لسنا أغبياء بدرجة كافية
رؤية سياسية


خطوة سريعة وجريئة في مسلسل الأهداف الأيديولوجية بطيئة الخطى .. تطرحُ السؤالَ .. وتفضحُ الغاية .. وتربك الخطواتِ الرزينة القديمة .. وتؤكدُ ما تنبأ به سيكيوليجيو عقدة الاستهداف والمؤآمرة .
هاجمت الولآيات المتحدة الأميركية العراق ضاربة ً بعرض الحائط .. معارضة َ مجلس ِ الأمن .. وتلويحاتِ دول الفيتو دائمة العضوية .. ومضاهراتِ الصَّخب في الشارع الأميركي .. ونداءآت الدول الصديقة .. والسمعة الإنسانية الأميركية التي أُغدِقَ على تسويقها باهضَ الثمن لما يناهِزُ النصفَ قرن .. والتأريخ المعاصر المكذوب لسياساتها التي أصمَّت بها سمعَ العالم .. وأمجادها الهوليودية المرجعية والصبغة .. إلى ذلكَ وزجَّت بالألآفِ من أبنائها في حربٍ عصبيَّّةٍ رعناء كشفت الكثيرَ من أوراقها العسكرية .. وأرسلت بآلياتها وترساناتها الجوية والبحرية والبرية وراهنت على الزمن لتنزلَ بكل هذا الثِقـَـل في المنطقة حتى دونَ أدنى تأييدٍ يُذكَرعلى كل الأصعدة الأوربية والعربية والعالمية .. ويدخلُ شرطي العالم - شريفُ الغربِ الأميركي - بتحالفٍ أنجلوأميركي ٍ هشّ لا تدعمهُ سوى أصوات أدبية متوترة منزوية خجولة من هنا أو هناك .. ليخوضَ هذهِ الحرب المفتقرة لأبسطِ مبادىء الشرعية الدولية وتكافؤ القوى .. ومن أجل أهدافٍ هُلامية متعددة يتمُ الإعلانُ عنها بينَ الفينةِ والأخرى :

* نزعُ أسلحة الدمار البيولوجية .
* إقصاء السلطة الديكتاتورية في العراق .
* إرساء مبادىء الديمقراطية .
* حماية الأمن العربي والأميركي من خطر العراق .
* تمكينُ العراقيين من الإستفادة من ثرواتِ بلادهم .

ويبدو جلياً أن هذه الأهداف - القلقة والساذجة - المعلنة يجبُ أن تستقرَّ في سلة المصالح العربية عموماً ومصلحة الشعب العراقي المغلوبِ على أمره خصوصاً في سينفونيةٍ بديعةٍ من الحب والرحمة والحنان والإنسانية الأميركية المتجردة .. والتي لم تلبث أن احترقت تحتَ نَير ِ الحرب .. حيثُ انطلقَ سيناريو الموت المريع في صفوفِ الأبرياءِ العراقيين وبنسبةٍ ساحقة مقارنة ً بالكسبِ العسكري في الحدثِ الحاضر والموقفِ الأميركي من رجل ِالسلام الإسرائيلي - على حدِ وصفِ الرئيس بوش - أرئيل شارون ومن معه ومن سبقهُ في الحدث العريق .. هنا أقعُ أنا تحتَ تأثير ذلكَ المرض النفسي سيءِ السمعه شديد العدوى - عقدة المؤآمرة - في هذه الأجواء الملوثة والترويج الإعلاميِّ لكذبٍ مكشوف .. وأتسآءل !!

هل أيٌّ من هذه الأهداف المعلنة أو جميعها معاً تستحق كلَّ هذهِ التضحيات من الإدارة الأميركية ؟ .. أم ثمَّة هدفٌ غيرُ معلن يستحق أكثرَ من ذلك ؟؟؟

( إن بعضَ الظن إثم ) ... بعضهُ فقط ..
.. ولكن البعض الآخر ..
( من حُسن الفِطـَن ) .



[line]
إضاءة


.. بعد 11 أيلول الأسود على الأمريكيين .. وبعدَ أن زمَّ الرئيسُ الأميريكي شفتيهِ في حَنَق ٍ .. وصرخَ :
( إنها حربٌ صليبية ) ..
عمارتان في نيويورك تقابلهما دولتان إسلاميتان
- أفغانستان والعراق -
بهذا فقط يستردُ الأميركيونَ كرامتهم وهيبتهم .

[line]

عبدالله بن عبدالكريم الخميس