في يوم مشرق سماؤه صافية و غيومه زرقاء ..على وقع زقزقة العصافير و وودها و خرير المياه و مجاريها و اشراقة الشمس و أشعتها الذهبية و اختراقها لزجاج النافذة و الستار البنفسجي الذي زينت به والدته الغرفة لأنها تتفنن في تبديل ديكور منزلها و كانت تقول دوما لأولادها حافظوا على نظافة مملكتكم و كم تنزعج الأم حين ينازعها أحد في عرشها .. نعم يا أمي البيت مملكتك و أنت الملكة .. و ان كانت شقته هي مملكة تنتظر من تعبقها بلمستها الخاصة و تنازع عليها أمه ملكة أخرى تأتي يوما ما حين تنبعث أشعة أخرى على الشقة و حين تخترق ستار بلون وردي يرسل أشعته الى سرير باللون ذاته .. هي لمسة أخرى أنيقة ... وان كان سامي يفهم لغة أخرى لمملكة البيت لم تفهمه أمه و لم تفهمه هي الأخرى مملكة تقول دوما من الخطأ أن تنظم الحياة من حولك و تتركك الفوضى في قلبك هي مملكة أفكاره نعم مملكته عندما يبعثر أوراقه هنا و هناك .. عرشه حين يترك كتبه و رواياته و كتاباته على الفراش و فوق الطاولة و بهجته و حاسوبه المحمول مفتوح لأصدقاء من عالم آخر ..