حديث نفس _____
أما زلت تحلمين ..
أن تفتح الشمس كوتها المغلقة ،
لتدخلين ..
بوابة العشق ،
قبيل أحتراقها بنيران السنين
كبقعة سمراء داكنة على جبين
لتستعيدين ..
الظلال التي شكلت حاضرنا معا ً ،
لتجمعين ..
شتات وقطع الحنين ،
أم لكي تغزلين ..
خيوط انفعالات الأعين المشمسة
في خبايا جفون لحاسة سادسة ،
عند ليلة ترتعش في مهب حلم حزين
في إنحناءات أسلمت نفسها للخطى الزائغة
تشتهي أن يمر الندى المحتبس ..
فوق غدرانها اليابسة ..
لتمتلئ منها أكوازك الفارغة
أيمكن ؟!!
أن تتحدثين،
للشمس بهمسة كقطعة ثلج باردة ..
في صراع بين الخير والشر لملحمة خالدة ،
أستقبلين ؟!!
الجلوس
أمام مرايا تتسع لتبقى النفوس
تترنم بشظايا البلور
في محاورة خرساء لليد القاتلة .
قبل أن تنكسر
أسترسمين ؟!!
بحر عند ضياع الموجة في لحظة طيش غاضبة
تركل الضفة بأقدامها المتعبة
كبركان يلقي بحممه نار صاخبة
وأنت يا عشتار
أستهبطين مرة أخرى من أعالي السماء
بثورة غباء
وتتركين دلمون تــئن فارغة
لتدخلين خدوش الأسلاك الشائكة
ستندمين ..
وتندم معك الأرض هذه قرون
سيعبث بك ِ .. سيد السكون
حينما يشرب البحر أزرقه المضطرب
ستلعنين رموز الموج والصواري والسفن
والمواني والأشرعة ،
وسيقترب
فأحذري ،
حدود الجنون .. عندما يطأها عشق منسكب
سيستطيل لك المساء
كي يلم نجومه التي هجرت لعبة الجاذبية ..
سيصطلي عقدك ِ الثمين الملتهب
عن ثقب أسود يلتهم
جيدك ِ البابلي الذي ينتظم ،
قوس قزحه الملون المزدهي
مبعداً ..لعنة سمائكِ
ستكرهين بكل اللغات التي تتقنين ،
وسيحفر الحقد ممره للشجون
وسيجذب صمتكِ أنفاسه المبدعة ،
أستخضعين ؟!!
أم ستخلدين..
تحت ظلال شجرة الفكرة الرائعة
ستدفع الريح للبحر طاحونة الجائعين
أما زلت ِ أنتِ جائعة
أما تدركين ؟!!
غياهب الجوع تحت تلك الأقنعة
سيدلف الفقراء نحو أكواخهم ناطرين
لخبزك ِ
لأتجهات تنورك الضائعة
وسيلمع الخوف في أعينهم المفزعة
ويخرج القمح من أواني الحياد
في صلوات ونذور ،
نحو أحضانك المترعة ..
فالجنون يسبق نحر الحب
على أرصفة الأسفلت اليائسة
وستكرهين أنتِ
لتبدأ بداخلك تلك الزوبعة
وسيحل الدمار
وسترشين أنت الخمرة للنار
وسيفقد قلبك الطيب تلك المعرفة
مالذي يتقد ؟!!
بين الجـَــــــــــــلد ..والجِـــــــــــــــلد
في ليلة إحتفال اللغة بحرف يـــــــــرتعد
عند إنسكاب القصيدة لظالم مستبد
ستغلق الأبجدية بوابة الشعر والقافية
وسيدخلون قلبكِ
تحت حراسة مشددة
في زمان صلب المشاعر بأوردة نازفة
لسؤال ..
ظل يلح بداخلي ..
مالذي أبطأ لقاءنا فوق رحيل الأرصفة
وأخـــّر مجيء أخضر الربيع
ليزيل الحقد ..
عن صفرة أشجارنا اليابسة .