تـَـذكرةٌ للطيران
كابوسُـها
كابوسـهم
كابوسُ كل العالمينَ
قربَ الوسادة والسرير
لابأسَ فالوقتُ انقضى
وآخرُ الساعاتِ من ليلي تضيع
شيئٌ يحطمُ كلَّ آمالي ويأخذُ ضحكتي
"أنتم" !؟
انا لستُ ادري من يكون .. !
هلَّا سمحتَ أيا غرابُ بمطلبٍ
فالقبضةُ الهوجاءُ لك
هلَّا سمحتَ فمطلبي جداً صغيرْ
دعني أطير,,
جسدي شعور
والجناحُ هو القلم
دعني اطيرُ بحارَ شِعر
منذُ الولادةِ علقوا شفتيَ في حبلِ المشانقِ كي اظلَّ رهينةً
والآنَ أهربُ لا رجوع,,
او علني اكونُ في قفص جديدٍ من غضبْ!
فلا هروب...
قلمي يضيع
سطري يضيع
إنِّي أضيعْ
كالريحِ حينَ تُقبلُ الميثَ الخَـجِلْ
متلاشيةْ
متبعثرةْ
لا شيئَ يجمعني ولا .. إرثُ الحروف ..
هو مطلبي
هو غايتي
دعني أطير
أمسك يدي لابأسَ إن طرنا معاً
افتح لقلبكَ اخر الابواب إني ها هنا
شوقي الوصول ,
ارجوكَ لا تبخل فإني في ارتجاف
عمري قصير
قالوا بأنِّي شاعرةْ ... أسمعتَـهم؟؟
والذنبُ يغزوني كداءٍ, مثلُ قبر
قالوا بأني سوفَ انسى كلَّ شيء
قالوا لَهذه لعنةٌ , كلُّ الشياطينِ الخطيرة في الحروف
قالوا بأني عن قريبٍ سوفَ انسى .. عن قريب
قالوا اصمتي
قالوا اخرسي
قالوا وقالوا (..........
يثرثرونَ جميعهم..
دعني اطيرْ
لا تمنع التجوالَ في طرق الشعور
شِعري كروحي بل كنفسي بل أنا
(شعري انا)
وانا الشعور
طلبٌ صغير
وليسَ صعبا انْ تلبيه العيونْ...
سأموتُ لو حلَّ الشتاءُ دفاتري
فأنا دفئتُ الان انظر للزهور
تحتلُ كلَّ جوارحي
ودَّعتُ آخر دمعةٍ
الى لقاْءٍ .. لا لقاءْ
ودَّعتُ كابوسَ الليالي والسهر
"كابوسهم ,, هو كالحلم
ولن يُغادر غرفتي ,, انا اعرفه"
لكن هدئتُ الانَ بل انا دافئةْ
واموتُ لو حلَّ الشتاءُ ومرةً اُخرى اعودُ وارتجفْ
انا دافئةْ..
دعني أطير
هاتِ القلم
دعني اخطُّكَ في السطورْ
انا شاعرةْ
بوحي الورق
صمتي العيون,
طلبي صغير ..
أنا شاعرةْ
وأخافُ لو مسَّ الجليدُ اناملي
فاحسُّ ان الموتَ يدنو راكضاً,,
ارجوكَ لا تبخل بحرفٍ صامتٍ
يقولُ ثم يقولُ ثم يسكتُ متعباً...
دعني اطير...
وعدتُ لليل الطويلْ
فارقتُ كلَّ العالمين
وجلستُ وحدي في الضياع
اهوى الضياع
وطرتُ في سطرٍ جريح
... دعني اطير...