|
احبسْ دُموعكَ أنَّ الروحَ تنهَملُ |
|
|
واهجرْ سَمَاءَكَ مَا عَادَتْ بها زُحَلُ |
واحزمْ ضُلُوعكَ أنَّ الشمسَ غَاربَةٌ |
|
|
واكتم أَنينكَ قَدْ ضَاقَتْ بِكَ السُبُلُ |
أَتَرحَلينَ عَروسَ الفجر في عَجَلٍ |
|
|
لِمَنْ صَبَاحيْ؟ ، بِمَنْ عَينَايَ تَكْتَحِلُ؟! |
أَتَرحَلينَ وتَبقى الدارُ تَخنقني |
|
|
أَ تَتْركيني لَهَمٍّ فَوقهُ جَبَلُ |
تَمضي السنون وَوَخطُ الشيبِ أَيقَظَني |
|
|
مَا عُدتَ طِفلاً تَنَبّهْ أَيّهَا الرجَلُ |
أَنتِ الصَغيرةُ مَازَالَتْ تُلاعبُني |
|
|
تِلكَ الأصَابعُ في أَعمَاقِهَا القُبَلُ |
ناديتِ باسمي بلا ( بَابَا) فَأسْعَدَني |
|
|
إنّا صَديقَان بالعينينِ نَتّصِلُ |
يا لَثغة السين كِمْ منْ أَحرفٍ نَطَقَتْ |
|
|
كَأنها النايُ في أصدائهِ الخَجَلُ |
هَا قَدْ كَبرتِ ومَا زلتُ الصغيرُ أَنَا |
|
|
في حضنِ أميَ إنْ هَاجَتْ بيَ العِلَلُ |
يَا حِبّةَ الروح فيكِ الروحُ قَدْ زُرعَتْ |
|
|
والحبٌّ والصدقُ والإيمانُ والأمَلُ |
إنَّ الذي فيكِ كالمرآة فيه أَنَا |
|
|
قَلبَانِ اتحَدا مَا يَومَ نَنْفَصلُ |
هَذَا النَقَاءُ بِلَونِ الحبِّ يَغْمرُني |
|
|
هذي الطفُولةُ في الفُستَانِ تَنسَدِلُ |
اللهُ أَكــبَــرُ مِــــنْ حُــســنٍ يَــهُـــلُّ بِــهَـــا |
|
|
كَالشَمـسِ تَعلُـو بِهَـا الأَنظَـارُ تَنشَغِـل |
يَا فَرحةَ العمر في عينيك أَبصرُها |
|
|
هذا أَبوك برُغم الدمع يَحتفلُ |
يَا دَمعةً خَرَجَتْ كالجَمرِ تَحرقني |
|
|
( وَدّعْ هُرَيرَةَ إنَّ الركبَ مرتَحلُ ) |