كان لابد ان اراها
لقد رماني بالحب طرف عينيها
فكان لابد لي انا ارها
رميت لها قصاصة مكتوب عليها : غدا الساعة 5 عصرا عند الجامعة
ورايتها التقطتها وضحكت ثم مضت
ولكني كنت خائفا ان لا تاتي
واكني سهرت طيلت ليلي
افكر ماذا اقول لها
سئمت من التفكيروقلت لنفسي
اقول لها ما عندي
وذهبت
ليس على الساعة الخامسة
ولكن على الساعة الرابعة
وانتظرت
وفي الخامسة وخمس دقائق
ظهرت كنسيم بارد في يوم حار صائف
او كشمس خجولة في منتصف يوم شتوي قارص البرد
ولكنها اتت
فاقتربت اليها
والتقت العيون
وظلت العيون فيما بينها تتفاهم
لم اتكلم بحرف
ولم ابدا حديثي
ولكنها هي التي بدات وقالت
ماذا تريد مني
فقلت اريد زواجك
فقالت تقدم لاهلي
فقلت غدا او اليوم ان شئت
فقالت لا اليوم ولا غد
اتنظر حتى ابلغك المعاد
واعطيتها رقم جهازي
بعد اسبوع رن الجهاز
فنظرت ولكني لا اعرف الرقم
تناهى الي صوتها تبكي وقالت
انا اسفة
لن استطيع ان اتزوجك
لماذا يا نور قلبي
فقالت ابي اجبرني على الزواج من ابن عمي
بكيت وبيكت
وفي ليلة عرسها مررت على بيتها
كاني ضال عن الطريق
او كاني صعلوك صحراء استبد به الهم فالتجا الى مدينة عله ينسى همومه
ونظرت اليها من الزجاج وما اعجب ما رايت
رايت دموعا تجري على عينيها كانها اللؤلؤ او المرجان
وبكيت
وبكيت
وبكيت