قصة الأمس:
بالأمس وفي لقاء مع مجموعة من المثقفين في إحدى الجمعيات، حيث دعاني مدير الجميعة و كان قد دعا نائباً سابقاُ، و لم أكن أعلم بدعوته للنائب و تفاجأت بوجوده، ثم وبعد إنتهاء النائب من حديثه، سأله أحد الأشخاص حول قانون المطبوعات والنشر، ثم تفضل السائل بمقاطعة النائب السابق أول مرة ثم كرر المقاطعة له، فغضبت من تكرار الفضل العظيم و قلت له بصوت عال " و بعدين معاك"، و فضله كان كبيراً حيث أضاع على المستمعين الفائدة المتوقعة من الكلمات التي كان سيدلي بها الضيف المميز بأخلاقه و علمه و أسلوبه.
إن الإستماع فن يجعل من متقنيه أناساً مميزين و يجبر الناس على احترامهم، وليس هذا فحسب و إنما فالإنسان المنصت في الجلسات هو الإنسان الذي يحقق أكثر فائدة مما يقال في تلك الجلسة، والإنصات هو أول الطريق إلى الحكمة.
باسم سعيد خورما