|
حُبُّ النبي له احترامي مذهبي |
ومديحه دأبي بشوق تحببي |
وضياؤه قصدي بمحض مودتي |
للمصطفى الهادي برغد تقربي |
من قدوتي المختار أحيا مسعدا |
في نوره العذب الطهور الْمُسْهَبِ |
في روضة الأنوار تغشى مهجتي |
بنفائس البسط الجميل الأرحبِ |
فالقرب منه على الدوام سعادتي |
وزيادتي من فيض خير أطيبِ |
والذود عنه معاركي بمصارع |
لعدونا الباغي السقيم الأجربِ |
بئس الذين تجرءوا واستمرءوا |
خبث الإساءة في فظيعِ المأربِ |
وتبجحوا جهرا بزيف خاسئ |
من كل وغد في جهالته غبي |
أعمى البصيرة فاسق متقوقع |
بالغي يشهر مستطير المخلبِ |
يمضي بإفساد الغرور ممزقا |
في سكرة النذل الجهول الْمُعجبِ ! |
ساء المسالك واستقر بخيبة |
رعناء يهوي في وخيم المقلبِ |
ويعيش بالشيطان في إسفافه |
بالإثم في وحر المجال الأجدبِ |
من لاح منهم نلته بقصائدي |
أرميه بالسهم السريع الْمُعربِ |
عن حب أمة (أحمد) لحبيبها |
ورسولها المحمود .. أنعم بالنبي ! |
أكرم به خير النبيين الذي |
قد جاء بالنهج القويم الأشهبِ |
بمكارم الأخلاق يعلي شأنها |
في الأرض عانت من مجون تَسَيُّبِ |
عانت من الكفار في إجرامهم |
من كل خير في خبال تَهَرُّبِ |
عبر الدهور بخبثهم بعبادة |
للصخر والطاغوت أو للكوكبِ |
حتى أضاء (محمدٌ) في كوننا |
من بعد فترة أهبة وترقبِ |
يا أيها المختار أنت حبيبنا |
نور العيون المجتبى والمجتبي |
قد جئت تدعو للسماحة والهدى |
والبر دون تشتت وتعصبِ |
تهدي الخلائق بالشريعة والتقى |
تنجيهمُ من فرقة وتشعبِ |
تحبو الأحبة من صفاك هدية |
تسمو بطهر باهر مُسْتعذَبِ |
وتزورهم في النوم بدرا ساطعا |
تسديهمُ نور الضياءِ الأعذبِ |
من شاهد المحمود رؤية نائم |
حقا رآه وعزَّ إغداق حُبِي |
بضيائك المبرور تجبر خاطرا |
يهفو إليك بمشرق وبمغربِ |
وتنير مهجة مادح مستعذب |
بالمدح وردا من بهاك المطربِ |
يوم القيامة سوف تشفع في الورى |
بحساب يومهم العصيب الأصعبِ |
إني أحبك يا حبيبي أرتجي |
يوم القيامة من شفيعي مشربي |
من حوضك الصافي بكفٍ مشرق |
بالنور يروي خافقي بتقربي |
ما أنصف المداحُ قدرَكَ إذ شدوا |
بالشعر يهمي بالفصيح الصيبِ |
فالقدر أعلى من حدود بلاغة |
فيها البحور من البيان الْمُذْهَبِ |
هذا كلام المادحين بعجزهم |
قالوا المقال بالانسياب الأصوبِ |
وإذا الجهول مع الإساءة قد هذى |
طورا بجهر أو بجبن يختبي |
فهو السفيه كمثل كفار الدجى |
كانوا جميعا في الظلام بمهربِ |
ظنوا الضياء عدوهم فتأرجحوا |
في الشرك بثوا سمهم بتكسبِ |
بتجارة الشيطان روَّج إفكهم |
بضلال وغد أو بلاء مخرِّبِ |
بالسم يسري في طرائق فُجْره |
وفسوقه وفساده كالعقربِ |
ما ضر (أحمد) ما أذاعوا إنه |
بدر البدور .. قلوبنا بتحببِ |
للصادق المصدوق طه المصطفى |
خير الخليقة في مراقيه الأبي |
مدح الحبيب على الدوام وسيلتي |
للوصل هذا في حياتي مذهبي |
وله حنيني بالوداد ولهفتي |
لجواره .. رباه .. حقق مطلبي |
هذا قصيدي للحبيب سطرته |
ليكون ذخري يوم حشري مكسبي |
فاجعله ربي في صحائف قربتي |
من عفوك الوافي لعبد مذنبِ |
صلى الإله على النبي وآله |
ما لاح نجم من مسالك غيهبِ!! |