أحدث المشاركات

ما الفرق بين ( رحمت الله) و( رحمة الله)» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» دعاء لا يهاب ! _ أولى المشاكسات» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 21 إلى 26 من 26

الموضوع: && الوجع && ق ق ج

  1. #21
    الصورة الرمزية عمر الصالح قاص
    تاريخ التسجيل : Jul 2012
    المشاركات : 930
    المواضيع : 74
    الردود : 930
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    نص تألق بروعة تعبيرك في رسم الوجع
    لتنبت في النهاية براعم السعادة
    تتلاعب بالحروف كالعازف الذي تنساب بين يديه سيمفونية حالمة
    إطارها شجن وعزفها منفرد
    دمت مبدعا متألقا. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    دائما تسعدنى زيارتك يا أستاذتنا ..

    تحية تقدير

  2. #22
    الصورة الرمزية جهاد بدران شاعرة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Jun 2019
    الدولة : فلسطين
    المشاركات : 624
    المواضيع : 40
    الردود : 624
    المعدل اليومي : 0.35

    افتراضي

    & الوجع && ق ق ج
    وسط الظلام الازرق ..

    يذوب الشمع الساخن على رمال أضناها الظمأ..أنامل ترسم على خريطة دافئة..

    هضاب وتلال ثم سهل..

    تمرح الانامل فى واحة يفيض مائها العذب.. رشفة ثم رشفة..ثم برق ورعد ورعشة فى أرضٍ خصبة..

    ثم تنبت براعم السعادة على شفاه الصمت..!

    ............................
    من خلال العنوان / الوجع/ نبدأ بخيوط القصة القصيرة من أحد أطرافها والتي هي الدافع في غرس هذه الحروف..
    ومن فتيل الوجع سنصل لفك شيفرة هذه الحروف وفق نظرة متلقي يبحر فس النصوص ويستخرج دررها الدفينة..

    يبدأ الكاتب زفرته المؤلمة الموجعة في هذه العبارات..

    وسط الظلام الازرق ..

    من خلال الظلام الازرق والذي أعتقد أنه هو شبكات التواصل الإجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر والانستجرام وغيرها..
    ليوصل لنا ما فعل الفضاء الأزرق بنا حتى اسود في نظر الكاتب..إعطاء صفة الفضاء بالظلام مؤشر يحمل وجعاً لما يترتب عليه من تأثيرات سلبية في مجتمعاتنا العربية خاصة..
    لأن قيادتنا لهذا الفضاء معوجة لا تسير وفق الوعي والنضوج والأمن الفكري الذي يعيد علينا بالإيجابية..حيث أصبحت هذه الوسائل منفذا لتحقيق المآرب الذاتية والمصالح الفردية، عدا على أنها صارت وسيلة للفساد بكل أنواعه..فساد في العقيدة ، فساد في العلاقات الإجتماعية ،فساد في نضوج الفكر والسياسة وغيرها، بمعنى أن هذه الوسائل يجب أن تكون أداة لنشر الوعي والترابط بين الشعوب والأفراد لا أن تمون نوافذا للفساد..لذلك الإنسان لا يحسن استغلالها إلا من رحم ربي من الدعاة والمفكرين المخلصين بحمل رسالة السماء..
    من نظرة الكاتب لهذا الفضاء بأنه ظلام، والذي شوه كثيرا من صورة الأدب من خلال سرقات أدبية ورفع أشخاص عاليا لا يستحقون مكانة أديب أو شاعر أو كاتب مما يشوه صورة تاريخنا وأدبنا ولغتنا العربية ..
    لذلك ينفث الكاتب وجعه عبر هذا الظلام الذي لا ينصف إلا قليلاً..

    يذوب الشمع الساخن على رمال أضناها الظمأ..أنامل ترسم على خريطة دافئة..

    في وسط هذا الظلام الأزرق، يذوب الشمع..وكأنه عاملاً مساعداً كي يحرك الجمود وينطلق لأماكن أخرى كالواحة كي يكتب أنفاسه..
    الشمع مادة جامدة غير متحركة..تحتاح للسخونة كي تمر بعملية الذوبان..والسخونة تأتي من الحرارة الخارجية..هذه الحرارة هي عامل حرك الشمع الجامد ليذيبه..
    ومن هذه العوامل..الفكر الملتهب بالأفكار وأنماط التفكير الساخنة التي تؤثر بالآخر وتحرك معه المشاعر والأحاسيس، والغيرة على الأدب والمجالات الحياتية المختلفة..فالدوافع الذاتية نحو التغيير للأفضل وقول الحق هي التي تحرك برودة الفكر والأيدي العاملة والأقلام الحرة،
    فيكون ذوبان الشمع على الرمال العطشى..يعني أماكن تحتاج لمن يرويها..والرمال هنا أرادها الكاتب وليس التراب..لأنها بطبيعتها حيث مصدرها تكون حارة جدا ومساماتها وحبيباتها متباعدة سهلة الامتصاص والنفوذ فيها بسهولة وسريعة الاحتواء لعوامل خارجية..وسهلة الاختراق، وهذه الرمال لا تنتظر إلا رحمة من يروي ظمأها..
    هذا هو الرمزية التي أتقنها الكاتب في تأويله للشمع والرمال إذ هي تحمل دلالة المكان الرطب الذي يروي هذا الظمأ وهي الواحة الفكرية والتي تستوعب كل أنواع الأقلام..أن كانت خام أو جامدة..لتكون الرمال وهي رمز الواحة أو أي مكان أدبي عريق، سبيلاً لامتصاص هذه الأقلام وصهرها لتعبئة عطشها مقابل احتوائها لأصحابها المخلصين من الأقلام..
    فالمكان الأدبي حتى يتألق وترفع مكانته يحتاج لغرس طيب من جميع الأقلام والتفاعل فيه بروح العطاء لا بروح الرد والمشاركة مقابل مشاركة أو رد..المنتديات تحتاج النية الطيبة في عملية الغرس لا الأنانية وحب الذات..

    أنامل ترسم على خريطة دافئة..

    أنامل يعود رمزها للأقلام المختلفة الأجناس من أنواع متعددة من الألوان الأدبية..هذه الأقلام أرادها الكاتب أن تكون أداة للرسم لا الكتابة، والفرق شاسع بين من كتب أو رسم..
    الكتابة عبارة عن نقل الأفكار والمشاعر بخط معروف عادي..بينما عندما نستعمل كتابة الحرف بالرسم، جاء المعنى أكثر إتقاناً لعملية الإبداع، ففي الرسم أولاً متعة التحرك بين زوايا الرسمة أو الحرف بطرق متحررة من الروتين لتكون أكثر حرية في التعبير في كل شيء، فلا يكون مقيدا بالفكر والمشاعر، إنما ينطلق الكاتب بالرسم لآفاق أكثر تعبيراَ وبحرية دون قيود..
    أما الخريطة الدافئة..
    هي صفحات القلوب في أماكن حيث ترسم الأنفاس ما تحرك الأنامل من حروف مثل مكان ثقافي وغيره..والخريطة رمز للأقسام المختلفة وطرق مسارها ومفتاح العمل بنجاح..بحيث تكون الخريطة كتوضيح لأي مكان ليكون بؤرة الدخول للمكان بأمان ووضوح، والتعرف على مخطوطات المكان ورموزه حيث يستطيع الفرد الدخول بعين المعرفة المسبقة فلا يقع في جهالة من الأمر أو ضياع..فكيف إذا كانت الخريطة دافئة
    ..بمعنى أن الكاتب رؤيته للمكان الواحة أنه دافئ لحرفه وبأهله وهذه شهادة تليق بالواحة الأدبية وتعزز دفء وجمال المكان والأريحية في التعامل فيها..فالرسم على الدفء على هذه الخريطة الفكرية الأدبية، يكون بألوان زاهية وأمن فكري وثقافي يعكس مستوى المكان..ومستوى الأقلام الراقية..
    ومن منطلق هذا الدفء يكون القلم بمساره الحر ليتجرأ أن يكتب دون قيود وهذا ما عبّر عنه الكاتب عن عملية الرسم بقوله:

    هضاب وتلال ثم سهل..

    الهضاب والتلال والسهل عبارة عن رسم الحياة من منظار الوجع
    ما يجول بالنفس من زفرات وأوجاع مختلفة ونقد وإبداء رأي دون قيد..
    بمعنى ترسم ما في النفس من زفرات وآهات وسعادة وكل ما يختلج النفس من صراعات فكرية أو شذرات نفس دافئة..
    يوضح بعدها الكاتب عمل الأنامل من المرح بقوله:

    تمرح الانامل فى واحة يفيض مائها العذب.. رشفة ثم رشفة..ثم برق ورعد ورعشة فى أرضٍ خصبة..

    تمرح فعل مضارع مستمر معناه يختلف عن الكتابة بالأصابع..لأن عملية المرح فيها متعة أكثر كمرح الطفل في المعجونة والدهان ..فهو يفرز كل قوته في مرحه الأفكار وما في النفس بقبضة يديه وقد استخوذ على كل طاقاته..
    أما وأن يكون مرح الأنامل بالواحة التي يفيض ماؤها العذب، فهذا إقرار كامل من الكاتب لفيوض الواحة من أدب وشعر وجميع الأجناس الأدبية بما يليق بمكانتها العالية فيض الأقلام الراقية فيها بحروفهم البارعة..
    رشفة ثم رشفة..التكرار هنا كعملية تأكيد وإشباع من تلك الواحة الغزيرة بالفكر والأدب..

    ثم البرق والرعد،عملية مسبقة لهطول المطر وهو مجازا عن الكتابة المثمرة، وكعملية مخاض الكاتب في لوحته الفكرية أو النفسية والتي أفرزها على مائدة قلمه في أرض خصبة وهو المكان الذي يستطيع غرس حرفه فيه كي يثمر..لأن الخصوبة في الأرض الأم تنبت طيب الثمر..وهو ما أراده الكاتب أن يغرس حرفه في مكان يستحق هذا الغرس ويلقى القبول من الأرض كي تثمر ثمراً طيبا بأنواعه المختلفة..

    ثم تنبت براعم السعادة على شفاه الصمت..!

    بعد عملية غرس بذور الفكر في المكان الخصب في الواحة لابد أن ينبت السعادة على شفاه الصمت ..الصمت هنا بمعنى الرضى التام ..والشفاه هي دليل اللسان والكلام والتذوق الأدبي والفكري والثقافي..فحين يكون الغرس والثمر الطيب نتاجه من الأرض الخصبة ينشرح الصدر لتنعكس أثواب سعادته على الشفاه بالرضى..حينها يكون الصمت في حرم الجمال جمالاً وقوة..

    لذلك كان من العنوان الوجع..عملية غرس وجع الكاتب في أماكن تستحق الغرس حتى يتخلص عبر قلمه من آثار فكره المتألم من الواقع المعاش، وغرسه حيث الأماكن التي تستوعب جمال ما يفرزه من وجع كي يكون له الدور في نهض الأمة وفاعلاً في عملية التغيير ..

    الكاتب البارع الكبير
    أ.عمر الصالح
    هنيئاً للأدب بقلمكم المائز وحرفكم المتفرد الوارق
    حفظكم الله ورعاكم

    جهاد بدران
    فلسطينية

  3. #23
    الصورة الرمزية عمر الصالح قاص
    تاريخ التسجيل : Jul 2012
    المشاركات : 930
    المواضيع : 74
    الردود : 930
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
    & الوجع && ق ق ج
    وسط الظلام الازرق ..

    يذوب الشمع الساخن على رمال أضناها الظمأ..أنامل ترسم على خريطة دافئة..

    هضاب وتلال ثم سهل..

    تمرح الانامل فى واحة يفيض مائها العذب.. رشفة ثم رشفة..ثم برق ورعد ورعشة فى أرضٍ خصبة..

    ثم تنبت براعم السعادة على شفاه الصمت..!

    ............................
    من خلال العنوان / الوجع/ نبدأ بخيوط القصة القصيرة من أحد أطرافها والتي هي الدافع في غرس هذه الحروف..
    ومن فتيل الوجع سنصل لفك شيفرة هذه الحروف وفق نظرة متلقي يبحر فس النصوص ويستخرج دررها الدفينة..

    يبدأ الكاتب زفرته المؤلمة الموجعة في هذه العبارات..

    وسط الظلام الازرق ..

    من خلال الظلام الازرق والذي أعتقد أنه هو شبكات التواصل الإجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر والانستجرام وغيرها..
    ليوصل لنا ما فعل الفضاء الأزرق بنا حتى اسود في نظر الكاتب..إعطاء صفة الفضاء بالظلام مؤشر يحمل وجعاً لما يترتب عليه من تأثيرات سلبية في مجتمعاتنا العربية خاصة..
    لأن قيادتنا لهذا الفضاء معوجة لا تسير وفق الوعي والنضوج والأمن الفكري الذي يعيد علينا بالإيجابية..حيث أصبحت هذه الوسائل منفذا لتحقيق المآرب الذاتية والمصالح الفردية، عدا على أنها صارت وسيلة للفساد بكل أنواعه..فساد في العقيدة ، فساد في العلاقات الإجتماعية ،فساد في نضوج الفكر والسياسة وغيرها، بمعنى أن هذه الوسائل يجب أن تكون أداة لنشر الوعي والترابط بين الشعوب والأفراد لا أن تمون نوافذا للفساد..لذلك الإنسان لا يحسن استغلالها إلا من رحم ربي من الدعاة والمفكرين المخلصين بحمل رسالة السماء..
    من نظرة الكاتب لهذا الفضاء بأنه ظلام، والذي شوه كثيرا من صورة الأدب من خلال سرقات أدبية ورفع أشخاص عاليا لا يستحقون مكانة أديب أو شاعر أو كاتب مما يشوه صورة تاريخنا وأدبنا ولغتنا العربية ..
    لذلك ينفث الكاتب وجعه عبر هذا الظلام الذي لا ينصف إلا قليلاً..

    يذوب الشمع الساخن على رمال أضناها الظمأ..أنامل ترسم على خريطة دافئة..

    في وسط هذا الظلام الأزرق، يذوب الشمع..وكأنه عاملاً مساعداً كي يحرك الجمود وينطلق لأماكن أخرى كالواحة كي يكتب أنفاسه..
    الشمع مادة جامدة غير متحركة..تحتاح للسخونة كي تمر بعملية الذوبان..والسخونة تأتي من الحرارة الخارجية..هذه الحرارة هي عامل حرك الشمع الجامد ليذيبه..
    ومن هذه العوامل..الفكر الملتهب بالأفكار وأنماط التفكير الساخنة التي تؤثر بالآخر وتحرك معه المشاعر والأحاسيس، والغيرة على الأدب والمجالات الحياتية المختلفة..فالدوافع الذاتية نحو التغيير للأفضل وقول الحق هي التي تحرك برودة الفكر والأيدي العاملة والأقلام الحرة،
    فيكون ذوبان الشمع على الرمال العطشى..يعني أماكن تحتاج لمن يرويها..والرمال هنا أرادها الكاتب وليس التراب..لأنها بطبيعتها حيث مصدرها تكون حارة جدا ومساماتها وحبيباتها متباعدة سهلة الامتصاص والنفوذ فيها بسهولة وسريعة الاحتواء لعوامل خارجية..وسهلة الاختراق، وهذه الرمال لا تنتظر إلا رحمة من يروي ظمأها..
    هذا هو الرمزية التي أتقنها الكاتب في تأويله للشمع والرمال إذ هي تحمل دلالة المكان الرطب الذي يروي هذا الظمأ وهي الواحة الفكرية والتي تستوعب كل أنواع الأقلام..أن كانت خام أو جامدة..لتكون الرمال وهي رمز الواحة أو أي مكان أدبي عريق، سبيلاً لامتصاص هذه الأقلام وصهرها لتعبئة عطشها مقابل احتوائها لأصحابها المخلصين من الأقلام..
    فالمكان الأدبي حتى يتألق وترفع مكانته يحتاج لغرس طيب من جميع الأقلام والتفاعل فيه بروح العطاء لا بروح الرد والمشاركة مقابل مشاركة أو رد..المنتديات تحتاج النية الطيبة في عملية الغرس لا الأنانية وحب الذات..

    أنامل ترسم على خريطة دافئة..

    أنامل يعود رمزها للأقلام المختلفة الأجناس من أنواع متعددة من الألوان الأدبية..هذه الأقلام أرادها الكاتب أن تكون أداة للرسم لا الكتابة، والفرق شاسع بين من كتب أو رسم..
    الكتابة عبارة عن نقل الأفكار والمشاعر بخط معروف عادي..بينما عندما نستعمل كتابة الحرف بالرسم، جاء المعنى أكثر إتقاناً لعملية الإبداع، ففي الرسم أولاً متعة التحرك بين زوايا الرسمة أو الحرف بطرق متحررة من الروتين لتكون أكثر حرية في التعبير في كل شيء، فلا يكون مقيدا بالفكر والمشاعر، إنما ينطلق الكاتب بالرسم لآفاق أكثر تعبيراَ وبحرية دون قيود..
    أما الخريطة الدافئة..
    هي صفحات القلوب في أماكن حيث ترسم الأنفاس ما تحرك الأنامل من حروف مثل مكان ثقافي وغيره..والخريطة رمز للأقسام المختلفة وطرق مسارها ومفتاح العمل بنجاح..بحيث تكون الخريطة كتوضيح لأي مكان ليكون بؤرة الدخول للمكان بأمان ووضوح، والتعرف على مخطوطات المكان ورموزه حيث يستطيع الفرد الدخول بعين المعرفة المسبقة فلا يقع في جهالة من الأمر أو ضياع..فكيف إذا كانت الخريطة دافئة
    ..بمعنى أن الكاتب رؤيته للمكان الواحة أنه دافئ لحرفه وبأهله وهذه شهادة تليق بالواحة الأدبية وتعزز دفء وجمال المكان والأريحية في التعامل فيها..فالرسم على الدفء على هذه الخريطة الفكرية الأدبية، يكون بألوان زاهية وأمن فكري وثقافي يعكس مستوى المكان..ومستوى الأقلام الراقية..
    ومن منطلق هذا الدفء يكون القلم بمساره الحر ليتجرأ أن يكتب دون قيود وهذا ما عبّر عنه الكاتب عن عملية الرسم بقوله:

    هضاب وتلال ثم سهل..

    الهضاب والتلال والسهل عبارة عن رسم الحياة من منظار الوجع
    ما يجول بالنفس من زفرات وأوجاع مختلفة ونقد وإبداء رأي دون قيد..
    بمعنى ترسم ما في النفس من زفرات وآهات وسعادة وكل ما يختلج النفس من صراعات فكرية أو شذرات نفس دافئة..
    يوضح بعدها الكاتب عمل الأنامل من المرح بقوله:

    تمرح الانامل فى واحة يفيض مائها العذب.. رشفة ثم رشفة..ثم برق ورعد ورعشة فى أرضٍ خصبة..

    تمرح فعل مضارع مستمر معناه يختلف عن الكتابة بالأصابع..لأن عملية المرح فيها متعة أكثر كمرح الطفل في المعجونة والدهان ..فهو يفرز كل قوته في مرحه الأفكار وما في النفس بقبضة يديه وقد استخوذ على كل طاقاته..
    أما وأن يكون مرح الأنامل بالواحة التي يفيض ماؤها العذب، فهذا إقرار كامل من الكاتب لفيوض الواحة من أدب وشعر وجميع الأجناس الأدبية بما يليق بمكانتها العالية فيض الأقلام الراقية فيها بحروفهم البارعة..
    رشفة ثم رشفة..التكرار هنا كعملية تأكيد وإشباع من تلك الواحة الغزيرة بالفكر والأدب..

    ثم البرق والرعد،عملية مسبقة لهطول المطر وهو مجازا عن الكتابة المثمرة، وكعملية مخاض الكاتب في لوحته الفكرية أو النفسية والتي أفرزها على مائدة قلمه في أرض خصبة وهو المكان الذي يستطيع غرس حرفه فيه كي يثمر..لأن الخصوبة في الأرض الأم تنبت طيب الثمر..وهو ما أراده الكاتب أن يغرس حرفه في مكان يستحق هذا الغرس ويلقى القبول من الأرض كي تثمر ثمراً طيبا بأنواعه المختلفة..

    ثم تنبت براعم السعادة على شفاه الصمت..!

    بعد عملية غرس بذور الفكر في المكان الخصب في الواحة لابد أن ينبت السعادة على شفاه الصمت ..الصمت هنا بمعنى الرضى التام ..والشفاه هي دليل اللسان والكلام والتذوق الأدبي والفكري والثقافي..فحين يكون الغرس والثمر الطيب نتاجه من الأرض الخصبة ينشرح الصدر لتنعكس أثواب سعادته على الشفاه بالرضى..حينها يكون الصمت في حرم الجمال جمالاً وقوة..

    لذلك كان من العنوان الوجع..عملية غرس وجع الكاتب في أماكن تستحق الغرس حتى يتخلص عبر قلمه من آثار فكره المتألم من الواقع المعاش، وغرسه حيث الأماكن التي تستوعب جمال ما يفرزه من وجع كي يكون له الدور في نهض الأمة وفاعلاً في عملية التغيير ..

    الكاتب البارع الكبير
    أ.عمر الصالح
    هنيئاً للأدب بقلمكم المائز وحرفكم المتفرد الوارق
    حفظكم الله ورعاكم

    جهاد بدران
    فلسطينية


    أستاذتنا الراقية .. زيارة أبحرت بين جنبات المعانى والصور

    تحية تقدير

    عمر

  4. #24
    الصورة الرمزية عمر الصالح قاص
    تاريخ التسجيل : Jul 2012
    المشاركات : 930
    المواضيع : 74
    الردود : 930
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جهاد بدران مشاهدة المشاركة
    & الوجع && ق ق ج
    وسط الظلام الازرق ..

    يذوب الشمع الساخن على رمال أضناها الظمأ..أنامل ترسم على خريطة دافئة..

    هضاب وتلال ثم سهل..

    تمرح الانامل فى واحة يفيض مائها العذب.. رشفة ثم رشفة..ثم برق ورعد ورعشة فى أرضٍ خصبة..

    ثم تنبت براعم السعادة على شفاه الصمت..!

    ............................
    من خلال العنوان / الوجع/ نبدأ بخيوط القصة القصيرة من أحد أطرافها والتي هي الدافع في غرس هذه الحروف..
    ومن فتيل الوجع سنصل لفك شيفرة هذه الحروف وفق نظرة متلقي يبحر فس النصوص ويستخرج دررها الدفينة..

    يبدأ الكاتب زفرته المؤلمة الموجعة في هذه العبارات..

    وسط الظلام الازرق ..

    من خلال الظلام الازرق والذي أعتقد أنه هو شبكات التواصل الإجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر والانستجرام وغيرها..
    ليوصل لنا ما فعل الفضاء الأزرق بنا حتى اسود في نظر الكاتب..إعطاء صفة الفضاء بالظلام مؤشر يحمل وجعاً لما يترتب عليه من تأثيرات سلبية في مجتمعاتنا العربية خاصة..
    لأن قيادتنا لهذا الفضاء معوجة لا تسير وفق الوعي والنضوج والأمن الفكري الذي يعيد علينا بالإيجابية..حيث أصبحت هذه الوسائل منفذا لتحقيق المآرب الذاتية والمصالح الفردية، عدا على أنها صارت وسيلة للفساد بكل أنواعه..فساد في العقيدة ، فساد في العلاقات الإجتماعية ،فساد في نضوج الفكر والسياسة وغيرها، بمعنى أن هذه الوسائل يجب أن تكون أداة لنشر الوعي والترابط بين الشعوب والأفراد لا أن تمون نوافذا للفساد..لذلك الإنسان لا يحسن استغلالها إلا من رحم ربي من الدعاة والمفكرين المخلصين بحمل رسالة السماء..
    من نظرة الكاتب لهذا الفضاء بأنه ظلام، والذي شوه كثيرا من صورة الأدب من خلال سرقات أدبية ورفع أشخاص عاليا لا يستحقون مكانة أديب أو شاعر أو كاتب مما يشوه صورة تاريخنا وأدبنا ولغتنا العربية ..
    لذلك ينفث الكاتب وجعه عبر هذا الظلام الذي لا ينصف إلا قليلاً..

    يذوب الشمع الساخن على رمال أضناها الظمأ..أنامل ترسم على خريطة دافئة..

    في وسط هذا الظلام الأزرق، يذوب الشمع..وكأنه عاملاً مساعداً كي يحرك الجمود وينطلق لأماكن أخرى كالواحة كي يكتب أنفاسه..
    الشمع مادة جامدة غير متحركة..تحتاح للسخونة كي تمر بعملية الذوبان..والسخونة تأتي من الحرارة الخارجية..هذه الحرارة هي عامل حرك الشمع الجامد ليذيبه..
    ومن هذه العوامل..الفكر الملتهب بالأفكار وأنماط التفكير الساخنة التي تؤثر بالآخر وتحرك معه المشاعر والأحاسيس، والغيرة على الأدب والمجالات الحياتية المختلفة..فالدوافع الذاتية نحو التغيير للأفضل وقول الحق هي التي تحرك برودة الفكر والأيدي العاملة والأقلام الحرة،
    فيكون ذوبان الشمع على الرمال العطشى..يعني أماكن تحتاج لمن يرويها..والرمال هنا أرادها الكاتب وليس التراب..لأنها بطبيعتها حيث مصدرها تكون حارة جدا ومساماتها وحبيباتها متباعدة سهلة الامتصاص والنفوذ فيها بسهولة وسريعة الاحتواء لعوامل خارجية..وسهلة الاختراق، وهذه الرمال لا تنتظر إلا رحمة من يروي ظمأها..
    هذا هو الرمزية التي أتقنها الكاتب في تأويله للشمع والرمال إذ هي تحمل دلالة المكان الرطب الذي يروي هذا الظمأ وهي الواحة الفكرية والتي تستوعب كل أنواع الأقلام..أن كانت خام أو جامدة..لتكون الرمال وهي رمز الواحة أو أي مكان أدبي عريق، سبيلاً لامتصاص هذه الأقلام وصهرها لتعبئة عطشها مقابل احتوائها لأصحابها المخلصين من الأقلام..
    فالمكان الأدبي حتى يتألق وترفع مكانته يحتاج لغرس طيب من جميع الأقلام والتفاعل فيه بروح العطاء لا بروح الرد والمشاركة مقابل مشاركة أو رد..المنتديات تحتاج النية الطيبة في عملية الغرس لا الأنانية وحب الذات..

    أنامل ترسم على خريطة دافئة..

    أنامل يعود رمزها للأقلام المختلفة الأجناس من أنواع متعددة من الألوان الأدبية..هذه الأقلام أرادها الكاتب أن تكون أداة للرسم لا الكتابة، والفرق شاسع بين من كتب أو رسم..
    الكتابة عبارة عن نقل الأفكار والمشاعر بخط معروف عادي..بينما عندما نستعمل كتابة الحرف بالرسم، جاء المعنى أكثر إتقاناً لعملية الإبداع، ففي الرسم أولاً متعة التحرك بين زوايا الرسمة أو الحرف بطرق متحررة من الروتين لتكون أكثر حرية في التعبير في كل شيء، فلا يكون مقيدا بالفكر والمشاعر، إنما ينطلق الكاتب بالرسم لآفاق أكثر تعبيراَ وبحرية دون قيود..
    أما الخريطة الدافئة..
    هي صفحات القلوب في أماكن حيث ترسم الأنفاس ما تحرك الأنامل من حروف مثل مكان ثقافي وغيره..والخريطة رمز للأقسام المختلفة وطرق مسارها ومفتاح العمل بنجاح..بحيث تكون الخريطة كتوضيح لأي مكان ليكون بؤرة الدخول للمكان بأمان ووضوح، والتعرف على مخطوطات المكان ورموزه حيث يستطيع الفرد الدخول بعين المعرفة المسبقة فلا يقع في جهالة من الأمر أو ضياع..فكيف إذا كانت الخريطة دافئة
    ..بمعنى أن الكاتب رؤيته للمكان الواحة أنه دافئ لحرفه وبأهله وهذه شهادة تليق بالواحة الأدبية وتعزز دفء وجمال المكان والأريحية في التعامل فيها..فالرسم على الدفء على هذه الخريطة الفكرية الأدبية، يكون بألوان زاهية وأمن فكري وثقافي يعكس مستوى المكان..ومستوى الأقلام الراقية..
    ومن منطلق هذا الدفء يكون القلم بمساره الحر ليتجرأ أن يكتب دون قيود وهذا ما عبّر عنه الكاتب عن عملية الرسم بقوله:

    هضاب وتلال ثم سهل..

    الهضاب والتلال والسهل عبارة عن رسم الحياة من منظار الوجع
    ما يجول بالنفس من زفرات وأوجاع مختلفة ونقد وإبداء رأي دون قيد..
    بمعنى ترسم ما في النفس من زفرات وآهات وسعادة وكل ما يختلج النفس من صراعات فكرية أو شذرات نفس دافئة..
    يوضح بعدها الكاتب عمل الأنامل من المرح بقوله:

    تمرح الانامل فى واحة يفيض مائها العذب.. رشفة ثم رشفة..ثم برق ورعد ورعشة فى أرضٍ خصبة..

    تمرح فعل مضارع مستمر معناه يختلف عن الكتابة بالأصابع..لأن عملية المرح فيها متعة أكثر كمرح الطفل في المعجونة والدهان ..فهو يفرز كل قوته في مرحه الأفكار وما في النفس بقبضة يديه وقد استخوذ على كل طاقاته..
    أما وأن يكون مرح الأنامل بالواحة التي يفيض ماؤها العذب، فهذا إقرار كامل من الكاتب لفيوض الواحة من أدب وشعر وجميع الأجناس الأدبية بما يليق بمكانتها العالية فيض الأقلام الراقية فيها بحروفهم البارعة..
    رشفة ثم رشفة..التكرار هنا كعملية تأكيد وإشباع من تلك الواحة الغزيرة بالفكر والأدب..

    ثم البرق والرعد،عملية مسبقة لهطول المطر وهو مجازا عن الكتابة المثمرة، وكعملية مخاض الكاتب في لوحته الفكرية أو النفسية والتي أفرزها على مائدة قلمه في أرض خصبة وهو المكان الذي يستطيع غرس حرفه فيه كي يثمر..لأن الخصوبة في الأرض الأم تنبت طيب الثمر..وهو ما أراده الكاتب أن يغرس حرفه في مكان يستحق هذا الغرس ويلقى القبول من الأرض كي تثمر ثمراً طيبا بأنواعه المختلفة..

    ثم تنبت براعم السعادة على شفاه الصمت..!

    بعد عملية غرس بذور الفكر في المكان الخصب في الواحة لابد أن ينبت السعادة على شفاه الصمت ..الصمت هنا بمعنى الرضى التام ..والشفاه هي دليل اللسان والكلام والتذوق الأدبي والفكري والثقافي..فحين يكون الغرس والثمر الطيب نتاجه من الأرض الخصبة ينشرح الصدر لتنعكس أثواب سعادته على الشفاه بالرضى..حينها يكون الصمت في حرم الجمال جمالاً وقوة..

    لذلك كان من العنوان الوجع..عملية غرس وجع الكاتب في أماكن تستحق الغرس حتى يتخلص عبر قلمه من آثار فكره المتألم من الواقع المعاش، وغرسه حيث الأماكن التي تستوعب جمال ما يفرزه من وجع كي يكون له الدور في نهض الأمة وفاعلاً في عملية التغيير ..

    الكاتب البارع الكبير
    أ.عمر الصالح
    هنيئاً للأدب بقلمكم المائز وحرفكم المتفرد الوارق
    حفظكم الله ورعاكم

    جهاد بدران
    فلسطينية
    نقد أدب ماتع وخصب...

    رؤية جديدة للعمل الأدبى..

  5. #25

  6. #26
    الصورة الرمزية عمر الصالح قاص
    تاريخ التسجيل : Jul 2012
    المشاركات : 930
    المواضيع : 74
    الردود : 930
    المعدل اليومي : 0.22

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسيل أحمد مشاهدة المشاركة
    في فضاءات حرفك تحلق الرؤى والصور برسم الوجع
    بلغة شاعرية جميلة فاضت إبداعا.
    تحياتي وتقديري.
    حروف تفوح طيبة وسماحة

    تشرفت بتعليقك الطيب

    تحياتى

صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123

المواضيع المتشابهه

  1. &&& أطياف وردة &&&
    بواسطة أديب قبلان في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 17-04-2007, 01:07 PM
  2. &&& .... من أنا ؟....&&&
    بواسطة شاطئ سلام في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 20-05-2006, 01:17 PM
  3. && لم يبق بعد الرماد غير الرحيل &&
    بواسطة خوله بدر في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 17-12-2005, 02:03 PM
  4. >><<قضية تحت المجهر (( بين الشاعر و المنشد)) >><<
    بواسطة نور جمال الخضري في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-12-2005, 04:24 PM
  5. && عــُــــــمْــــر &&
    بواسطة الهوى المشتاق في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-09-2005, 06:31 AM