حواريّة جُذى - مرمر وصادق

تأبط حمقا،وغاب في التاريخ،بعد قرن من الغياب وجدته مقيما على آثام القلب.
لئن امتدّ غيابك إلى مدى العين ومدّ اشتياقي،ماتت القُبل قرب فمي.
الحب لا ينتهي،لأنه يبدأ من حيث نعلن أننا انتهينا،وأنا مذ خلقت أحبك وحدك دون عن سائر السائرين في دمي.ولسوف أموت ووحدك القابض على عنق الزجاجة.

كان كلّما أخذته الفاقة وحدةً بالحزن
تلذّذَ بالكبرياء
فلطالما نبَضَ بالسعادة ،
أَنْ لم يكن له شريك !!!

لا أحب،بل أكره الآفلين،
تمر عليّ وقد افتعل الشجارات،ليس لسوء فهم،لا ولا لحسن حظ،
حتى مفهوم الــ حظ لستُ أدرك معناه،دعنا نقول الحقيقة مباشرة دون مواربة، إن الخوف الحقيقي منا وليس من الزمان علينا،فمن ذا يفضّ بكارة الفقد إذا ما اختلفنا.؟ ومن يردّ إلينا ما فقدنا.؟

دعنا نقول الحقيقة دون مواربة،
تقول جدتي:ما يأتي بسهولة يذهب بسهولة.
تبا تراها عشقت ذات حمق مثل حفيدتها.!

أما آنَ لذاكَ الجنينِ أن يرى النّور ،
ولو بعمليّةٍ قيصريّة ؟!!!

أثقلني حدّ التّوَجُّعْ

غَرَسَهُ الآفلونَ ذاتَ موسمْ ..ثم طافَتْ عليهِ صرْصرُهُمْ ذاتَ غُرورْ !

وجدّي ماتَ وهو يقول :
( التّالي نجمه عالي )

حضوره وإن أنبت بردى الحنين في حوض اشتياقي لا يعارض صريح الهجران، قدّيسة ومنذورة لعينيه وإن قيل لها ألف عاشق،ليس غيره يستحق أن تنتحر على صدره أشواقي.

يا أنتِ ! يا طرفَ الوثاقِ . تتبّعي عُقَدَ الحِبالِ ، وحرّري جنْبَيّــا يا أنتِ ! يا لهبَ الودادِ . تريّثـــي فالخيطُ قبْلَ الشّمْعِ ذابَ صِلِيّا مازالتِ الأحلامُ ، محظَ خريطــةٍ في كلّ مُلْتَفَتٍ ، تَرَكْتِ وَصِيّــا

تذكر أنك كنت رجلا كادحا فوق عرش قلبي،وتذكر أن في ذيل الليل بقايا عطر في غيابك تبخّر،

لا تتبخّر عطور الحنين
الا بنيران الاشتياق ..
فأن هوَ رجلٌ تربع على ذاك العرش ،
فعلامَ التذكّر ؟!
ان بات في الأمر ، كُنْتَ !

حريقان مفتعلان أولهما في القلب وثانيهما في العقل،والآن سوف أفتعل حريقا ثالثا أوله في سيجارتي وآخره في قهوتي.

ستنطفئ كل حرائق المسافة
حينما تدرك السيجارة ان شفة لن تُقبّلها ، بعد انتهاء الفناجين
فقد اعلن الماءُ انسيابه
حين تململت الريح تبعث زجاجة الرسالة الأولى