اختزال
كان السكون يعمّ المكان والساعة تقترب من الثانية فجرا حينما دوّى فجأة صوت المدفع:
بووووووووووووووووم
وتتالت الطلقات,وأُعلن الخبر بالتلفاز,فهاجت الدنيا وماجت,واختلط الحابل بالنابل.
غادر السكون على عجل,وحلّ محله زئير أبواق السيارات مختلطا بأصوات البشر المتعالية من كل ناحية.
خرج الجميع إلى الأسواق لاستكمال أغراض العيد,واقتربت الصغيرة من والدها الذي كان منخرطا في بكاء مرير:
ما بك يا والدي,ألا تفرح بمقدم العيد؟!
فأجابها من بين دموعه:
وكيف أفرح يا بُنيتي وقد اختزلوا يومين من رمضان.*
.....
*الحدث ليس من نسج الخيال
فقد صام الناس تلك السنة 28 يوما فقط
ثم قضوا ذلك اليوم المبتور