الرويبـضـة
شعر: محمد محرم
زمن الرويبض قد تجلى فاسمعـا
يـا صاحبيّ ... تجـلـّــدا وتورعــا
قد ساءه فيض التذمر فادعـــــى
أن الزمــان لمـــن يحيـكُ البــرقعا
يـعلـو المنابر إذ تـراه عـرفتــه
في قوله "شر البلية " لـو وعى
تتـفتـق الأكبـــاد حين سمــاعــه
متخبــطا في قـــوله متســرعـــــا
شـب الزمـــان له فـكان لعصــــره
عنوان خـزي للزمـــــــان مـروِّعا
جعــل التزلـــف للـــــكبــار غنيمـة ً
مـن اجلها مات الضــمير وشيّعـا
في كل صوب في البــــــلاد ومنـزل
تجــد الرويبض جالســــا متربـعـا
في محفل الأفراح كــان له هــــوى
وكذلك الأتـــــراح كانت مــــرتـعـا
يجنــــــي الثمار تسلقـــــــا متخطيا
كــــــل القيــود بزعمه مــا أزمـــعا
ولــــــمجده امجـــــــادنا قـد علقـت
في غيهب النسيان تذرف ادمـــعـا
يـأتيــــــك بالأخبار يهتــــف ناعـقا
مثل الرصاص دويه ، قــد افـزعــا
ويريك من وجه الدماثة ما يــــــرى
يلقي المواعــظ والاكــف تضـــرعا
وصريح قـــــول قـد تميـل للـــحنــه
والكيـــد فــي طيــاته قــد اودعـــــا
فالغدر فـــــــي أوصاله متمكـــــــــن
وتـرى لــه دمـعـــــا سـخيـا لامــعــا
قـــــد حارت الأفواه في أوصــافـــه
فتــراه تافـه قومــه .... متـــنطعـــا
مـن اجــل تبجيـل ومــدح زائــــــف
ســاد العباد ، ، فكان حصنا مــانعا
فمــــتى تحركنا عواصـــف عــــزة
لنبـــيـد ذلاً كــــامنـــــــا متقوقعـــا
ويطل موكب صبحنا مستبــــــشـرا
ونزيل ليـــلا رابضـــــــا متـمــنعـا
هذا الرويبض يا اهيــــلي فاحذروا
ان الوضيـع اذا تمــــكن اوجــــــعا