المعنى الآخر ..؟!
إسماعيل علي القبلاني
******
يا أيها المعنى..
تعبنا في انتصاف البدر في آياتِ من سرقوا
نبوءة أمة ثكلى ووحي آفل
ومنزل للخلدِ مات به الرسول.. !
تعبت دموع الكهل في الرؤيا
لأجل الشمس يبكي في الغروب شروقها
يبكي عبيداً في الضحى سجدوا لها
قرؤوا شجون الجمر في أثدائها نحروا الذهول !
فأحرق الوجدان في طياته العذراء أماً كالبتول !
في معبد الشمس المتيم قدموا قربانهم.. بلقيس..
وانتحلوا العروبة ريثما سلمان
يا آل البيوت جميعها.. لا آل يجمعهم إليهِ..
إلى رسولهِ في سلالة غيهم..
باعوا إلى الماضي خناجرهم ليغتالوا الهداية
أعلنوا حرباً.. لماذا أعلنوا ..؟! كانت إجابتهم :
سمعنا في المدى قرع الطبول ..!
يا أيها الحمقى كفى إن الدماء هناك
سفر خفي للخلود وللذبول ..!
لا تخلعوا تأريخَكم حسب الميول ..!
خمس هي الصلوات لا.. لا تزعجوا المعنى
صراعاً قد يطول ولا يطول ..
والغيب في المعنى خلوداً ما لكم في الأمر إلاه القبول
فتوقفوا.. واستلهموا حسناتكم..
لا تلعنوا ميزانكم.. إن النهاية كالسدى..
يا آخر المعنى.. هنا كانت بدايتنا تشارف في الدخول..
وتلم في طياتها شعب خجول ..
وتلم جوعاً شارد المعنى على أرضٍ بها
نارٌ تقدس نفسها سراً على شمس تصارع نورها
جهراً على شره المغول !
.. يا آخر المعنى..
هنا ماتت بدايتنا بأفقٍ في نهاية حاقدٍ
ترك البلاد تصارع الماضي
تصارع زمرة الأحقاد في أثدائها..
ترك السياسة للفلول..!
ترك السلاح لآخرين بكل حقدٍ إنهم ورثوه
في زمنٍ توارى كيفما.. لا شرع يا.............؟!
يا موطني..
ماركس.. في لينين.. في البناء.. في دماج..
في ماذا أقول..؟!
إني معاك أرى العقول بلا عقول ..!
.. يا موطني
مهما تسرمدت الرؤى.. مهما تراكم من حِراك
مهما عقيدة ساخطٍ عزفت بأوتار الهلاك
نفخت ببارود الجحيم بجرمها في موطني
نصبت لنا شطر الجنوب شراكها
جعلت ضحى الإخلاصِ فخاً في الشمالِ
بدت مفاسده بوجهٍ كالملاك.. !؟!
.. يا موطني مهما تقيدت الخطى
في كل فكرٍ حاقدٍ
مهما تفشى في مداك !
أرواحنا.. وقلوبنا.. ودمائنا.. تروي ترابك للخلودِ
وللصباح تجددت أقدارنا تفدي سماك..
تفديك يا يمن الشموخِ لأنت روح حياتنا
والروح تشدو التضحياتِ على خطاك
إنا فداك.. إنا فداك.. إنا فداك.. ؟!
..............................
اللوحة للمخيف جداً .. Tomasz Alen Kopera