إلى روح مصطفى عراقي

أيها الإخوة الكرام إن القلب ليعجز على أجوبة أراها دون ما تحمّلناه من فجيعة في أخ طاهر ونظيف ومن أهل الله .... أشهد أنه كان من أهل الحق دوما ومن أهل التواضع رغم ضلوعه الكبير في اللغة .... أرجو أن تتذكره الواحة فهي بيته القديم والجديد وأن تترجموا على نفسه الطاهرة وألف شكر لكم

رحمه الله تعالى وغفر لنا وله.
وجعل ما ترك من علم صدقة جارية له إلى يوم القيامة.

عظم الله أجرك -أستاذ مجذوب -وأجرنا جميعا في هذا المصاب
الذي نسأل الله أن يعوض أسرة الضاد عموما
والواحة خصوصا برجل في مثل علمه وخلقه.

مودتي وتقديري

إنا لله وإنا إليه راجعون

نسأل الله المغفرة والرحمة لأُستاذنا وصديقنا د.مصطفى عراقي

اللهم اجزه بالإحسان إحسانا وبالإساءةِ عفواً وغفرانا اللهم أسكنه روضةً من رياض الجنة واغسله بالماءِ والثلج والبرد

اللهم آمين

رثيت فأوجعت

إنّا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله الشّاعر وأسكنه فسيح جناته
اللهم اجعله في الصالحين :

أشتقناك أستاذ مجذوب .

ما مُتَّ بل ما مَاتَ نَبْعُ الطِّيب
لكنّها نفس ٌ تعيدُ لَهِيبي

مِنْ قبل هذا اليوم كنْت َ تَبرُّنِي
وتـُسيء بالحُسْنَى وبالتّرحيب ِ

مَن ْ أجْهَشَت ْ ونجَوْتَ منك َ مبرَّأ ً
من ْ ذارفات ِ الدّمع ِ ثُمَّ نحيبِي ؟

أتلَفْتُ هذا اليوم َ نصْفَ رجولتِي
ورجوْتُ أنْ أجتاز َ موتَ حبيبي

يا مصطفى هل كان عزْمُك َ عاليًا
والموت ُ ينزع ُ مُهْجَةِ المَوْهُوب ِ ؟

فاجأْتَنِي في غفْلَتِي... ما شلَّنِي
إلا َّ رَحِيلكَ في ظُرُوف ِ غريب ِ

هل ذاك َ أن ْ أعطاك َ ربِّي روضَهُ
أم أنت َ من ْ أوقفْتَ فيكَ نصيبي ؟

كُلِّي سيشْهدُ في القيامة ِ واثقًا
أن ّ البلاغة َ في مدى المحجوب ِ

فَتَّشْتَ في متْنِ الفصاحة ِ ماردًا
مذ ْ كنت َ تعْزفُ في رياضِِ عجيب ِ

يا مصطفى أتلَفْتُ كلَّ جَسارَتِي
وَمزجْتُ بعضَ الفَقْدِ بالمكتوب ِ

ها أنت َ في الأكفان ِ تَبْسِمُ راحلا ً
مثل الحمام ِ يطير ُ نحوَ غُروب ِ

أشكوكَ إذْ سافَرْتَ دون َ إشارة ٍ
وتركتَ لي قلبًا يديرُ شحوبِي

من ْ بيْتيَ المحزون َ أكتم ُ زفْرَة ً
أقْصَى الذي بَلَغَتْ جِِيَادَ هُروبي

أشكوك َ إذ أخفَيْتَ داءً صامتًا
وتركْتَ لي شعري وكل ّ دروبِي

... مجذوب العيد

سلام الله عليك شاعرنا واعظم الله اجر الفقيد وغفر له ولوالديه ورزقهم الصبر واليقين ..كلمات معبرة في الصميم تقبل مروري شاعرنا