عاهره .. بالإكراه

عاهره .. بالإكراه
شعر : عبد الوهاب زاهده


حبيبتي .. تُدعى الكويتْ
إغــتــصــبــوهـا
.. أمامَ ناظري .. بكيتْ
رأى أخوها
حتى أبوها
قايضَها ببئرِِ زيتْ
***
فضّوا بَكارَتَها
على رصيفِ الأحمَدي
عضّوا طَهارتها
شُلّت يَدي
لم أستطع إنقاذَها
أو سترَها
ألقوا بها
تنامُ في حُضنِ المارينزْ
ومع جنودِ الإنجليزْ
.. معبودتي
فوق الرمالِ داميه
ذليلةٌ وباكيه
.. حبيبتي
تدعى الكويتْ
يا ليتها .. بل ألفُ ليتْ
ألقوا عليها غُطرةً
.. د شداشةً
أو حطّةً
كي يستروها
ما ذنبُها إذا أبوها
قد باعها بكذا وكيتْ
حبيبتي تُدعى الكويتْ
***
في صدرِها
في نحرِها
هم ألصقوا يافطه
.. لسعرِها
.. وعُهرِها
كأيِّ ساقطه
بل أجبروها
منهم أبوها
تبيعُ في عزِّ الضحى
شيوخَها ذوي اللحى
لقاءَ بعضِ البِسْكَوَيتْ
حبيبتي .. تُدعى الكويتْ
***
الآنَ أدمنتْ
.. تطوّرت
بل أتقنتْ
فنَّ الدعارةِ والمجونْ
تُريدُ غيرها
من الشقيقاتِ تهونْ
تُريدها نقابةً
تُريدُها عصابةً
مِنَ الحدائقِ المعلّقهْ
من الحواضرِ المزوّقهْ
دمشقَ .. كربلاءَ .. الغردقهْ
إنغمستْ حبيبتي في الزندقهْ
من فاسَ حتى حضرَموتْ
حبيبتي تُدعى الكويتْ

حما الله الكويت و كل بلاد المسلمين من الزندقة
و علوج الزندقة
قصيدة جميلة أخي مهند مع تحفظي على بعض الألفاظ التي جاءت فيها
شكرا للنقل

د. جمال

دكتور جمال
تحية صباحية لك
أستاذي العزيز قد أجاملك وأوافقك الراي بالتحفظ على بعض الالفاظ لكني هذه المرة وككل مرة لن أكون مجاملا في الحقيقة
أتذكر مرة وأنا استمع لأحد التسجيلات الصوتية للشاعر مظفر النواب في إحدى جلساته الشعرية
قال عبارتين لا تزالان تطنان في أذني كلما وجدت شعرا متجردا بالفاظه مثل القصيدة السابقة
قال الشاعر مظفر النواب : ستقولون بذيئ , أروني موقفاً أكثر بذائة مما نحن فيه)

وأنا يا دكتور أعيد نفس الجملة إن كان تلك الالفاظ جارحة فارني موقفا اقل جروحا مما نحن فيه
يا دكتور كم مؤلم ... حين يتحول الوطن إلى جرح فينا

لقد علمنا ديننا الحنيف أن الحياء ديدن المؤمن وتاج جماله ، ولقد رسم الله في كتابه الكريم للمرء سبل التعبير عن أمور أدق وأحرج بفصاحة وتلميح حيي في هذه المواضع وهذا مما يميز لغتنا العربية عن سواها.

ثم إن رسم مثل هذه الصور الشعرية لا أراه إلا مستنكراً وتأباه النفس وإن صدق.


مع الاعتذار لك أخي مهند وللشاعر عبد الوهاب زاهدة.


تحياتي وتقديري

العزيز الشاعر مهند صلاحات

أشارك د. جمال و د. سمير الرأي ، ليس فقط من حيث اللفظ ، ولكن أيضاً من حيث الفكرة ، لاأظن أن أياً منا يرتضي تجريح بلده بهذا الأسلوب مهما كان الواقع ومهما كانت الأخطاء ، وهذا المسار لا يصلح بقدر ما يفسد ويزيدنا فرقة وشتاتاً ، وإذا كان الواقع بذيئاً ومظلماً ، فليس معنى هذا أن نجاريه بذاءةً . فلنحاول أن نملك الفعل وليس رد الفعل .
النقد مطلوب ، وكشف الحقائق مطلوب ، ونشر الوعي مطلوب ، ويبقى التزامنا بثوابت الحوار وأصوله .

أرجو أن يتسع صدرك لرأيي الشخصي شاعرنا الكريم
وتقبل أطيب تحياتي
إسلام شمس الدين