كعادتي ، أجلس على أرضية غرفتي متكىء على حافة الكرسي ، ومنفضة السجائر على طاولتي تغازل فنجان قهوتي، وتداعب فم سيجارتي ، عيناي جاحظتان في شاشة التلفاز ، أحاول أن أسمع تقرير مصور في نشرة الأخبار ، وحركات لا ارادية ( أششششش) تماماً كما كانت جدتي تفعل حين تتابع نشرة الأخبار حين كنا صغار ، الغريب في الأمر أن جهاز التلفاز لديّ بلا مكبر صوت ، لا أحتاجه في تلفازي فأنا فقط أتابع نشرة الأخبار كي أراقب مذيعة النشرة الحسناء ، وحلم يقظتي يقول لي بأنها تغازلني ، أنظم لها أبياتاً غزلية ، وأحتسي قهوتي على تلك الطاولة بيني وبينها ، عيد الأضحى ، الكثيرين يتحدثون عنه وعن الخراف التي ستراق دمائها صبيحته ، أضحية العيد !، وتعود ذاكرتي بصداع يكاد أن يفجر رأسي لأضحية العيد ، وسؤال يسري في كل أنسجتي ما عدت أحتمله ، ... غادري غرفتي الآن لا أحب الثرثرة وتعالي صبيحة العيد كأضحية......!!