من يدلّني على حسبة فلكيّة ترصد تحرّك كواكبه على أن أقايضه الحسبة بذاكرة جدي.؟
أثثتُ زاوية في القلب مستعينة بكاهنة عجوز،خصيصا من أجلك.
لا تخش عليّ،فكما قلتُ:تثقلني أسفاري.
فقط أخشى أن يغور الجرح في دمي وأن ينهمر التّعب من شناشيل الذّاكرة كــنهر.
أمهلنِ أُؤَثث العمر بسلّة من الدّموع حتى لا يسعل الضباب في منتهى الدّقيقة الأخيرة بوجهي.
مساء غيّوم وغيم يفترش له من فضاء أفكاري سجّادة ملوّنة،غيمة واحدة حبلى أشد ما أخشاه أن تلد الليلة عطرك.
شغب لا يضايقني حضوره ولا يضاعف اندفاعي،إنه يفضحُ السّر الّذي بيني وبينك،وإن بذَرَ بدور الصّراع الأزليّ بيننا وبين.
فلا تفكِّر بالذّكريات الملاصقة للمقاعد،فكِّر أن لابدّ أن تُقرأ فتشرئب بالنّوار أعناق اللّوز،
جفّف بالهجر اشتياقي وأحرس أدمغة الدّقائق من النّهب في الهزيع الأخير من الليل.
يجذبني من ساق الليل فأزداد التهاماً للذكريات العارية،أتناولها كقطع الشكولاتة وفناجين القهوة بنهم.
كنا جالسين في صمت ننتظر قدوم من يرفع كيس المواعيد المؤجّلة فوق ظهر الأيام القادمة سلّم بالنظر وغادر مبتهجاً.
لاحقا سوف أجعل من ابتسامته غلافا لدفتر الصّور،
ويبقى مقعدنا خلف غابات الصّنوبر مطلّا على أغلب الآثار ولا أثر لنا.
حرير أرزي
كنتُ صغيرة جداً عندما علّمتني أمي الحياكة،ولم أفهم في حينها حاجتي في تعلّم ما لست بحاجة إليه.
أما اليوم فلديّ خيط وصل يصلح لحياكة معطف يقيني برد الفقد المشلول وعجز الشّماته.
الآن الآن تعلن العجائز من الأحلام علو الشّخير،فتقسم الوسائد على خشونتها وينعطف النّعاس على السرر الإستثنائية.
الم أقل لك أنني لا أطيق الأشياء الرّكيكة.!سيجيؤك الحنين تترى بعصيّه وتكدّس الأشواق ناراً بسياطه ولسوف تعلم منهما ثورة تخرج منها منكسراً.
أردفنِ وراء النسيان وأرحل.
لسنا نفرِّق في الحب الكوابيس من الأحلام إلا بعد فُصام.