|
شاهدت فأرا قد أناخ بمطبخي |
رحلا ونام بمستراحٍ مرتخِ |
يختال بالقفز السريع بدقة |
بين الحصون .بها استباق مُخَوَّخِ |
يمضي غرورا في رشاقته له |
بغيٌّ الأثيم طغى بفسق مُبَطْرَخِ |
ويقول مرحى بالمكوث بأيكة |
فيحاء تأتيني من الشهم السخي |
قد عدت أفتح شقتي في غربتي |
بعد الأجازة في حياة مُدَوَّخِ |
فوجدت فتحة قرضه لدخوله |
من كوع حوض بالطعون مُشَرَّخِ |
فسددت ثقبا وابتدأت حصاره |
لينال ذلا في قيود مُوَبَّخِ |
أغلقت بابا في طوارئ عيشة |
كانت بِهَمٍّ من نزيل المطبخِ ! |
ووضعت لصقا بالغراء مُطعَّما |
بطعام جذب للئيم مُفَخَّخِ |
ليحل ضيفا في براثن أسره |
يلقى فناء في رقود مُفَسَّخِ |
ما أصعب الأيام عكر صفوها |
غزو بزحف بالسموم مُسَبَّخِ |
ولزمت حرصا باستراق صراخه |
إن حل فيه بمستطير مُصَرَّخِ |
وابتعت سما من حبوب غُلَّفَت |
بالموت شعشع في تخوم مُشَخْشَخِ |
ومكثت أرقب مكره ودهاءه |
يجري بخبث بالغرور مُلَطَّخِ |
وذكرت هرتهم بـ(قهر محبة) |
ومدى جسارتها بهذا الْمَشْدَخِ |
ورغبت أن تأتي لإنقاذي هنا |
بجميل دعم للغريب مُفَخْفَخِ |
وعرفت زينتها ومحض حياتها |
في رغد عيش بالنعيم مُتَخْتَخِ |
ودعوت ربي أن يغور ببعده |
جرذ المآسي باندحار مُلَبَّخِ |
يا نفحة الأسحار فضلا أقبلي |
برياح نصر .. بالسعادة أرتَخِي |
وأعاد فتحته القديمة ممعنا |
بفرار خصم بالشرور مُفَرَّخِ |
ولَّى بحمد الله عني وانتهت |
حرب لفأر مستبد أبلَخِ |
وغدٍ شقي سارقٍ متسللٍ |
قزم غبيٍّ بالجحور مُزَنَّخِ |
أردى مزاجي باكتئابٍ مطبق |
برحاب فكر بالعناء مُمُلَّخِ |
وربحت معركتي بمحض توكلي |
بفؤاد عبد باليقين مُضَمَّخِ |
والأخذ بالأسباب دوما للذي |
يهفو لنصر بالزمان مُؤَرَّخِ |
سطَّرت ذلك بالقريض مسجلا |
سفرا يجافي عُجْمَ كل مُلَخْلَخِ |
ليكون بشرى لاندحار عدونا |
عنا يولِّي بالهوان مُطَبَّخِ |
ستنال جرذان احتلال سلخها |
بسلاح فتك في أليم الْمَسلَخِ |
سيزول عنا كل لص بالردى |
يهوي بإذلال لأخزى فرسَخِ |
أبشر بنصر الله جل جلاله |
بيقين خفاق سليم يا أخي |
هيا نقول بعزمنا ووثوقنا |
بالفوز جمعا بالسرور : بخٍ بخِ ! |