غَمَرَتْهَا فَرْحَةٌ عَارِمَةٌ وهي تُبْصِرُ اسمها ضمن قائمة النَّاجحين .. هرولتْ نحو أمها لِتَزُفَّ لها البُشْرى ..عانقتها وبكتْ ابتهاجا بها .
قررت أن تدفع أوراق اعتمادها لإحدى الكليات ، احْتَدَّ النِّقَاشُ بينهما ،
وَعَلَتْ صيحاتهما بالمطبخ .. فجأة توقف كل شئ ..
لم تشعر إلا والحشود قد الْتَفَّتْ حولها ، وحالةُ الذُّعْرِ والهَلَعِ تَرْتَسِمُ على الوجوه ،
وأيادي تسحبها عُنْوَة وهي مكبلة ..تَرَاءَتْ لها وهي مدرجة في دمائها ،فصرخت بهستيريا :
لَمْ أكُنْ أقْصِدُ يَا أُمِّي .. لَمْ أكُنْ أقْصِدُ يَا أُمِّي