هذه القصيدة جديرة بما قيل فيها، وهي تنبئ عن شاعرة مطبوعة.
فللأستاذة الشاعرة تهانيّ بهذا الألق.
شطر المتقارب المحذوف = 3 2 3 2 3 2 3
بقولون إن الأخفش يجيز أن ينتهي الشطر مر ب 3 2 3 وأخرى ب 3 1 3
ولعل قولهم ينبئ برفض الخليل لذلك.
أنحاز لرأي الخليل فالقافية في 3 2 3 هي 2 1 2 والقافية في 3 1 3 هي 2 1 1 2 ولا أراهما يجتمعان إلا حيث ينتهي اصل الشطر ب 3 2 2 3 كما في الرجز والرمل.
ولندع القوانين جانبا ولنتأمل الفرق في الموسيقى بين البيتين :
أَتَسْمَعُ في الرُّوحِ تَنْهيدَةً؟ ......تُمَزّقُ أحْشاءَ أخْتِ الندى
3 1 3 2 3 2 3 ........... 3 1 3 2 3 2 3
أَتَسْمَعُ في الرُّوحِ تَنْهِدَةً ؟ ......تُمَزّقُ أحْشاءَ أخْتِ ندى
3 1 3 2 3 1 3 ........... 3 1 3 2 3 1 3
وقد نجا آخر الضرب من ازدواج القافية هذا ولكن العروض احتوته في البيتين
ولَيْتَك يا حَرْفُ تُسْعِفُني .....لِيَبْلُغَ ذاكَ البَعيد الصَّدى
عَييتُ بأتْراحِها زَمَنا......وعانَيْتُ إذْ غَدْرُها اصَّعَّدا
فليقارنهما القارئ بالبيتين :
وَليْتَك يا حَرْفُ تسخى بذا.....لِيَبْلُغَ ذاكَ البَعيد الصَّدى
عَييتُ بأتْراحِها مدّةً.....وعانَيْتُ إذْ غَدْرُها اصَّعَّدا
ألا تشعر الأذن بتباين الوقع بينهما في آخر الصدر !
ويرد السؤال هل ورد في قصائد المتقارب المحذوف في العصور الأولى أن ينتهي الشطر ب 3 1 3 وهل التزم ؟ وكم نسبته؟
طبعا يأتي هذا الحكم في الرقمي في سياق أوسع لا يرى ازدواج النهايتين في الضرب خاصة
فلا تتجاور 3 2 3 مع 3 1 3 في ضرب كل من المنسرح والمقتضب والبسيط والسريع. ولعل 3 1 3 لا تأتي في ضرب تام المتقارب المحذوف لأن وجودها فيه يعني بالضرورة وجود الضرب 3 2 2 ، كما يستخلص بسرعة من الجدول :
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob
ولا يرد ذلك من المتقارب إلا في سادس المتقارب :
3 2 3 2 3......... 3 2 3 2 2
شأنه والعروض في ذلك شأنهما في ثالث السريع.
وورد شاذا مختلفا فيه :
وزوجك في النادي .... ويعلم ما في غد
3 1 3 2 2 ..... 3 1 3 2 3
جرى التعرض لهذا الموضوع تحت عنوان :
5- عدم قبض التفعيلة الثالثة في المتقارب [ المحذوف ]
من الرابط:
https://sites.google.com/site/alaroo...aed-wa-taammol