يكاد يقطر حِبْرُه دماً وقد أُوصدت دونه طرق الإبداع ، تغتاله الحسرات وتفتت عضده آيات العجز البادية في سطوره المتعثرة ، دثَّر الحزن فيه كل بهاء ، وأمسك الصمت بخطامه دون استحياء .عبثا يحاول كسر طوق الجمود :
خَطَّ نزفٍ ، سكبَ دمعٍ ، أو رسمَ حلمِ بسمةٍ في أفقٍ محالٍ.
أبدعَ في العنادِ و أتقن التمنع وأجاد. وما أخال رقاده إلا كَهْفِيا يُنذر ببؤس حالٍ عسيرٍ، وعجزعن البيان غير يسير.
ادْلَهَمَّ الخطب ، وكثر الهم وازدحم الكرب ، وما حرّك ساكنا ولا أجاب عن قرب .أَدَنَا من أصحاب القبور ؟ أم زهد في صحبةٍ حتما ستبور .
إلى متى هذا الركود يا من عاهدني بالوفاء وعدم نكث العهود ؟
دونك هذا الجفاء ، ويمم بوجهك شطر نفسٍ أدمنت بوحاً كان ترياقاً بدد سحائب نفسٍ مكلومة ٍ.