هل تعلم ان الغيبة من الكبائر
التي لا يكفرها كفارة المجلس ولا يكفرها إلا التوبة النصوحة
كلنا نعرف خطر الغيبة والنميمة وشديد عذابها
ولكننا لا نجاهد أنفسنا جهادا يكون شفيعا لنا عند ربالعالمين
كثير من الناس اذا نهوا عن الغيبة والنميمة يردون عليك بقولهم : نقعد ساكتين ؟!
سبحان الله وكأن الأحاديث لاتحلو الا في عباد الله
والانتقاص منهم أو حسدهم أو تشويه سمعتهم
والله المستعان
خطر الغيبة
1- تحبط الأعمال وتأكل الحسـنات
( حتى قال أحدهم لو كنت سأغتاب أحدا لأغتبت أمي وابي
فهم أحق الناس بحسناتي)
2- تفسـد المجالس وتقضي على الاخضر واليابس .
3- صاحبها يهوى الى الدرك الاسـفل من النار .
4- رذيلة الغيبة لاتقل عن النميمة خطرا بل أشد منها ضررا .
5- صـفة من الصـفات الذميمة وخلة من الخلال الوضيعة .
ولئلا يقع منها المسلم وهو لايدري حذر منها الاسلام
ووضحها رسول الله صـلى الله علية وسلم ونهىعنها الحديث
عن أبى هريرة رضي الله عنة
أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال
( أتدرون ماالغيبة ؟ قالوا الله ورسولة اعلم .: ذكرك أخاك بمايكرة :
قيل أفرايت ان كان فى اخى ما اقول ؟
قال .
إن كان فية ماتقول فقد اغتبتة .
إن لم يكن فية ماتقول فقد بهتة )
اى ظلمتة بالباطل وأفتريت علية الكذب .
ما أبشعها من صورة وما أبشع ما يفعله أهل الغيبة
وما يقوله بعضنا في مجالسنا واجتماعاتنا.....
الأسباب التي تبعث على الغيبة :
1- تشفي الغيظ بأن يحدث من شخص في حق آخر
لأنه غضبان عليه أو في قلبه حسداً وبغض عليه .
2- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء كأن يجلس في مجلس فيه غيبه
ويكره أن ينصحهم لكي لا ينفروا منه ولا يكرهونه .
3- إرادة ترفيع النفس بتنقيص الغير .
4- يغتاب لكي يضحك الناس وهو ما يسمى المزاح حتى يكسب حب الناس له .
أما علاج الغيبة فهو كما يلي :
1- ليعلم المغتاب أن يتعرض لسخط الله وأن حسناته تنتقل إلى الذي اغتابه
وأن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته .
2- إذا أراد أن يغتاب يجب أن يتذكر نفسه وعيوبها ويشتغل في اصلاحها
فيستحي ان يعيب وهو المعيب .
3- وأن ظن أنه سالم من تلك العيوب اشتغل بشكر الله .
4- يجب أن يضع نفسه مكان الذي اغتيب لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة .
5- يبعد عن البواعث التي تسبب الغيبة ليحمي نفسه منها.
بعد كل هذا لنتعاهد أن لاننطق الا بما يرضي الله سبحانه وتعالي
فنحن نتحدث كثيرا وننسى....
ولنتذكر قوله تعالي
{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }
فملائكة الرحمن لا تنسي
فماذا نفعل عند عرضنا علي رب العزة والجلال ويقال لنا
{ هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ. }
ولنتذكر عندما يقال لنا
................................ منقول