مُتْعِبَةٌ نُفُوسُ البشَرِ ، وشَديدة ٌمُخَالطتُهُم ، وعَسيرٌعلى الإدْراكِ فَهْمُهم .
أضْنَى النَّفْسَ الْتِمَاسُ الأعْذَارِ ، وطَفَحَ بها الكَيْلُ من الاسْتِغْلالِ ، وأتْعَبَها جَلْدِي لها
عِنْدَ كل كَبْوةٍ أو هَفْوةٍ .وانْتَابَهَا كَثيرٌ مِن الوَهَنِ وهيَ تَرْقُبُ أحْلامَها تَتَهَاوَى تَتْرَى .
بَاتَتْ تُرَاوِدُنِي بِالعُزْلة ، وتُغْرِينِي بِالهَجرِ ، وتَرْنُو لِخُلْوَةٍ تَعْصِمُهَا مِنَ النَّاسِ .
حالها حال القائل :
أَنِسْتُ بِوَحْدتِي و لَزِمتُ بَيْتِي
فَدَامَ لِيَ الأُنْسُ وَ نما السُّرورُ
وَأَدَّبَنِي الزمَانُ فَلاَ أُبَالِي
هَجَرْتُ فَلَا أُزارُ وَلاَ أَزُورُ