةٌ والعلمُ - لو أدنَـاكِ منـهُ – يُهَـانُ
    خَرسَت ْ شفَـاهٌ أرجفَـت بمقَالَـةٍ حمقـاءَ لاَ يرضَـى بهَـا الديَّـانُ
    لغَتِي أُعيذُكِ مِـن لسَـانٍ مُغـرِضٍ أو دعـوةٍ أوحَـى بهَـا الشيطَـانُ
    هـل أنـتِ إلا نفـحـةٌ علـويَّـةٌ سبَحَتْ عَلَـى أمواجِهـا الأزمَـانُ
    لَو لم تَكُونِي شَامَـةً بَيـنَ اللغَـى ما كانَ ضَـوَّعَ حرفَـكِ الفُرقَـانُ
    أو مَا رَفعتِ مَنَـارَةً مِـن هَديهَـا قبـسَ الهنـودُ وقلَّـدَ الـرومَـانُ
    وَوسِعتِ أمجَادًا وحُـزتِ مفاخِـرًا حفَلَـت بهِـنَّ العُجـمُ والعُربَـانُ
    وكتبتِ للإسـلامِ أسمَـى نهضَـةٍ وحَضَارَةٍ أوحَـى بهَـا الرحمَـنُ
    في راحتَيـكِ لهَـا بيَـانٌ معجِـزٌ وعلَـى متُونِـكِ صنتِهـا وتُصَـانُ
    ولهَا عَلـى جنبَيـكِ وجـهٌ بَـارِقٌ ونفائِـسٌ مَـا ضَمـهُـنَّ مـكَـانُ
    فترفَّعِـي مَـا لاَحَ نجـمٌ شـارقٌ و تشَامخِي مَا طابَ منـكِ لسَـانُ
    وامضِي علَى دربِ الخُلودِ وأبشِرِي "إن المخَـاوِفَ كلـهُـنَّ أمَــانُ"

  3. #3
    الصورة الرمزية سعد مردف الجزائري شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 122
    المواضيع : 25
    الردود : 122
    المعدل اليومي : 0.02
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي ديوان الشاعر سعد مردف الجزائري

    لبنان الشامخ

    ذَوي الفخْر ِدُمتـمْ أهـلَ عِـز وَمنْعـة ، و أهـلَ شمـوخٍ مـا تطـاولَ مُعـتَـدِي
    بكـم تُرفَـعُ الرايـاتُ فـي أُمـة وَهَـتْ وهانَـتْ علـى الفجَّـارِ بـعـدَ التسـيُّـدِ
    أمَا ، و الـذي قـدْ سَـدّدَ اليـومَ رميَكـم و أولاكُـم ُ بالنصـرِ فـي كـلِّ مــوردِ
    وأودعَكم صبـرَ الصنَادِيـدِ فـي الوغَـى و أجلسَكُـم مـن صِدقِـهِ كــلَّ مقْـعـدِ
    لقدْ طـال ذُلُّ الشعـبِ و الكفـرُ جاثِـمُ ُ على صدرِه ، و البغيُ في الشعبِ ذو يـدِ
    و جَاشَتْ جيـوشُ المارقيـنَ ،و أجْلبَـتْ على الأرضِ في تيـهِ الجهـولِ المعَربـدِ
    يهـودٌ أقامُـوا كُـلَّ دَعـوًى ، وكِـذبـةٍ وصَاغوا مـن الإرجـافِ أوهَـى التفنُّـدِ
    بدعـوَى أسيرَيـنِ استباحُـوا حياضَـنـا وفي الأسْر أوطَاني ، و في الأسرِ مَسجِدِي
    و فـي الأسْـر أعـراضٌ لنـا مُستباحَـةٌ تنُـوءُ بأصفـادٍ إلــى غَـيـر مـوعِـدِ
    إذا آهَـةٌ حـرَّى مـن القهـرِ أسمـعَـتْ تُضَـامُ ، و لـو حُـر ّ بكاهـا سيُجـلَـدِ
    فلاَ ثـمَّ مَـنْ يُنْجِـي مِـنَ القيـدِ عَانيًـا و لا ثــمَّ مـأسُـورٌ يُفَـادِيـهِ مفـتَـدِي
    فيَـا أيُهَـا الـغَـادُونَ مِـنـي تحـيَّـة ، و مـن كـلِّ جُـرحٍ راعِـفٍ ، مُتَـجَـدّدِ
    تحـيَّـةَ ذِي هَــمٍّ دعَـاكُـم ، وأنـتُـمُ مفاتيـحُ غَــوْثٍ للحـزيـنِ المـشَـرَّدِ
    فيا حـزبَ نصْـرِ الله هـلْ فيـكَ نجـدةٌ لمعتصـمِ ، أمْ فيـكَ إنـجَـادُ مُنـجِـدِ ؟
    وهلْ فـي حمـاكَ اليـومَ إنصَـافُ أمـةٍ تعَاورَهـا الأنـذالُ مِـنْ كــلِّ معْـقِـدِ
    للبْنـانَ ذَيَّــاكَ الشـمـوخُ ، و نُــورُهُ ولِـلـه ِلُبـنـانُ الـفـدَى ، و التجَـلُّـدِ
    أمِـنْ نفحَـاتٍ مـنـه تعـتَـامُ شرقَـنـا أرَى الشَّرَفَ الأسنـىَ تبسَّـمَ عـن غَـدِي
    و مِـن لحنِِـه عنـدَ الجـنُـوبِ نسـائـمُ تدَفَّـقُ فـي رُوحـي ، فتبعـثُ مولِـدي
    فيـا حَـادِيَ الركْبـانِ مِـنْ كـل وِجهـةٍ و مُصْلِي فلُـولَ البغـيِ نيـرانَ مُوصِـدِ
    ويـا ساقِـيَ الباغِيـنَ كأسًـا مَـريـرَة ،ً و مُستَنفِـرًا للنـصْـرِ أبـطَـالَ أحـمـدِ
    ويا قائمًـا والقَـوم فـي الـدار نُـوَّم ُ ُ، علـى بُسُـطِ الإذلاَلِ مـنْ كــلِّ سـيِّـدِ
    تداركْتَ أنفَ العُرب في التُـرْب راغمًـاَّ و أعراضَهـا نهـبًـا لـغـرب مـهـودِ
    فأشهرْتَ ، و الأقمارَ مـن حِـزبِ ربِّنَـا شبَا الحـربِِ لـم تجُفِـلْ ، و لـم تتـردَّدِ
    جُعلْـتُ فـدَى تلـكَ الوجـوهِ ، ِونورِهـا إذَا حمحَمـتْ خيـلٌ بسـهـلٍ، و فَـدْفَـدِ
    على تلك قد راهنـت فـي ردِّ عُصبـة ، تداعـتْ علـى الإسـلاَمِ دِيـنِ محـمَّـدِ
    فمَـن لبنـي صُهـيُـون إلاَّ بـلاؤكـم ، و إلا جُـنـودُ الـحـيـدَرِ المـتـفَـردِ
    فدُكُّـوا حـصُـونَ العابثـيـنَ بقدسِـنـا و هـزُّوا عـروشَ الهازئيـنَ بمعْـبَـدِي
    ولا ترحمَـوا يـوم اللِّقـا كـلَّ مـجْـرِم طوَى العمْرَ في قتلٍ و فـي نهْـب مـورِدِ
    له قَـدَمٌ فـي السَّلـبِ أرسَـخُ مَوطئـا ، و كفٌّ له فـي الغصْـبِ أوسَـخُ مشهَـدِ
    و في الحـرْبِ لا تسـألْ عليـهِ محَارِبًـا على خلُـقُ الخنزيـرِ فـي قَلـبِ أحقـدِ
    غَنيمَـتُـه طـفـلٌ تـمـزَّقَ غـيـلـةً ، وآخـرُ موصُـولُ الأسَـى و التـشَـرُّدِ
    ونَصـرُهُ فـي شَـيـخٍ تـهـدَّمَ بيـتُـهُ ، و ثكْلـى أصِيبَـتْ فـي بُنيَّـاتِ أَكـبُـد ِ
    هوَ الأخْـذُ بالشِّـدَّات فـي ثلَّـة ٍ بَغَـتْ هو القتـلُ فيهِـمْ فاقعُـدُوا كـلَّ مرصَـدِ
    فليـسَ وراءَ الحـقِّ إنْ شِيـمَ غصـبـهُ سِـوَى قاذفَـاتِ النـارِ مـن كـل مَوقِـدِ
    وإلا شهابُ الرعْدِ يَنهَالُ فـي الضُّحـى ، و في كـلِّ ليـلٍ حالـكِ الثـوبِ أسـودِ
    رمى الله ُ يا كفـارُ مـنْ بعـدِ رميِكـم ، وكدتـمُ فـكـادَ الله ، ُوالظـلـم يبـتَـدِي
    لئنْ نامَ أهـلُ الأرضِ عـنْ بغيكـم فمـا تنـام عُيـونُ الله عـن بـغـي مُفـسِـدِ
    متَى ظَـنَّ " ألُمَـرْتُ " الجنـوبَ مَطيـةً لأطمَاعِـه قـدْ تَـاهَ عـنْ كـلِّ مقـصـدِ
    و إمَّـا رأَى للشَّـرقِ تجـديـدَ روحِــهِ فقدْ ضلَّ كلـبُ الغـرْب أيَّـانَ يهتَـدِي ؟
    و لـو ظـنَّ أمريكَـا ستُنجِيـه إنْ عـتَـا تجرَّعَ سُـمَّ الوهْـمِ مـن فهْمِـهِ الـرَّدِِي
    هو الحـق يـا لبنـان ، يـا أُرْزَه الـذي يَتيهُ علـى العـدوانِ فـي طيـبِ مُحتَـدِ
    سمـوْتَ و حـقِّ اللهِ عـنْ كـلِّ خـاذلٍ ، و سُـدْت وَ ربِّ البيـتِ يـا خيـرَ سيِّـد

    وقُدْتَ لواءَ النصرِ فـي حالـكِ الدجَـى ،=و دُسْتَ يهـودَ الكفـرِ ، يـا رب فاشهـدِ[/gasida]
    10/08/2006

  4. #4
    الصورة الرمزية سعد مردف الجزائري شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 122
    المواضيع : 25
    الردود : 122
    المعدل اليومي : 0.02
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي ديوان الشاعر سعد مردف الجزائري

    قم سائلِ الحقَّ : مـا بـالُ الضـلالاَتِ أرْجَفْـنَ حولـهُ هَاتِيـكَ الإشاعَـاتِ ؟
    و ماله لـم يـزلْ مثـلَ السنـاءِ لـه ُرغم القُـلاةِ شمـوخٌ فـي السَّمـاواتِ
    أبقَى على الزمَنِ المعتـلِّ فـي ألَـقٍ و أبهَـرُ النـورِ مصبـاحُ المنـاراتِ
    ما بالهُ ليـسَ يُعيِـي صدقَـه كـذبٌ و ليسَ يمحُـوهُ أصحـابُ الفَريَّـاتِ ؟
    و مالـه مُشرِقـاً تـبـدُو بشاشـتُـه والباطلُ الفـجُّ آسٍ فـي المعَـرَّاتِ ؟
    و قلْ لمنْ دلَّسُوا في الغَربِ أو مرقُـوا شـرِّ البريَّـة ، مفـتـاحِ البلـيَّـاتِ
    إلا الرَّسُـولُ ومـن ْ علَّـتْ برفْعتِـهِ بلابـلُ الوحـيِ آيَــات ٍ، فـآيـاتِ
    أين النبـيُّ ، و أيـن الشامتُـون بـهِ أَين الطهَـارةُ مـن أهْـلِ النجاسـاتِ
    ما أقبحَ الجهلَ كم يُـزرِي بصاحِبـهِ ، ما أسوَأ الحُمقَ كم يجني علَى الـذاتِ!
    ما أجحَـدَ النَّـاسَ إذْ تخلـو قلُوبهُـم مـن اليقيـنِ فتهْـوي للبـلاهَـاتِ !
    قـل للذِيـن تولَّـوا كِبْـرَ فاحـشـةٍ تَبْلَى لها السبعُ مـن فـرطِ الإسـاءاتِ
    مـا زال طيشكـمُ طيشًـا ، وجهلُكـمُ كالجهل، حتى نزلتُم إلى درْكِ البهيماتِ
    فلم تزالُـوا مـن الأوغـاد لا خلُـقٌ ، و لا حيَـاءٌ ، و لا عقـلٌ بمِصـفَـاةِ
    ولا احتـرَامَ لـذِي ديـنٍ وذي أدبٍ ، و لاَ جَـلالَ لأحـيَـاء ، و أمــوَاتِ
    النـاكِـرُونَ لــذاتِ الله لا عـجَـبٌ أن ينكِـرُوا بعـدَهُ كـلَّ الـرسَـالاَتِ
    حريةُ الـرأيِ دعـوى تطلبُـونَ بهـا هتْكَ المحَارم مـن خَلـفِ الشعَـاراتِ
    أحللْتـمُ بعدَهـا مـا كَـانَ محتَرمًـا ودُستُـمُ بعدَهـا كــلَّ القـداسَـات
    حريةُ الـرأيِ ليسَـتْ غيـرَ أغنيـةٍ ، عَاطيْتُـمُ معَهـا كـأسَ الإبـاحَـاتِ
    وقد رقَصْتـم علـى ترديدِهـا سَفَهًـا وخضْتُمُ في المخَـازي ، والقَـذَارَاتِ
    عِيبُوا الضِّياءَ إذا شِئتـم ، و بهجتَـهُ ، عِيبُوا الصبَاحَ وضَوءَ الفجرِ إذ يَاتـيِ
    عيبُوا النجُومَ ، وشمسَ الأفقِ بـارزةً ، ونسمَةً في الضحَى ألقَـتْ صـلاَواتِ
    عيبُوا الجبَالَ إذا مَـا لاحَ شامخُهـا ، و البحرَ ، و النهرَ يلغُو بيـن جَنَّـاتِ
    أو اهزؤُوا من نَمِيـرِ المـاءِ منطلقـاً في صفْحةِ المرْجِ ، و انحُوا بالملامَات
    عيبُوا الطفولةَ، إنْ شئتم ، و زهرتَها ، و لوِّثوا الطهرَ فـي تلـك البـراءَاتِ
    و أوسِعُـوا قمـرَ الأنـوارِ مَنقَصـةً، و ناصِبـوا النـورَ ألـوانَ المذَمَّـاتِ
    و طاردُوا الغيمةَ البيضاءَ ما عرَضَت ، وشادِيَ الطيِـر مـا غنـىَّ بواحَـاتِ
    عادُوا الجَمالَ كما شِئتم، وقـد عَميَـتْ منكم عُيونٌ ، و ضاعَت في المتاهَـاتِ
    وسرِّحُـوا ريشـةً عميـاءَ ترسـمُـهُ رَسْمَ المجانينِ تاهَـتْ فـي الفـلاَواتِ
    إلا الرسولُ ، و مـن كَانـتْ قداستُـه فوقَ القداسَـاتِ يـا أهـلَ العَـداواتِ
    فِدَاه كلُّ بنـي الدنيـا ، ومـا جمَعَـتْ أرضٌ ، و ما قد حوَتْـهُ مـن ملـذَّاتِ
    حاشَاكَ يا سيدِي مـن كُـل شَائنـةٍ ، حاشَاك من مُشبِـهٍ تلـكَ الرسُومـاَتِ
    حاشَـاكَ مـن مَوضِـع يومـاً لمتَّهَـم وأنـتَ ، وحـدَك أهـلٌ للشفـاعَـاتِ
    فِدَاكَ نفسِـي ، ومالـي مـن مُناجَـزَةٍ فدَاك روحِي، و عِرضِي فـي المفَـادَاةِ
    فِداكَ ما حمَلَت أنثَى ، و ما وضَعَـت ، و مـا أظلَّـتْ سمَـاءٌ مِـنْ نفيسَـاتِ
    لا نـامَ جَفـنٌ ، ولا قـرَّتْ جوانحُنـا وفيـكَ هَـرَّتْ خنازِيـرٌ بريـشَـاتِ
    و لا أمِنَّـا إذَا مَـا نسمـةٌ لمـسَـتْ خدَّيكَ يا سيِّـدي ، يـا كـلَّ غايَاتـي
    أنت الجمالُ ، و أنتَ الحسنُ مجتمِـعٌ ، أنتَ الملاحَـة ُمِـن فَـوقِ الملاحَـاتِ
    فيضُ المودَّةِ في لطفٍ ، و في حـدَبٍ ، بحرُ المحبـة ِ، فـي ليـنٍ وإخبَـاتِ
    بـابُ المسـرَّة للمَحـزون ِ، مدَّخَـرٌ للمُعسِرين ، و نصـر ٌ فـي الملمَّـاتِ
    سَوَّاك ربُّكَ مـن قبـلِ الخلائـقِ فـي مُستَكمَلِ الخلـق يـا خيـرَ البريَّـاتِ
    وقد أَجلَّك فـي قَـولٍ، و فـي عمَـل يا سَيدَ الخلـقِ ، يـا تَـاجَ المقَامـاتِ
    أنت المنَزَّه ُعن جُورٍ و عـن خَطَـلٍٍ ، و نحنُ أهـلُ الخطايـا ، و الجنايَـاتِ
    وأنتَ من أنتَ، في عِلـم وفـي رَشَـدٍ ونحنُ، لا أنتَ ، نرعَى في الغِوايَـاتِ
    ياسيـنُ فضلُـكَ عـمَّ العالميـن َفمـا تنسـاهُ إلا الدَّنايـا فـي الخليـقَـاتِ
    هـديـةُ الله للإنـسـانِ تـرشِــدُهُ بعدَ الضـلاَل إلـى نُـورِ الهدَايَـاتِ
    وهَدْيُـهُ ، أنقـذَ الإنسـانَ مـن سفَـهٍ وطهَّر النفـسَ مـن كُفْـرٍ و إعنَـاتِ
    للهِ جَوهـرُكَ المكنـونُ كـم ذَهَـلَـتْ عنهُ الصدُور، فلجَّت في الخصُومَـاتِ
    وأعلنَت حربها فـي الغـربِ جاهِلـةً و لو دَرَتْ جُرمَهَـا ناحَـت بأصْـوَاتِ
    يا مُصطَفَى،جلَّ مَـنْ أولاك عصمَتَـهُ صـانَ روحَـكَ فـي تلـكَ العَليَّـاتِ
    شفاعةً ، يا أميرَ الحوضِ ، أنـتَ لنَـا غـوثُ النجَـاةِ لـدَى يـومِ المنَـاداةِ
    لا تهجُـرَنَّـا بِـأقــوامٍ مـدنَّـسَـةٍ حامَت كما البُومِ في شـرِّ الصحيفَـاتِ
    و أرسلَت نعَقَاتٍ في المـدَى فضَحَـتْ حِقدَ الغُرابِ علَى ضَـوء الصَّباحَـات
    هِيْ أمَّتـي سَتُعِيـدُ الشمـسَ بَاسمَـةً عَنْ ثغْرِ أحمدَ فـي أرضِ الرسَـالاَتِ
    وتمـلأُ الكـونَ بالتسلِيـم متَّـصِـلا ً و بالصـلاةِ علـى بـدْرِ الثنَّـيَّـاتِ

  5. #5
    الصورة الرمزية سعد مردف الجزائري شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 122
    المواضيع : 25
    الردود : 122
    المعدل اليومي : 0.02
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي ديوان الشاعر سعد مردف الجزائري

    طــهَ حـبـيـبُ اللهْ طــهَ رســولُ اللهْ
    طــه أنــا ، و اللهْ روحـي الـفـدى واللهْ
    ما مالَ فرعٌ ، أو دنَـا فجـرٌ ، و لاحَ سنـاه ْ
    ما غرَّدَ الطيـرُ و مـا غنَّى ، و طـابَ غِنـاهْ
    إلا صلَى قلبـي الـذي مـن شوقِـه أضـنَـاهْ
    طـه سبَانـي ذكــرُه و سبحْتُ فـي ذكـرَاهْ
    يا خيرَ نُعمى أيقظـتْ في الكون سـرَّ هُـداهْ
    لله هـبْـنــي زورَةً يـــا مُـنـقِـذِي للهْ
    و اسكبْ على قلبـي المُعَنْـ نَىَ النورَ أنتَ شفَـاهْ
    يا خيـرَ خلـقِ اللهِ يـا طــهَ رســولَ الله
    بحـرُ النـدَى محمـدٌ فيـضُ العطَـا لـولاهْ
    لم يعرفِ الكونُ الهدَى أوْ تكتـحـلْ عيـنَـاهْ
    طــهَ حـبـيـبُ اللهْ طــهَ رســولُ اللهْ
    طــه أنــا ، و اللهْ روحـي الـفـدى واللهْ
    طه يا موئـل الرضَـا و يـا أنشـودة السمـا
    و يا سـرور مهجتـي إذا الـفـؤاد أظلـمـا
    بحر السجايا العاطراتِ فضل من رفـعَ السمـا
    غيثُ العطاشِ لم تـزلْ أصلَ الأمانِ ، و النمـا
    نـاشـدتُــكَ اللهَ ألاَ تـزورنـي فأنعَـمَـا
    طـهَ شِـراعُ أمـتـي و ريُّهَـا مـن الظَّمـا
    الطاهرُ المعصُـوم أنْـ قى من ندًى يهمي ، ومَا
    طــه حـبـيـبُ اللهْ طــهَ رســولُ اللهْ
    طــه أنــا ، و اللهْ روحـي الـفـدى واللهْ
    وقِّيتَ أيها المحبوبُ من وهـمٍ توهمَـهُ العـدَى
    يا كاملَ النـورِ انتهَـى إليـكَ حسـنٌ يُفتَـدَى
    مَن ظنَّ نقصًا يعتَريـكَ نقصُـهُ فـيـه بــدَا
    فجُرمُ من عَابَ الحبيبَ ويحَهُ فـاقَ المـدَى .
    ذاك الجـلالُ و البهَـا ذاكَ الجمالُ فـي جَـدَا
    تلكَ المجالي النيـرات جَلَّ مـن قـدْ أوجـدَا
    أخلاقه تسـعُ الوجـودَ و حِلمـهُ أسخَـى يَـدَا
    وبعضُ لطفِ المصطفى أحيا الفـؤادَ الجلمَـدَا
    مـن ذاك إلا سـيـدِي طهَ الشفيـعُ المقتـدَى
    طــه حـبـيـبُ اللهْ طــه رســولُ اللهْ
    طــه أنــا ، و اللهْ روحِـي الـفـدَى واللهْ
    يا ربّ فاجمعْنـي بـهِ بشَربـةٍ مـنْ حوضِـهِ
    يا ربِّ، وَ امنحْهُ الـذِي وعدْتَـه فـي روضـهِ
    و بالوسيـلـة الـتـي تجزي كريـمَ صنعـهِ
    ثـم اتخذْنـي عـنـدَه إلـى جِـوارِ ربِّــهِ
    في حفظِه ، و عطفِـهِ و خفضـه ، ولطـفـهِ
    يـا ربِّ جنـةً علـى ذُرَى النعـيـم لَـقَِّـهِ
    و امنَحْ عُبيدًا صحبـةً للمصطفَـى، و رَقِّــهِ
    أنـتَ الـذِي كرمْتنـي يـا سيِّـدِي ببعْـثـهِ
    و جُدْتَ لي بفَـرطِ مـا أوليتَنـي مـنْ حـبِّـهِ
    طــهَ حـبـيـبُ اللهْ طــهَ رســولُ اللهْ
    طــه أنــا ، و الله ْ روحِـي الـفـدَى واللهْ

  6. #6
    الصورة الرمزية سعد مردف الجزائري شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 122
    المواضيع : 25
    الردود : 122
    المعدل اليومي : 0.02
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي ديوان الشاعر سعد مردف الجزائري

    حاشاكِ يا بنتَ العلا حاشاكِ
    من ذا على التعليم قد ألقاكِ
    أنت الكريمةُ و العظيمةُ و التي
    نطقَتْ بكل طهارةٍ شفتَاكِ
    و لقد عرفتُكِ كالنسيم عذوبةً
    و علمْتُ أن الفجرَ قد غنَّاكِ
    و رأيتُ قلبَكِ كالفضاءِ رحابةً
    نبضَتْ جوانبُه بكلِّ ملاكِ
    في روضِكِ الفينَانِ عشْتِ هنيَّةً
    و سكبْتِ لحنَ الدوحِ في مَحْيَاكِ
    وسناك كان على الأحبة مورقاً
    ملأ الأحبةَ بالحبُورِ سناكِ
    بالأمسِ كانَ أريجُ عمركِ في المدَى
    عبِقٌ و للأيامِ فوحُ شذاكِ
    فعلامَ ترتعشينَ يا بنتَ العلا
    بين المدارسِ تطلبينَ شقاكِ
    و تظلُّ عينُكِ بالدروسِ حزينةً
    و يروحُ وجهُك شاحبًا بضَناكِ
    أين البنانُ الرخْصُ كيفَ ذوى وما
    ذاكَ المحيَّا كيفَ صارَ كذاكِ
    غارتْ بشاشتُه وضاع نميرُه
    و التاثَ من طبشُورك الفتَّاكِ
    و الطرفُ أين نعاسُهُ عصفتْ به
    حُمَّى الدفاترِ صحِّحَتْ بعَناكِ
    عيناكِ غائرتَان من فرطِ الضنا
    ومنَ الدروسِ تقرَّحَتْ عينَاكِ
    أمسى لغصن البانِ ميلاً فالتوى
    مَنْ للعنادلِ في رياضِ هواكِ
    يا أختَ هذا القلبِ جرحُك هزني
    أورَى زنادِي حينما أورَاكِ
    يا قاتلَ اللهُ المعاشَ و همَّه
    أودَى بريمِ البانِ و الآراكِ
    و غدَوتِ من لأوائه كحمَامةٍ
    في لحظ صيادٍ ، و كفِّ شَراكِ
    لكِ من تلاميذ المدارسِ شِقوةٌ
    قد جرعتْكِ مرارةَ الأحسَاكِ
    في كل يوم من مكائدهم أذًى
    يودَِي بلبِّ الحازم المتَذاكِي
    شرُّ البلاءِ على رؤوسِ كبارِهم
    و الأصغرُونَ عقاربٌ بحمَاكِ
    قاموا إليكِ بقضِّهم و قضيضِهم
    و تألبوا في قسْمِهم لأذَاكِ
    و تعاونوا فغدَوتِ بين جموعِهم
    في حسرةٍ وتأفُّفٍ و تشَاكِي
    لم يرحمُوكِ فغادَرُوكِ أسيفةً
    تتقلبِينَ على شفِيـرِ أسَاكِ
    و غدَوتِ و العبراتُ منكِ غزيرةٌ
    و تصايحوا ضحِكًا لطولِ بكَاكِ
    قلبي مع العصماء أُهْدِر دمعُها
    في حفنةٍ من صِبيةٍ ، وعــراكِ
    لله ما ذرفتْ غداةَ تأوهتْ
    بين الصفوف و آذنت بهلاكِ
    يا منْ لشمسٍ البيتِ كيفَ تعفرتْ
    في نقع جيلٍ فاسد الإدراكِ
    من للجمال تخطفته يد البلى
    من للورود تتيهُ في الأشواكِ

  7. #7
    الصورة الرمزية سعد مردف الجزائري شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 122
    المواضيع : 25
    الردود : 122
    المعدل اليومي : 0.02
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي ديوان الشاعر سعد مردف الجزائري

    ما لليهودِ الغاصبيــنَ ، وما لِي كم يطلبُـونَ ، و لا أحبُّ وصـالِي
    كم يزعمُـون مودَّتي ، و أنا لهم حرْبٌ ، فمـالي في المودة مالي ؟
    أأحبُّهم ؟ لا كنتُ ، كيف أحبُّــهم و همُ أفـاعٍ في الحمى ، و سعاليِ
    من ذا يحبُّ الغولَ و هي مطيـةٌ للخـوف و العتَمـاتِ و الأهوالِ ؟
    و الموتِ و الغدر الأثيـمِ و موئلٌ للشـرِّ ، و التقتيـلِ ، و الإذلالِ...
    أأحبُّــهم ؟ لا كانَ يومٌ أرتضي فيه اليهــودَ يواطئونَ رغَـالي
    أو ينْشقُون عبيرَ أفقِي في الضحَى و القلبُ منهم في حمِيــمِ صَالِ ..
    مالي ؟ أأنسَى للنجيــعِ تصبُّبا ؟ أفعَـنْ جراحي ، و المظالمِ سَالِ ؟
    هل يذهَلُ الجفنُ المقرَّحُ عنْ يدٍ وأدَت ْ شعَـاعَ الشمسِ ذاتَ هلالِ ؟
    هل يسلوَنَّ أخُو الفجيعةِ و المنى هُصِرَتْ و عاثَ البغيُ في الآمَالِ
    من ذا سيُغضِي عن أنينِ مواجِعي ومجازِرِِ العانينَ من أطفــالي
    المثقليـنَ بألفِ ثـــأرٍ منهمُ . و بألف آهٍ كبِّلَـت ْ بحبَـــالِ..
    و السَّاغبين ، و في الحصارِ أكفُّهم قَصُرتْ عن الأعمام و الأخوالِ ..
    كذبَ المرَجِّمُ من يهـودَ و رفدِه مالي أنا وعصابــةِ الأنذالِ ؟
    هذا الترابُ الهاشميُّ أجلُّ من وطء الألى مرَدُوا على الأوحَالِ
    و عتوا عن التنـزيلِ ثم تقوَّلوا عن رسْلِ ربِّــهِم بشرِّ مقالِ ..
    طعنوا الفضيلةَ و استرقُّوا فجْرَها و رمَوا بيوتَ الله بالأهوالِ ..
    قالوا : أنا تاريخُهم ، و أنا لهم وطنٌ ، وميعـادٌ و أرْضُ مآلِ
    كذبُوا ، أنا عربيةٌ من قبلِ أنْ يتخلَّقوا ، في الناسٍ و الأنسالِ
    أنا في المدائن إذْ همُ لم يُولدُوا من قبلِ إبراهيـمَ في الآزالِ
    " قُدسِي " من التاريخِ فجرٌ ساطعٌ أرضُ الإبَاءِ و مْنبِتُ الأبطالِ
    و أنا فلسطينُ العروبةِ حرةٌ أوْلانِيَ الإسلامُ بالأفضـــالِ
    بالقدسِ بالأقصَى و بالإسرَاءِ و الـ معراجِ قرآنُ ُ تلاهُ التالي
    مالي أنَا و الآثمينَ على المدى والمُرخصيــنَ اليومَ كلَّ غَوالي
    والآسريـن الحقَّ في غيَبــاتِهم و الخانقيــن النورَ خلفَ ضَلالِ
    ما أبعدَ السفهاءَ عنْ أن يبلغــُوا مرقَى رجالٍ لي و أيِّ رجـالِ ؟
    سرُجُ الدجى ، همَّاتُهم في طاعةٍ وهــواهمُ لله خيــرُ نــوالِ
    من فتيةٍ في الأوليــنَ كثيرُهم وقليلُــهم في " غزةَ " الأنفالِ
    من منهج القرآنِ دربُ حياتِهم و من النبــيِّ تدرَّعوا بخصَالِ
    غرّ الجبـاهِ من السجودِ كأنَّهم صحبُ النبــيِّ تهيـؤوا لبِلالِ
    ويؤمُّهم عند الصلاةِ أخو التقَى و هو الإمــامُ لصولةٍ ، و سجَالِ
    شمّ الأنوفِ تخالُــهم في نُفرةٍ أبطـالَ بدرٍٍ أسرعــوا لنـزالِ
    لعدوِّهم إن يُذكَروا في روعِه رعبُ النعامةِ ساعـةَ الإجفــالِ
    دسَّتْ لدى الجيرانِ رأساً مفزَعاً خلفَ " الجدارِ " الخائن المتعالي
    يا " شِعْبَ مكةَ " لو رأيتَ صمودَهم و الصبرَ و الإخباتَ دونَ مثالِ
    ورأيتَ " غزةَ "و الشموخُ محاصَرٌ ورأيتَ كيفَ الحقُّ في الأغلالِ ؟؟
    أقسمتَ أنَّ الله ناصرُ عبدِهِ و بأنَّّ للعـــادينَ شرَّ وبـــالِ
    و لكلِّ جبـَّـار عتوٍّ يومُه من كفِّ ذي صَولٍ بدينه حــالِ
    هل للبغاةِ من الشريفِ مودةٌ ؟ أيُّ الوصالِ لمجرمٍ قتَّـــالِ ؟
    هيهاتَ أرضُ العزِّ تبذلُ وجهَهاَ للناعِقِـيـنَ على فمِ الأطــلالِ
    لعصابةٍ وُ لدَتْ من الظلماتِ في ظهرِ الخنا و الكفرِ و الإسفَالِ
    ومضتْ تجرُّ على الرجالِ ذيولَها فعلَ الأذلِّّ يسودُ بعدَ خَبالِ
    زعمتْ يهودُ بأنني كنفٌ لها ومحطُّ وجْد القلبِ ، و الأوصالِ
    و بأنني كلَفُ الحبيبِ ومهبط لفؤادِ مَن ضاقُوا من الترحَالِ
    يا لائمي في الهجْر لو تدري بمنْ كانَ المحبُّ بكيتَ في العُذَّالِ
    أو لوْ عرفتَ الخاطبينَ و جرمَهم في العالَمين طعنْتَ غيرَ مبالِ
    فأخسُّ ما قدْ أبصرَتْ عينٌ وما وقعتْ عليه لواحظُ العُقَّــالِ
    في كلِّ شبرٍ من بلادي آهـةٌ خطُّوا شجَــاها من دمٍ هطَّالِ
    و عتَوا على المستضعفِين فلمْ تزلْ من كيدِهم حِممٌ بكلِّ مجالِ
    المفسدُون و في الفرنْج نصيرُهم و لهم من الأعرابِ ألفُ مُوالي
    إنْ يطربُوا فلأنةٍ من موجَعٍ أو يفرحُــوا فلِهُلْك شيخٍ بــالِ
    أو يغنموا فمِنَ العيَالِ تيتَّمتْ ومنَ الثكــالَى فُجِّعتْ بعيـالِ
    قومٌ همُ الإفسادُ مذْ خُلقوا وفِي دمِهم جــرَى إفسادُ كلِّ جمالِ
    ما للمساجدِ في قلوبــهمُ سوى حرقٍ ، و تخريبٍ ودوس نعَالِ
    في المسجد الأقصى شواهدُ حقدهم ومن الخليل نواطِق الأفْعــالِ
    ما جلَّ في نفسِ الوضيعِ أجلُّـها فيصونَ في البنيـانِ ذاتَ جلالِ
    كيفَ المودةُ فيــهمُ ؟ وهمُ همُ أهلُ الخديعةِ ، و الهوَى الميَّــالِ
    بالأمسِ قد زعمُوا محبةَ ربِّهمْ و الله أبْــرَأُ مِنْ مُحبٍّ قـَـاليِ
    ركبُوا الغرورَ فمن يداني شعبَهم؟ وعلَــوا عُلوَّ الكفرِ حينَ يُغالي
    خسئَتْ وجوهٌ لن تزالَ على المدَى مسكونــةً ، مخبولـةً بمُحالِ
    ريَّا أنا بالمجدِ فوقَ سُعــارهم ملآى أنا بالنــورِِ خلفَ تلالِي
    أفقٌ أنا ، بحــرٌ أنَا متجــذرٌ أبقَى من العتَمــاتِ ِ،و الأغْوالِ
    أبدًا " فلسطينُ " العروبـةِ درَّةٌ و الخاطئونَ مصيــرُهم لزَوالِ
    أبدًا فلسطيــنُ الهوى ومحجَّةٌ للفجــرِِ مهما تدَّريــهِ ليـالِ
    غدِيَ الصباحُ مبرعِمًا بضيائهِ في باحةِ الأقصى ، ومنهُ دوالِي
    وغدُ البغــاةِ التيـهُ ، ثم مذلةٌ تشفِــي فؤادَ الحقِّ بعْد نكَالِِ ...

  8. #8
    الصورة الرمزية سعد مردف الجزائري شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 122
    المواضيع : 25
    الردود : 122
    المعدل اليومي : 0.02
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي ديوان الشاعر سعد مردف الجزائري

    يا إلَهِي لـكََ أمــرِي كلُــهُ
    صَرِّفَنْ أمرِي كمَا صَرَّفتَهُ
    لن تَرَانِي يا إلهِـي جازعًـا
    أنا رَاضٍ بالذِي قسَّمتَــهُ
    إن يكن خَيرًا فشُكرِي سَابِقٌ
    أوْ فلاَ فالصبرُ قد قدمتُــهُ
    ثمَ من هـَذَا أنـا يَـا ربَنَـا؟
    لأمَارِي فِي الذِي قد شِئتـَـهُ
    أنا عبدٌ ليسَ لِي من حِيلَـةٍ
    غيرُ تسليمٍ لما أجريتَــهُ
    بشرٌ رُكِّبتُ من ضَعـفٍ ولَـو
    ساءَنِي حكمُك ما غيرتُـهُ
    وقُصَـارَايَ إذَا أصبحـتُ فِـي
    ضنَكٍ أنتَ لمثلِي اخترتَـهُ
    عـبرةٌ حـَرَّى أنَـا أذرفُهـَــا
    وبكاءٌ في المصلَّى اعتدتُــهُ
    ورجاءٌ منـكَ أن تغفِـرَ لِـي
    كلَّ ذنبٍ أنَا قد أسلفتُــهُ
    ورضًا عنكَ عسَى ترحَمَنِي
    يا لطيفًا في الذِي قدرتَـهُ

  9. #9
    الصورة الرمزية سعد مردف الجزائري شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 122
    المواضيع : 25
    الردود : 122
    المعدل اليومي : 0.02
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي ديوان الشاعر سعد مردف الجزائري



    حمامة وقيــــــد

    سعد مردف الجزائري

    ما للحَمامَةِ تهجُــرُ البستانَـا
    وتخَاصِمُ الأشجارَ و الوديـانَا ؟
    وتودِّعُ الحقلَ البهيجَ و نَوْرَهُ ،
    و السهلَ ، و الأزهار و الريحاناَ
    أمنَ الحمـاقَةِ ، وهْيَ بعدُ حمامةُ ُ
    تَخِذَتْ منَ الصخر الأصمِّ مكانَا
    وأَوَتْ إلى الحُجُراتِ تحسِبُ بردَهَا
    فيءَ الخمائِلِ ، أوْ ندًى ريـَّـانَا
    جثَمَتْ بزاويةِ العمـارة مـرةً
    ومَضَتْ تشمُّ السَّقفَ ،و الأركَانَا
    فكأنها في السَّجنِ ، وهيَ طليقَةٌ ،
    و كأنهَا عَميَاءُ ، و هيَ ترَانَـا
    وكأنَّ هـذَا الكونَ أرْصَدَ خلفَها
    جُنداً فهَامَتْ تستَـدِرُّ أمَـاناَ
    ويلٌ لهَا إنَّ الحياةَ طلاقــةٌ ،
    فعلامَ تُسْلِم نفسَها السجَّــانَا؟
    وتَؤمُّ أقبِـيَةَ القُرى ، ووراءَهَا
    صرحُ الطبيعة يسحـر الأعياناََ
    يا ليتَ لي كجناحِها ، و رياشِها
    فإذن علوْتُ مخلِّفاً دنيــانَا
    وسكنْتُ في ذاكَ الفضاءِ مطوِّحًا
    لا أعرفُ العمرانَ ، و الإنسَانَا
    ولضِقْتُ بالإسمنْتِ يَقتُلُ مُهجَتِي،
    و يُذيبُ مِنِّي العشْقَ ، والإيمانَا
    ويَسُلُّ وحيَ الشعرِ من رُوحِي فَلاَ
    تغدُو سِوى مسخٍ بدَا عُرْيـانَا
    مالي أنَا و الطِّـين يجدَعُ أحرُفِي
    و يسومُني الإذلالَ، و الخِزْيَـانَا
    و أنا المتيَّـمُ بالعلاَ ، و مدائنٍ
    للروحِ أبعدُ ما تكـونُ مكـانَا..
    وُلدَتْ مواويلِي بكلِّ قصيَّة ،
    و نمَتْ تطاولُ في السماء ِ عَنانَا
    أنا عزْمةٌ تطـأُ المدَى ، و حكايةٌ
    تَرِثُ المكانَ ، و تعْجِزُ الإمكَانَا
    أنا قلبُ هذَا الرَّحْبِ، أين شموخُهُ؟
    متَوثِّبٌ ، أتجَـاوَزُ الأزْمانَــا
    أنا كالعبيرِ أضُوعُ حيثُ مراكِبِي
    غرقَى وحيثُ فقـَدْتُ ما قَدْ كانَا
    بَحرٌ أنا عنْدَ المسـاءِ تجنْدَلتْ
    مِن حولِـه نسمـاتُه فتـوَانَـى
    أنا كالحمَامِ يضيقُ عنه فضَاؤُه
    فيُرَى و قَدْ حسِبَ القبـورَ جِنَانَا !

  10. #10
    الصورة الرمزية سعد مردف الجزائري شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2009
    الدولة : الجزائر
    المشاركات : 122
    المواضيع : 25
    الردود : 122
    المعدل اليومي : 0.02
    مقالات المدونة
    2

    افتراضي ديوان الشاعر سعد مردف الجزائري

    عَلى الكـرسيِّ أجثو يا رفَاقي
    و جسْمي لوْ علمْتمْ فـي وثـاقِ
    غَـدَوتُ و لي فـؤادٌ مدلَهِـمٌّ
    من الأغلالِ أصبحَ في اختـنـاقِ
    ومـنْ كلحَاتهِ ، و حضورِ همِّي
    خَبا عـزْمي ، و آذنَ بـالفراقِ
    وودَّعـني الرجَاءُ كأنَّ مـثلي
    و طيفَ اليأسِ أصبحَ فـي عِناقِ
    تمنيتُ الحياةَ ، و أنْ أراهَـا
    ككلِّ الـناسِ دومًا في انطلاقِ
    ككلِّ الناسِ يكبرُ بي طمُوحِي
    و أركَبُ لـلذي أصبُو بُـراقِي
    فـلا رِجلٌ تعوقُ ، و لا يمينٌ
    و لا عِللٌّ تُشَلُّ بهــنَّ سَاقِـي
    و لا أُسْقى من الإشفاقِ كاساً
    أجرَّعُـها تكـونُ بـلا مذَاقِ
    ودِدْتُ بأنْ أكونَ كَفِيَّ ذاتِـي
    فلا يـشْقَى بحَملي أيُّ شَـاقِ
    ولا أُعْـيِي من البَلوَى صَفِيـاًّ
    أكلِّفه عـلَى مضَضٍ لَحاقِـي
    لَـكَمْ فـي النفسِ منْ همٍّ كبيرٍ
    و كمْ في النفسِ منْ عنَتٍ ألاقِـي
    و كـمْ في الصدرِ من حُلُم تولَّى
    تـركتُ هواهُ في عزِّ اشتياقي
    أعـلِّـلُه بـفجرٍ للأمــاني
    و دنـيَا مـن حبورٍ و ائـتلاقِ
    ومـا ثَـمَّ الحقـيـقةَ غـيـرُ
    بؤسٍ وكرسيٍّ ينوءُ بكـلِّ راقِ
    ووجهٍ عـابـسٍ في كلِّ يـومٍ
    ودمعٍ قـد تـحجَّرَ في المآقي
    عـلمتُ اللهَ أرحمَ بـالـبرايـا
    وأرعَى للضعيفِ ، و خيرَ واقِ
    و لولا حـبُّه ، و جميلُ صـبري
    عـلى بلـواهُ صرْتُ بلا خلاقِ
    فـماذا العيـشُ بين الناس خِلْوًا
    من الجسمِ المعـافَى يا رفاقي ؟؟
    و مـاذا العيشُ و الإنسان يحسُو
    قراحَ العجز من بدَنٍ مُـعـاقِ ؟؟
    هـمومٌ كـلما أرخَى ظلامٌ
    جدائلَـه جـثمْنَ على خِـناقِي
    و ألقينَ الـوساوسَ فـي فؤادِي
    و تـاهَ الجفـنُ في دمْعٍ مُراقِ..
    إلهي يا كبـيرُ بـثثتُ هـمِّـي
    فعفوَكَ ، ثمَّ عفوَكَ عن إبَاقـي
    نظرْت ُ إليكَ من ضَعفِي قعِيداً
    إلى علْياكَ أطمعُ فـي انعِـتاقِ
    فعجِّلْ بالـمنَى ، أو فادَّخِرهَـا
    إلى الأُخرَى ، و عجِّلْ باللحَاقِ!

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 21-07-2007, 05:17 PM
  2. الأخ الشاعر سعد بن ثقل العجمي تعرض لحادث أليم مما أدى إلى.....
    بواسطة مشعل الحربي في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 15-05-2007, 07:24 PM
  3. مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 29-12-2005, 02:26 PM
  4. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 07-11-2005, 04:41 PM
  5. الشعب الجزائري هو الذي حرر ارضه وحده.
    بواسطة علي قسورة الإبراهيمي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-05-2003, 11:59 PM