هو الذي إذا كان لي رجلا كنت له أنثى.
إذا ما مر بي اسمه ارتعشت أوصالي، وإذا ما غاب عني حينذ التف حول عنقي حبل من نار.
إذ ما جاء المساء ولم يمر بوسائد اشتياقي غادرني النعاس حتى يرضى.
هو في الشتاء موقدي،وفي الصيف برد الندى،هو سيدي وسندي،معه عزّتي،وبه أشدد عضدي،وفي غاباته أعلن توثيقي واحتراقي،رجل يشبه الرمال في الحضور والغياب،إذا حضر أربكني وعمي بصري،وإذا غاب،صرت كما خرقة معلّقة على غصن عار إلا من بقايا القُبل.
إذا أردت اسمه كما ذكرت في لوحتي"عند انتصاف التردّدِ أقطع اسمه آخرهما يشبهني جداً جداً.
هو قهوتي السمراء وقطعة الشكولاتة الأخيرة في جيب انتظاري،عطره وحده يشنقني،فكيف بكفّه تصفعني إن أنا اخطأت،ولا بأس بتأديب وتهذيب،لكنه يعلم أن السيادة على الأناث لا تكون بصفع الأخاديد لذا لم يفعل قط.
له حضور يشبه قامة الجبال،وله قلم يقض مضجعي
لا أحبه مثل بعضي،بل إن حبه كلي،لأنه يحملني محملا كليا ويضعني موضعا فرديا.
إذا نادى عليّ نادى بصفاتي مدللا وبقدسية مكانتي لديه،قد يوبخني ولكن بيني وبينه،أما مكانتي فلا تنازعني عليها إنسية ولا جنية.
وهو الذي مذ عرفته صار الكون أجمل،كأنه كرة بلورية أسقطها القدر بين يدي.
قد تجدني أدفع به عني وأدافعه جهادا،خوفا عليه من نار اشتياقي،فكلما نظرت إليه خفت عليه من عيني تحسدني.
ذاك الذي أخاطبه لا يشبههم،فقط إذا ضحك رأيتني.
يا أنت من يشبهك سوى السحلب،ذاك الشراب الناصع البياض اللزج المرشوش بالقرفة والجوز الهندي،ذاك اللذيذ في الليالي الباردة،إذا بدأنا به لا ننتهي إلا باندلاق آخر قطرة.
هاكَ سلّة التوت وحبة جوز بري،وبلا لاء.
إلى أين المفر وأين المستقر،ياويلتا إنه يتربص بدمي،إذا فرّت نبضة أوقف قلبي،وإذا استبان مستقرها صعق القلب بقبلة ملء فمي فأحيا فيّ النبض واحتكره إلى الغياب.تبا له كم يشقيني وأحبه.
ويل له إذا وقع فريسة بين يدي، اللهم اجعل لي إمرة على جنيّ،يأتني به أو يأخذني إليه،ثم أجعل لي آية ألا تراه النساء من بعدي.وإن رأينه متن غيظا إذ أنا حبيبة السحاب ليست غيري.
أمسك عليك ثيابك،إني عزمت إليك الرحيل،وإذا ما جئتك مزّقتها من قُبل،فلست مثلهن،أنا أحب الغدر الجميل.