الإسلام اليوم /

أكد يوسف إسلام المطرب الإنجليزي الأصل والذي تحول إلى الإسلام في حواره مع صحيفة "القاهرة" المصرية الأسبوعية
أكد على أن أكبر عقبة تواجه الإسلام وتحد من انتشاره، المسلمون أنفسهم ..
ففي حين يحثنا الإسلام على الوحدة والاتحاد والجماعة تجدهم متفرقين .. العالم الإسلامي يمر الآن بمرحلة غير مسبوقة من التشرذم والانكفاء على الذات والضعف . لقد كان الرسل دائمًا على استعداد لمشاركة الناس حياتهم بما فيها من مرارة وآلام، ولم ينفصلوا عنهم أبدًا .. وأضاف يوسف إسلام؛ لقد فرض المسلمون على أنفسهم حالة من العزلة ونفي الذات .. وأتصور أن في الإسلام علاجًا وحلاً لأكبر المشكلات التي تواجه الغرب، وهي حالة الغربة التي يعانيها المواطن الغربي داخل بلده ونفسه .. إن التكنولوجيا الحديثة جعلته منعزلاً عن مجتمعه .. في حين أن تعاليم الإسلام توفر جوًا من القيم العائلية الحميمة، تحمي الإنسان في أي مكان من حالة العزلة والغربة . إنه دين فيه صلاح الدنيا .

وفي إجابته ـ من خلال تجربته مع الإسلام ـ عن أجمل شيء في الإسلام قال " يوسف إسلام": كمال المعرفة التي كدنا نفتقدها وسط الظلام الذي نحياه . المعرفة في الإسلام حية ومضيئة وراسخة، لأن كلمات الله محفوظة في كتابه أبد الدهر . وبالنسبة لي فإن آيات الله وقوانينه تجعلني أكثر يقينًا وقربًا وإيمانًا، لأنها قوانين إلهية، لا يتدخل فيها البشر .. وأظن أن كل شيء يتدخل فيه الإنسان يشوهه ويجعله قبيحًا، لأنه يخضه للأهواء والغواية .. وأضاف "إسلام" إن الإحساس الدائم بوجود الله، يجعل المرء يشعر بمسئولية محددة، ويضع أمام عينية الثواب والعقاب، ويكبح جماح غرائزه وجبروته .. ويدفعه إلى فعل الخير .

جديرٌ بالذكر أنه بدخول الداعية "يوسف إسلام" في الدين الإسلامي اعتزل يوسف إسلام الموسيقى الصاخبة ورأى أن يستغل موهبته التي أعطاه الله إياها في خدمة الدعوة إلى الله فقام بتسجيل عددٍ كبير من الأناشيد الدينية التي ألفها بالإنجليزية مع تطعيمها بكلمات وجمل عربية لإكسابها روحًا إسلامية عذبة، فبدأ منذ 1993 في تسجيل مجموعة من الألبومات وصلت حتى الآن إلى 10، وحرص في تلك الألبومات على إيصال قيمه ومفاهيم الإسلام للمسلمين وغير المسلمين؛ إذ تضمنت هذه الشرائط أناشيد وأغنيات دينية ذات محتوى تثقيفي تعليمي.

فقدم أول ألبوماته الإسلامية كمنشد بعنوان "حياة آخر الأنبياء" الذي روى فيه القصة الكاملة لحياة الرسول، كما تضمن أغنية "طلع البدر علينا"، وتلاه بالألبوم الثاني عام 1997.

وبالإضافة إلى هذين الألبومين سجل "يوسف إسلام" عددًا من الأغنيات الإسلامية للأطفال من أشهرها "هذا من أجل الله" التي تحولت إلى نشيد رسمي في عدد كبير جدًّا من المدارس الإسلامية في بريطانيًا، وقدم بعدها أغنيتين مع فريق الأناشيد الماليزي "ريحان"، وهما: "الله هو النور"، و"خاتم الرسل".