|
يــا للقصورِ الشامخاتِ يلفُّها |
صمـتٌ يَشُقُّ سكونَهُ التجويدُ |
عصفت بها الأنواءُ وهيَ قريرَةٌ |
وسَرَتْ بها الأحزانُ حيثُ تريدُ |
ومشاربٌ كان الصفاءُ نديمَـها |
فإذا لذيـذُ المُتـرعاتِ صديدُ |
أتلومُ قلبيَ إذ تفَطّرَ حسرةً |
لا الحـزنُ مَـلَّ ولا الدمـوعُ تُفيدُ |
لهَفي على الشيخ الغنيِّ مهابةً |
سيـظل فينا الحيّ وهو فقيـدُ |
ملأ المسامعَ ذكرهُ وتَشَنَّفَتْ |
فالكلُّ يـطري "زايداً " ويـشيـدُ |
مُتفـرّدٌ فـي طبعـهِ وطِبـاعهِ |
سَمْحٌ يُجَـلّلُهُ الوقــارُ حميدُ |
الجودُ والإحسانُ بعضُ صفاتهِ |
والرأيُ عندَ النـائبـاتِ سديدُ |
مَن مثلُ " زايــد " حكمةً وَفَراسةً |
وهوَ الذي للمُكرماتِ عميدُ |
الشعبُ ناحَ وقد تعاظمَ خَطبُهُ |
والعيدُ مُنتَحِـبٌ وأنـتَ سعـيدُ |
في الخلدِ تَقطِفُ من نضيدِ ثمارها |
هُوَ ذا النعيمُ وأنتَ فيهِ شهيدُ |
وإذا قضى الليثُ الهصورُ فشِبلُهُ |
يحمي العـرينَ مُحَنَّكٌ ورشيدُ |
يا خيرَ مَن حملَ اللواءَ خليفـةً |
لكـمُ الولاءَ نـزيدهُ وَنُـعـيدُ |
والمخلَصونَ من الرجالِ تظافروا |
وكأنهـم في راحَتيكَ حديدُ |
إمــا لِتَبني بالحديدِ حضارةً |
أو تَضـرِبَنَّ بـهِ الـعِـدا فَتُبيدُ |
وَوَلـيّ عهدكمُ الأميـنِ مُحَمّدٌ |
نورُ العيـونِ وللفؤادِ وَريــدُ |
أكرِمْ بِمَن حازَ الفضائلَ شيمةً |
ولهُ استلانَ الصخرُ وهوَ عنيـدُ |
أشدُدْ بهِ يا رب أزرَ " خليفةٍ " |
فالعبدُ في كنف المجيدِ مجيدُ |
يا سيدي .. بكتِ القوافي خِشيَةً |
وَمضى اليراعُ يَحارُ كيفَ يُجيدُ |
وعلى متونِ الشعر سالَ عزاؤهُ |
وكأن دمعَ المُقلتينِ قصيدُ |
فأتى ينوءُ بحَملها متثاقلاً |
من آلِ بيتِ الطاهرينَ حفيدُ |
وبـأيّـما لـُغـَةٍ أتـيتُ فإنني |
عما يَليـقُ بِشَخصِكُم لَبَعـيـدُ |