أما والذي أبكى وأضحك..
هي قصيدة للشاعر أبو صخر الهذلي، وهو شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية
يذكر إنه كان متعصبًا لبني مروان مواليًا لهم، وله في عبدالملك بن مروان وأخيه عبدالعزيز
وعبد العزيز بن خالد بن اسيد مدائح كثيرة. وأخباره تؤكد انه كان محبًا للأموين، شديد التعصب لهم، ويظهر ذلك جليًا في مدائحه التي أسداها لهم.
أما والذي أبكى وأضحك قصيدة قريبة مني لطالما رددت بعض من أبياتها
كأغنية أطربتني..
أحببت أضافتها في المختارات الشعرية المميزة .
(أما وَالَّذِي أبكى وأضحك وَالَّذِي ... أمات وَأَحْيَا وَالَّذِي أمره الْأَمر)
(لقد كنت آتيها وَفِي النَّفس هجرها ... بتاتاً لأخرى الدَّهْر مَا طلع الْفجْر)
(فَمَا هُوَ إِلَّا أَن أَرَاهَا فجاءة ... فأبهت لَا عرف لديّ وَلَا نكر)
(وأنسى الَّذِي قد كنت فِيهِ هجرتهَا ... كَمَا قد تنسّي لبّ شاربها الْخمر)
(وَمَا تركت لي من شذىً أهتدي بِهِ ... وَلَا ضلع إِلَّا وَفِي عظمها كسر)
(وَقد تَرَكتنِي أغبط الْوَحْش أَن أرى ... أليفين مِنْهَا لم يفزّعهما نفر)
(مَخَافَة أَنِّي قد علمت لَئِن بدا ... لي الهجر مِنْهَا مَا على هجرها صَبر)
(وَأَنِّي لَا أَدْرِي إِذا النَّفس أشرفت ... على هجرها مَا يبلغن بِي الهجر)
(أَبى الْقلب إِلَّا حبها عامريةً ... لَهَا كنية عمر وَلَيْسَ لَهَا عَمْرو))
(تكَاد يَدي تندى إِذا مَا لمستها ... وينبت فِي أطرافها الْوَرق الْخضر)
(وَإِنِّي لتعروني لذكراك نفضة ... كَمَا انتفض العصفور بلله الْقطر)
(تمنيت من حبي علية أننا ... على رمث فِي الْبَحْر لَيْسَ لنا وفر)
(على دَائِم لَا يعبر الْفلك موجه ... وَمن دُوننَا الْأَعْدَاء واللجج الْخضر)
(فنقضي هموم النَّفس فِي غير رَقَبَة ... ويغرق من نخشى نميمته الْبَحْر)
(عجبت لسعي الدَّهْر بيني وَبَينهَا ... فَلَمَّا انْقَضى مَا بَيْننَا سكن الدَّهْر)
(فيا حب ليلى قد بلغت بِي المدى ... وزدت على مَا لَيْسَ يبلغهُ الهجر)
(وَيَا حبها زِدْنِي جوىً كل لَيْلَة ... وَيَا سلوة الْأَيَّام موعدك النَّضر)
(هجرتك حَتَّى قيل: مَا يعرف الْهوى ... وزرتك حتي قيل: لَيْسَ لَهُ صَبر)
(صدقت أَنا الصب الْمُصَاب الَّذِي بِهِ ... تباريح حب خامر الْقلب أَو سحر)
(فيا حبذا الْأَحْيَاء مَا دمت حَيَّة ... وَيَا حبذا الْأَمْوَات مَا ضمك الْقَبْر)