أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: إلى الشعر - نازك الملائكة

  1. #1
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.15

    افتراضي إلى الشعر - نازك الملائكة

    من بَخور المعابدِ في بابل الغابرهْ

    من ضجيج النواعيرِ في فَلَواتِ الجَنوبْ

    من هتافاتِ قُمْريّةٍ ساهرهْ

    وصدى الحاصدات يغنّين لحنَ الغروبْ

    ذلكَ الصوتُ, صوتُكَ سوف يؤوبْ

    لحياتي, لسمع السنينْ

    مُثخَنًا بعبيرِ مساءٍ حزينْ

    أثقلتهُ السنابِلُ بالأرَجِ النَّشْوانْ,

    بصدًى شاعريّ غريبْ

    من هُتافاتِ ضفدعةٍ في الدجى النعسان

    يملأُ الليلَ والغدْرانْ

    صوتُها المتراخي الرتيبْ

    **

    ذلك الصوتُ, صوتُكَ سوف يؤوب

    لحياتي, لسَمْع المساءْ

    سيؤوبُ وأسمعُ فيه غناءْ

    قمريَّ العُذوبةِ فيه صَدًى من ليالي المطر

    من هدوءِ غُصونِ الشجر

    وهي تمتصّ سَكْرى, رحيق السَّماءْ

    الرحيقَ الذي عطّرتْهُ الغيومْ

    بالرؤى, بتحايا النجومْ

    **

    سأجوبُ الوجودْ

    وسأجمَعُ ذرّاتِ صوتِكَ من كل نَبْعٍ بَرودْ

    من جبال الشِّمالْ

    حيث تهمسُ حتى الزنابقُ بالأُغنياتْ

    حيثُ يحكي الصنوبرُ للزَّمَنِ الجوّالْ

    قصصًا نابضاتْ

    بالشَّذى, قصصًا عن غرامِ الظِّلالْ

    بالسواقي, وعن أغنياتِ الذئابْ

    لمياهِ الينابيعِ في ظُلَلِ الغاباتْ

    عن وقَارِ المراعي وفلسفة الجَدْولِ المُنْسابْ

    عن خَروفٍ يُحسّ اكتِئابًا عميقْ

    ويُقضِّي النَّهارْ

    يقضِمُ العُشْبَ والأفكارْ

    مُغْرَقًا في ضَبابِ وجودٍ سحيقْ

    **

    وسأجمعُ ذرّاتِ صَوْتِك من ضَحِكاتِ النعيمْ

    في مساءٍ قديمْ

    من أماسيِّ دِجلةَ يُثْقلُ أجواءَهُ بالحنينْ

    مرحُ الساهرينْ

    يرشفونَ خرير المياهْ

    وهي تَرْطُمُ شاطئَهُمْ, وضياءُ القَمَرْ

    قَمَرِ الصيفِ يملأ جوّ المَساءِ صُوَرْ

    والنسيمُ يمرّ كلمس شِفاهْ

    من بلادٍ أُخَرْ

    ليلةٌ شهرزاديّةُ الأجواءْ

    في دجاها الحَنونْ

    كلّ شيءٍ يُحسّ ويحلُمُ حتى السكونْ

    ويهيم بحبِّ الضياءْ

    **

    وسأسمَع صوتَكَ حيثُ أكونْ

    في انفعال الطبيعةِ, في لَحَظاتِ الجنونْ

    حينَ تُثْقل رجعَ الرُّعودْ

    ألفُ أسطورةٍ عن شَبابِ الوجودْ

    عن عصورٍ تَلاَشَتْ وعن أُمَم لن تعودْ

    عن حكاياتِ صبيانِ (عادْ)

    لصبايا (ثمودْ)

    وأقاصيصَ غنَّتْ بها شهرزادْ

    ذلك الملكَ المجنونْ

    في ليالي الشتاءْ

    وسأسمَعُ صوتَكَ كلّ مَسَاءْ

    حين يغفو الضياءْ

    وتلوذُ المتاعبُ بالأحلامْ

    وينامُ الطموحُ تنامُ المُنَى والغَرَامْ

    وتنامُ الحياةُ, ويبقى الزَّمَانْ

    ساهرًا لا يَنَامْ

    مثل صوتك, ملء الدُّجَى الوَسنانْ

    صوتُكَ السهرانْ

    في حنيني العميق

    صوتك الأبديّ الذي لا يَنَامْ

    فهو يبقَى معي سهرانْ

    وأُحسّ صداهُ الملوّنَ يملأ كل طريقْ

    بالشَّذَى بندى الألوانْ

    صوتُكَ المجهولْ

    أنا أدركتُ - يا فرحتا - سرّهُ المَعْسُولْ

    أنا أدركتُهُ أنا وَحْدي وصمْتُ الزَّمَانْ

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    نازك الملائكة شاعرة عراقية تمثل أحد أبرز الأوجه المعاصرة للشعر العربي الحديث، الذي يكشف عن ثقافة عميقة الجذور بالتراث والوطن والإنسان.

    ولدت نازك الملائكة في بغداد عام 1923 وتخرجت في دار المعلمين عام 1944، وفي عام 1949 تخرجت في معهد الفنون الجميلة "فرع العود"، لم تتوقف في دراستها الأدبية والفنية إلى هذا الحد إذ درست اللغة اللاتينية في جامعة برستن في الولايات المتحدة الأمريكية، كذلك درست اللغة الفرنسية والإنكليزية وأتقنت الأخيرة وترجمت بعض الأعمال الأدبية عنها، وفي عام 1959 عادت إلى بغداد بعد أن قضت عدة سنوات في أمريكا لتتجه إلى انشغالاتها الأدبية في مجالي الشعر والنقد، والتحقت عام 1954 بالبعثة العراقية إلى جامعة وسكونسن لدراسة الأدب المقارن، وقد ساعدتها دراستها هذه المرة للاطلاع على اخصب الآداب العالمية، فإضافة لتمرسها بالآداب الإنكليزية والفرنسية فقد اطلعت على الأدب الألماني والإيطالي والروسي والصيني والهندي.

    اشتغلت بالتدريس في كلية التربية ببغداد عام 1957، وخلال عامي 59 و1960 تركت العراق لتقيم في بيروت وهناك أخذت بنشر نتاجاتها الشعرية والنقدية، ثم عادت إلى العراق لتدرس اللغة العربية وآدابها في جامعة البصرة

    تكاد تكون نازك الملائكة رائدة للشعر الحديث، بالرغم من إن مسألة السبق في "الريادة" لم تحسم بعد بينها وبين بدر شاكر السياب، ولكن نازك نفسها تؤكد على تقدمها في هذا المجال عندما تذكر في كتابها "قضايا الشعر المعاصر" بأنها أول من قال قصيدة الشعر الحر، وهي قصيدة "الكوليرا" عام 1947. أما الثاني -في رأيها- فهو بدر شاكر السياب في ديوانه "أزهار ذابلة" الذي نشر في كانون الأول من السنة نفسها.

    لنازك الملائكة العديد من المجاميع الشعرية والدراسات النقدية منها ما ضمها كتاب ومنها ما نشر في المجلات والصحف الأدبية، أما مجاميعها الشعرية فهي على التوالي:

    عاشقة الليل 1947، شظايا ورماد* 1949، قرار الموجة 1957، شجرة القمر1968، مأساة الحياة وأغنية الإنسان "ملحمة شعرية" 1970، يغير ألوانه البحر1977، وللصلاة والثورة 1978.

    ونازك الملائكة ليست شاعرة مبدعة حسب، بل ناقدة مبدعة أيضاً، فآثارها النقدية: (قضايا الشعر المعاصر1962)، (الصومعة والشرفة الحمراء1965) و(سيكولوجية الشعر 1993) تدل على إنها جمعت بين نوعين من النقد، نقد النقاد ونقد الشعراء أو النقد الذي يكتبه الشعراء، فهي تمارس النقد بصفتها ناقدة متخصصة. فهي الأستاذة الجامعية التي يعرفها الدرس الأكاديمي حق معرفة، وتمارسه بصفتها مبدعة منطلقة من موقع إبداعي لأنها شاعرة ترى الشعر بعداً فنياً حراً لا يعرف الحدود أو القيود. لذلك فنازك الناقدة، ومن خلال آثارها النقدية تستبطن النص الشعري وتستنطقه وتعيش في أجوائه ناقدة وشاعرة على حد سواء بحثاً عن أصول فنية أو تجسيداً لمقولة نقدية أو تحديداً لخصائص شعرية مشتركة.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية أحلام أحمد قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Apr 2012
    المشاركات : 2,289
    المواضيع : 41
    الردود : 2289
    المعدل اليومي : 0.52

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    من بَخور المعابدِ في بابل الغابرهْ
    من ضجيج النواعيرِ في فَلَواتِ الجَنوبْ
    من هتافاتِ قُمْريّةٍ ساهرهْ
    وصدى الحاصدات يغنّين لحنَ الغروبْ
    ذلكَ الصوتُ, صوتُكَ سوف يؤوبْ
    لحياتي, لسمع السنينْ
    مُثخَنًا بعبيرِ مساءٍ حزينْ
    أثقلتهُ السنابِلُ بالأرَجِ النَّشْوانْ,
    بصدًى شاعريّ غريبْ
    من هُتافاتِ ضفدعةٍ في الدجى النعسان
    يملأُ الليلَ والغدْرانْ
    صوتُها المتراخي الرتيبْ

    صور شاعرية جميلة حملتني إلى أرض العراق حيث عبق التاريخ والذكريات
    وحيث يزهو الشعر بأربابه
    كم تمنيت زيارة عاصمة الخلافة الإسلامية ولكن...نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ....
    اختيار موفق يا غالية
    ولنازك الملائكة قصيدة لا أنساها بعنوان(غرباء)
    .....
    أُخيتي الحبيبة آمال
    يُسعدني أن تكون حروفي هي الأولى في الرد على هذه القصيدة الجميلة
    وتقبّلي شكري وتقديري نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.15

    افتراضي

    مرور كريم أثرى المتصفح أخت أحلام
    بوركت ألفا .. وازددت ألقا
    ومرحبا بك في واحتك
    تحاياي

  4. #4
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي



    الشاعرة نازك الملائكة قد عبرت عن موضوعها بطريقة شعرية
    مختلفة تمثلث في القصيدة العمودية الحديثة و هدفها من وراء ذلك
    إرجاع الشعر لمكانته و بيان دوره في بناء إنسان و تحقيق انسجامه
    مع نفسه و محيطه مستعينة في ذلك بصورة شعرية
    و أساليب لغوية و لغة .مرمزة إبداعية ذات إيحاءات متعددة.
    اختيار جميل فسلمت وسلم اختيارك.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي












المواضيع المتشابهه

  1. نازك الملائكة .. شعر : عبدالمجيد فرغلي
    بواسطة عماد عبدالمجيد في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-10-2014, 10:27 PM
  2. الخيال والواقع-نازك الملائكة
    بواسطة رحيل أحمد في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 12-09-2014, 01:32 AM
  3. نازك الملائكة في ذمة البارئ الجليل
    بواسطة جوتيار تمر في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 06-07-2007, 11:19 PM
  4. رثاء نازك الملائكة
    بواسطة فدوى أحمد التكموتي في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-06-2007, 02:56 PM
  5. نازك الملائكة : عاشقة الليل والطفولة
    بواسطة صبيحة شبر في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 13-04-2007, 08:12 PM